
ويعد تنظيم هذا المهرجان بمثابة “تحدي سينمائي” و”مسؤولية”، إذ إن الهدف منها “التأسيس لحدث سنوي متأصل في التراث الثقافي لتيميمون، وتشجيع المخرجين الشباب، وتعزيز التبادل وبناء جسور ثقافية، وكذا تشجيع الانتاجات المشتركة بين المهنيين الأفارقة والدوليين، والتكوين عبر ورشات ودورات ماستر كلاس”.
وعلى مدار 6 أيام، سيتم عرض ـ ضمن مسابقات المهرجانـ “61 فيلما من 31 بلدا، منها 19 فيلما روائيا قصيرا و13 فيلما وثائقيا قصيرا و15 فيلما قصيرا وطنيا”، سيتنافسون على الجائزة الكبرى “قورارة الذهبي”، وهذا إلى جانب برمجة 6 أفلام جزائرية قصيرة ضمن قسم “بطاقة بيضاء” الذي سيكون هذه السنة تحت إشراف المخرج “عبد النور زحزاح”، ناهيك عن تخصيص 5 عروض لأفلام قصيرة سينغالية.
وسيتم عرض هذه الأفلام، في قاعة بوسط مدينة تيميمون “تخضع حاليا للتجهيز والتحضير لاستقبال الأفلام الوثائقية”، فيما سيتم عرض الأفلام الروائية في “مسرح الهواء الطلق الذي يخضع هو أيضا للتجهيز لعرض الأفلام بما يليق بجودتها”. ويضم أعضاء لجان التحكيم الخاصة بالمنافسة، عدة أسماء سينمائية من بينها مؤنس خمار (الجزائر)، ديودو حمادي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، جيوزي بويمي (إيطاليا)، أمين بوخريص (تونس)، جهان الطاهري (مصر) ودلفين واتارا (بوركينافاسو).
وسيخصص المهرجان، تكريمات لشخصيات سينمائية جزائرية، على غرار (محمد شويخ، يمينة بشير شويخ، علال يحياوي وأحمد زير)، وأيضا “دانيال بوكمان” من المارتنيك والمنتجة السينغالية “أنجيل ديابانغ”. كما سيعرف المهرجان تقديم عرضيين شرفيين إفريقيين لفيلين قصيرين هما “ارتداد ذري” للمخرج “رشيد بوشارب” في سهرة الافتتاح و”باصيونس” (صابالي) للمخرج “فالنتان غيود”، والذي سيعرض في سهرة الاختتام.
وأكد المنظمون أن مهرجان تيميمون سيكون “فرصة لإحياء الفيلم القصير في الجزائر” و”تشجيع وتكريم نوادي السينما”، ناهيك عن تنظيم لقاءات وموائد مستديرة لمناقشة واقع الإنتاج السينمائي في إفريقيا، بينها ملتقى دولي بعنوان “السينما، المجتمع والمناطق” يومي الـ17 والـ18 نوفمبر سيتطرق من خلاله المشاركون إلى علاقة السينما بالتحولات الاجتماعية وبالفضاءات المعيشة.



