كشفت مصالح ولاية تلمسان عن وضع مخطط لمعالجة مشاكل سكان عدد من الأحياء خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار مساعي السلطات العمومية الرامية للتكفل الأمثل بكل تطلعات وانشغالات المواطنين المتعلقة بمختلف الخدمات العمومية، ومن أجل تحقيق النهوض التنموي عبر إقليم ولاية تلمسان.
وأوضحت ذات المصالح في بيان لها، أنه تم رصد مجموعة من انشغالات الواردة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي الانشغالات التي تخص كل من ساكنة حي 700 سكن ببلدية أولاد ميمون، المتضمن المطالبة بتوفير الوجبة الساخنة لفائدة تلاميذ ابتدائية “قادة مقري قويدر”، وبعد مراسلة المصالح المختصة، تبين أن هذا الانشغال قد تم تداركه وتم توفير الوجبة الساخنة لفائدة التلاميذ، أما الانشغال الثاني المطروح من طرف سكان حي “أولاد بن عايد” بلدية سوق الثلاثاء والذين يطالبون بتحسين ظروف التمدرس بتوفير النقل لفائدة تلاميذ المنطقة، وكذا الانشغال المطروح من طرف ساكنة شارع أول نوفمبر ببلدية السواني الحدودية، والمتعلق باختلاط مياه شبكة الصرف الصحي بالمياه الصالحة للشرب، وكذا انتشار الروائح الكريهة، وبعد مراجعة المصالح المختصة لهذه الانشغالات، أفادت مواطني حي “أولاد بن عايد” ببلدية سوق الثلاثاء، أنه قد تمت دراسة مطلبهم والتكفل به من خلال تسجيل عملية انتقاء لـ 03 حافلات للنقل المدرسي، في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2023 في انتظار تسليمها، أما بخصوص المطلب الخاص بساكنة شارع أول نوفمبر بلدية السواني الحدودية، فقد تم تسجيل العملية تحت عنوان تجديد شبكة التطهير ضمن ميزانية البلدية، وستنطلق الأشغال قريبا. الانشغال الثالث والذي يخص سكان حي”أولاد بلقاسم” ببلدية “هنيـــن”، والمطالبين بربط سكناتهم بشبكات الكهرباء، الغاز والصرف الصحي كونهم مستفيدين من برنامج الإعانة الريفية لسنة 2014، فبعد مراسلة الجهات المعنية، أفادت ذات المصالح ساكنة حي “أولاد بلقاسم” بلدية هنين أن البلدية قد استفادت من مشروع إتمام شبكة الصرف الصحي بحيي “أولاد بلقاسم” و”أولاد يوسف” في إطار برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات بعنوان سنة 2024 والإجراءات جارية للانطلاق في الأشغال، أما بخصوص ربط السكنات بشبكتي الكهرباء والغاز بالحي، تم اقتراح هذه العملية في إطار البرامج القطاعية المستقبلية، أما الانشغال الرابع والمتعلق بمطالبة سكان قرية “أولاد أعلى” ببلدية عمير والمتمثل في دراسة إمكانية تهيئة الطريق الولائي الذي يمر بالقرية إلى بلدية الحناية، والذي يعرف وضعية متردية، إضافة إلى المطلب الرامي إلى تزويد القرية بالمرافق الشبانية لتمكين الشباب من ممارسة نشاطاتهم، إضافة إلى المشكل المتعلق بعدم حصول الساكنة على حصة كافية من المياه، فضلا عن طرحهم لمشكل النقل من وإلى قرية “أولاد أعلى”، أكدت السلطات المحلية في ردها حول هذه الانشغالات، انه بخصوص مطلب تهيئة الطريق بالقرية المذكورة، فقد أولى المجلس الشعبي البلدي أهمية كبيرة في انتظار التكفل به ضمن المشاريع المستقبلية، أما بالنسبة للانشغال المتضمن تزويد القرية بالمرافق الشبانية لتمكين الشباب من ممارسة نشاطاتهم، أكدت في هذا الشأن لمواطني القرية أن المنطقة محاطة بمستثمرات فلاحية تابعة لخواص مما يصعب من مأمورية اختيار قطع أرضية لتجسيد المشاريع المطلوبة (ملاعب، دور شباب،…)، أما فيما يتعلق بمشكل انقطاع المياه الصالحة للشرب، أكدت أن القرية تستفيد من خدمة توزيع المياه بشكل نظامي حسب البرنامج المسطر من طرف البلدية، إلا أن النقص راجع إلى قلة التزود من القناة الرئيسية التي يتم من خلالها تموين القرية بالمياه، وفيما يتعلق بمشكل توفير النقل بالقرية قامت السلطات المحلية بإبلاغ جميع المتعاملين في مجال النقل للتقرب من المصالح المختصة لدعم الشباب، وذلك بالحصول على حافلات لمزاولة نشاط النقل، إلا أنه بحكم أن القرية معزولة عن خطوط سير حافلات نقل المسافرين لم يتم تلقي استجابة من المتعاملين. أما على مستوى دائرة “بن سكران”، فقد جدد سكانها مطلب إعادة بعث بعض المشاريع الخدمية والاستثمارية على غرار تأهيل المحطة المعدنية الموجودة ببلدية “سيدي العبدلي”، وكذا طلب استئناف العمل بمحجرة الرخام بعين تاقبالت، أين تبين حسب السلطات المحلية أن مشروع إعادة تأهيل الحمام القديم لسيدي العبدلي متوقف بسبب فسخ عقد المقاولة المكلفة بالإنجاز في انتظار القيام بالإجراءات القانونية لاستئناف الأشغال، وبخصوص محجرة الرخام بعين تاقبالت فهي متوقفة بشكل مؤقت عن العمل منذ سنة 2020 لأسباب إدارية تتعلق بتصريف الإنتاج مما اضطر العمال للتوجه إلى محجرة أخرى بسيدي العـبدلي.
ع. أمــيـر
