
شهدت أسعار العملات الرقمية تراجعًا ملحوظًا خلال الجلسات الأخيرة، حيث خسرت القيمة السوقية للعديد منها نسبًا كبيرة، مما أثار مخاوف المستثمرين وزاد من حالة التردد في اتخاذ القرارات. جاء هذا التراجع في ظل ظروف اقتصادية متقلبة وتصريحات رسمية أثرت سلبًا على معنويات السوق.
انخفاض كبير في قيم العملات الرئيسية
سجلت عملة “بيتكوين”، الأشهر في هذا المجال، تراجعًا واضحًا بلغت نسبته أكثر من 4 بالمائة، حيث وصل سعرها إلى ما يقارب 82 ألف وحدة نقدية، محققة خسارة تزيد عن 3,700 وحدة مقارنة بالجلسة السابقة.
أما عملة (إيثيريوم)، التي تحتل المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية، فقد عانت من انخفاض تجاوز 5 بالمائة، ليستقر سعرها عند حدود 1,786 وحدة نقدية، مع خسارة تقدر بأكثر من 100 وحدة. ولم تكن العملات الأخرى بمنأى عن هذه الموجة الهابطة، حيث تراجعت عملة (دوج كوين) بنسبة فاقت 6 بالمائة، ليصبح سعرها نحو 0.16 وحدة نقدية. في حين شهدت عملة “باي نتورك” واحدة من أشد الانخفاضات، حيث فقدت أكثر من 16 بالمائة من قيمتها، لتصل إلى 0.56 وحدة نقدية. أما عملة (ريبل)، فسجلت هي الأخرى انخفاضًا بنسبة 6 بالمائة، لتستقر عند سعر 1.98 وحدة نقدية.
عوامل الضغط وتوقعات المستقبل
تعود أسباب هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها التصريحات الرسمية التي تزيد من حالة عدم اليقين، بالإضافة إلى تحركات كبار المستثمرين التي تؤثر بشكل مباشر على اتجاهات السوق. حيث أن التقلبات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك تغير أسعار الفائدة ومخاوف الركود، تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة حدة التذبذب. ورغم هذا المناخ المتشائم، يرى بعض الخبراء أن فرص التعافي قائمة في حال تحسنت الظروف الاقتصادية وتراجعت الضغوط السلبية. إلا أن السوق يبقى عرضة لتقلبات حادة في الفترة المقبلة، مما يتطلب من المستثمرين الحذر ومراقبة المؤشرات بدقة قبل اتخاذ أي خطوات.
ختامًا، تظل العملات الرقمية ساحة خاضعة للتأثر بالمتغيرات السريعة، مما يجعلها بيئة محفوفة بالمخاطر لكنها غنية بالفرص في الوقت ذاته.
إعداد: ياقوت زهرة القدس بن عبد الله