محلي

ندوة علمية تاريخية حول شهيد المقصلة الشهيد “أحمد زبانة”

أشرف والي وهران “سمير شيباني” ، على افتتاح فعاليات ندوة علمية تاريخية حول الشهيد “أحمد زهانة”، والمنظمة بمقر المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين.

الوالي، أكد أن البطل “أحمد زبانة”، فاز بوعد العلي القدير جل جلاله وفاز بشرف الإستشهاد في سبيل الوطن المفدى، وارتقى إلى المقام الذي يأبى أن ينساه تاريخ الأمة، وخير دليل على ذلك ما اجتمعنا من أجله هذا اليوم إحياء لذكراه، وأي ذكرى إنه يوم 19 جوان 1956، حين نفذ حكم الإعدام بالمقصلة التي أبت على مرتين أن تشارك في جريمة في حق مجاهد بطل، رمز لم تكن غايته إلا أن ينعم وطنه وشعبه بالحرية والانعتاق، مضيفا أنه برباطة جأش وإقدام على الإستشهاد صدق زبانة في آخر رسالة خالدة له بالقول “إن الموت في سبيل الله حياة وأن الموت في سبيل الوطن ما هو إلا واجب”، وأشاد من خلالها بتضحيات ونضال الشهيد في سبيل تحقيق الاستقلال.

كما أبرز أن النهاية البطولية للشهيد “أحمد زبانة” ما هي إلا نتيجة حتمية المسار نضالي حافل، تراوح بين معايشة مريرة لواقع أبناء البلد في حياة بائسة وحرية مصادرة وحرمان متعدد الأوجه.

وأشار الى أن المتتبع لمسار وحياة البطل زبانة، يدرك ذلك الإصرار المنقطع النظير على ضرورة تحرير الوطن مهما كلف الأمر، وهذا من خلال انتسابه عن جدارة واستحقاق للمنظمة الخاصة هنا بمدينة وهران، تحت إشراف حمو بوتليليس وغديفي بن علي، الأمر الذي كلفه السجن لمدة ثلاث سنوات من طرف المستعمر أملا في تحييده عن حمل القضية الوطنية.

ولكن استنفاذ العقوبة المرفق بالإبعاد عن مدينة وهران مدة ثلاث سنوات أخرى، لم يثنه عن الإصرار على التحرير في إطار اللجنة الثورية للوحدة والعمل رفقة (بن مهيد، بوصوف، بن عبد المالك رمضان، الحاج بن علة فرطاس محمد، وشريط علي الشريف) وغيرهم من المجاهدين والشهداء، مضيفا أنه تبوأوا مقامه ضمن جيل نوفمبر الذي ضاهى صحابة بدر برفض الظلم والعدوان، وهذا بالتحضير الميداني والحثيث للعمل المسلح الذي ترجم إلى تفجير ثورة نوفمبر المباركة، التي كانت بداية النهاية لعقود من الاستعمار الغاشم الذي بقي على حقده وجبروته، المجسد في محاكمة تعسفية وحكم جائر بالإعدام بالمقصلة في حق أحمد زبانة.

وتخلّل هذه الندوة برنامج ثري تضمّن تنشيط محاضرات وندوات تاريخية تسلط الضوء على نضال الشهيد .

 

 منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى