
كرمت وزيرة الثقافة والفنون، السيدة “مليكة بن دودة”، مساء الثلاثاء، الفيلسوف “فتحي تريكي”، عرفانا بإسهاماته في الحقل الأكاديمي والثقافي والفكري وذلك في ختام الأمسية، التي قدّم الفنان والموسيقار الكبير “مارسيل خليفة” مداخلة متميزة في الندوة الثقافية الموسومة بـ منصة وقع الكلمة، التي احتضنها فضاء فلسطين (غسان كنفاني)، ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته الثامنة والعشرين (28).
حيث شاركت السيدة الوزيرة الحضور النقاش حول أثر الفن في الوجدان الجمعي، مؤكدة أن الثقافة جسرٌ دائم للتواصل بين الشعوب وصوتٌ للإنسان الحر.
وفي حديثه أمام نخبة من الأدباء والمفكرين وجمهورٍ غصّت به القاعة، استعاد ” مارسيل خليفة” محطات من تجربته الفنية والفكرية، متأملاً في علاقة الكلمة بالموسيقى، ومؤكداً رؤيته للفن كـ “فعل مقاوم وإنساني” يجسد روح الحرية والجمال في مواجهة القبح والنسيان. كما شدّد على أن الكلمة تظلّ نواة الفعل الإبداعي، ومعبراً صادقاً عن وجدان الشعوب وتوقها للكرامة، مستحضراً في حديثه تجارب الشعراء الذين رافقوا مسيرته، وفي مقدمتهم “محمود درويش”. وفي الختام إستجاب لطلب الجمهور مردداً معهم مقطعا من أغنيته الخالدة “منتصب القامة أمشي”، في لحظةٍ مؤثرة اختتمت بها الندوة على إيقاع الكلمة والموسيقى والروح الحرة.
نسرين .ع



