
في رحاب كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة “جيلالي ليابس” سيدي بلعباس. بزغ نجم نادي التواصل العلمي والإبداع الطلابي. كأحد النوادي الفتية التي استطاعت في ظرف وجيز منذ تأسيسها في فيفري 2025، أن تثبت حضورها كرقم صعب في الساحة الطلابية, بفضل ما تقدمه من مبادرات علمية وثقافية وتكوينية موجهة لطلبة الكلية، تحت شعار معبر “علم… عمل… مستقبل”.
النادي الذي يرأسه الطالب”مزرقط محمد السايح”. يضم مجموعة من طلبة الحقوق، الذين التزموا بتجسيد رؤية واضحة قوامها احتضان شغف زملائهم للمعرفة والإبداع. والسعي لترسيخ روح المبادرة والتميز في الوسط الجامعي.
منذ انطلاقه، وضع النادي بصمته من خلال تنظيم دورات تكوينية نوعية في مجالات متعددة. أبرزها كيفية تحرير الوثائق الإدارية الورقية والإلكترونية، بالإضافة إلى ندوات علمية ودراسية ساهمت في تعزيز قدرات الطلبة وصقل مهاراتهم، منها أيام دراسية حولكيفية تحرير العرائض القانونية.
كما شارك النادي بفعالية في ندوات وطنية مرموقة. على غرار ندوة حولالجرائم الاستعمارية الناجمة عن التفجيرات النووية. إلى جانب الملتقى الوطني حولالطرق البديلة لحل المنازعات العقاريةالذي تم تنظيمه بالتعاون مع مخبر النشاط العقاري.
ولم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل بادر بتنظيم مسابقات دينية وثقافية. كان أبرزها المسابقة الفريدة من نوعها “محامي ليوم واحد” في طبعتها الأولى، تحت شعار “المحاماة مهنتي اليوم”.
كما كان للنادي إسهام متميز في ملتقيات وطنية أخرى. منها ملتقى حولتمويل الترقية العقارية في الجزائر، وملتقى حولشفافية الموازنة العامة ومكافحة الفساد.
إضافة إلى ندوة علمية بعنوان “المؤسسة من فكرة إلى تجسيد” بالتعاون مع مخبر قانون المؤسسة، وكذا ملتقى وطني حولمراقبة التجمعات الاقتصادية.
هذا النجاح المتواصل، رغم حداثة النشأة، لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من إدارة الكلية وعلى رأسها عميد الكلية الدكتور “طيب إبراهيم ويس”. الذي عرف كيف يتواصل مع الطلبة ويحفزهم على المضي قدما في مشوارهم، مقدما كل التسهيلات المادية والبشرية لضمان تنظيم أنشطتهم في أحسن الظروف.
وهكذا، يؤكد نادي التواصل العلمي والإبداع الطلابي أنه ليس مجرد إطار طلابي عابر. بل فضاء رائد يحتضن الطاقات الواعدة، ويصنع جيلا جديدامن الطلبة المبدعين. قادرين على الجمع بين العلم والعمل لبناء مستقبل أفضل لهم ولجامعتهم.
فتحي مبسوط