
في عصر تسارعت فيه وتيرة التغيير وتعددت فيه التحديات، نجد أن النساء يلعبن دورًا حيويًا في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، إن النجاح والإنجازات التي حققتها النساء في العصر الحديث تحمل في طياتها أمثلة لتحفيز الأجيال الصاعدة على تحقيق مزيد من التميز والتفوق. يسلط الضوء على إحدى تلك الشخصيات البارزة، امرأة شابة وقوية انبثقت نجمتها في مجال التعليم المهني، صاحبة مدرسة تكوين مهني متعددة التخصصات، حققت نجاحاً استثنائياً وأثبتت نفسها كقوة دافعة لتمكين النساء والشباب في مجتمعها.
السيدة نسرين سويدي بن اعمر، البالغة من العمر 30 عامًا، الساكنة بوهران، تتمتع بخلفية أكاديمية قوية متحصلة على بيولوجية و MBAماجيسترا إدارة أعمال، تعمل أيضا بفخر في مجال الفلاحي، حيث تجمع بين شغفها للعلوم الحيوية وخبرتها في إدارة الأعمال لتحقيق نجاح في هذا القطاع الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، هي صاحبة مدرسة تكوين مهني، حيث تسعى جاهدة لنقل معرفتها ومهاراتها للآخرين وتمكينهم من تطوير أنفسهم في مجموعة متنوعة من المجالات. نسرين تمثل نموذجًا يلهم من خلال توجيهها وإلهامها للآخرين، وهي تعتزم مواصلة العمل على تحقيق طموحاتها ومساهمتها في تنمية المجتمع وتمكين الأفراد.
يُمكنك أن تشاركي معنا قصة إنشاء المدرسة، وكيف بدأت هذه الفكرة وتطورت مع مرور الوقت؟
فكرة مشروعي كانت في ميولي وشغفي في مختلف المهن التكوينية الخاصة بنساء تطورت بقرار مشاركتي حبي وشغفي للمهن التكوينية لجميع السيدات الراغبات في تطوير ذاتهن.
ما هي البرامج والاختصاصات التي تقدمينها في المدرسة؟
البرامج مختلفة وتشمل مختلف المهن أهمها تكوين حلواني، الطبخ، التجميل، الحلاقة، مربية أطفال، حلويات التقليدية، الخياطة التقليدية والجاهزة.
ما هي الدورات والبرامج التدريبية الأكثر طلبًا لدى الطلاب وأصحاب الأعمال في منطقتك؟
حقيقة كل الدورات مطلوبة حسب رغبات المتربص وطموحه.
هل تقومين بتوفير فرص تدريب عملي للطلاب خلال فترة دراستهم؟
كل دورات الأكاديمية 100 بالمائة تطبيقية تدريبة في ورشاتنا المتخصصة لذلك.
ما هي التحديات التي تواجهها المدرسة في تقديم التعليم المهني وكيف تخططين للتعامل معها في المستقبل؟
التحديات هي في نقص ثقافة بعض المهن وعدم إعطاءها أهمية وعدم وعي التربص وتفريقه بين الشهادات والدورات المعتمدة ونخطط لتعامل معها بحملات توعية بتنسيق مع مختلف المديريات الولائية.
ما هي رؤيتكم لمستقبل مدرستكم وخططكم لتوسيع نطاق التعليم المهني وتحقيق الاستدامة؟
تطمح المدرسة إلى مستقبل واعد حيث نخطط لتوسيع نطاق أنشطتنا وإنشاء ورشات أخرى لمختلف المهن. هذا المشروع يعبر عن التفاني والشغف في تقديم فرص التعليم وتمكين النساء في الجزائر، ونأمل أن يستمر في تحقيق تأثير إيجابي على المجتمع.
هل من كلمة أخيرة
في ختام هذا اللقاء، نشكر كل من جريدة “البديل” والصحفية “بن عيادة مريم” على اهتمامهم بإنجازات المرأة الجزائرية مشكورة على هذه المبادرة الحسنة كما ندعوكم لزيارتنا مرحبا بكم.
حاورتها: بن عيادة مريم