
يشهد عالم التكنولوجيا سباقًا محمومًا بين عمالقة الصناعة لتقديم أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي. فقد شهدنا مؤخرًا تسارعًا في إطلاق النماذج الجديدة والمعقدة من قبل شركات مثل أوبن إيه آي، وغوغل، وميتا، حيث يسعى كل منها لتقديم التطبيقات والحلول الرائدة التي تعزز تجربة المستخدم وتحل العديد من التحديات،ومع هذا التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، تتزايد المخاوف بين الجهات التنظيمية بشأن استخدام هذه التقنيات في التلاعب والتأثير على العمليات السياسية مثل الانتخابات والتضليل الرقمي. لذا، يأتي اجتماع قادة العالم الافتراضي اليوم لمناقشة الأخطار المحتملة للذكاء الاصطناعي وكيفية تعزيز فوائده وابتكاراته،من المتوقع أن يتبنى القادة اتفاقية جديدة بشأن الذكاء الاصطناعي خلال هذا الاجتماع، الذي يأتي كتكملة لقمة سلامة الذكاء الاصطناعي الأولى التي عقدت في بلتشلي بارك في المملكة المتحدة. وقد اتفقت الدول المشاركة في هذه القمة الأولى على ضرورة التعاون لمواجهة الأخطار المحتملة التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي،تهدف القمة الحالية إلى مناقشة جوانب السلامة والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استكشاف كيف يمكن لهذه التقنيات أن تقدم إسهامات مواتية للإنسانية. ويشارك في هذا الاجتماع قادة العالم، بالإضافة إلى رؤساء الصناعة والمنظمات الدولية، ومن المقرر أن يعقب الاجتماع اجتماع آخر يوم الأربعاء يشارك فيه وزراء وخبراء رقميون،إن هذه المبادرة تعكس التزام القادة العالميين بمواجهة التحديات التي قد تطرأ نتيجة التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، وتؤكد على ضرورة التعاون الدولي لتطوير إطار تنظيمي مناسب يحفظ الأمان والاستقرار في هذا المجال المهم.
بقلم:جلال يياوي.