محلي

مع تسجيل قرابة مائة حالة ضيق للتنفس و ضربة الشمس في يوم واحد

تسجيل 43 درجة و الصحة تحذر من تداعياتها على الصحة العمومية

شهدت وهران امس على غرار باقي مناطق الوطن الساحلية ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة و التي لامست بين 43 و 45 بمختلف مناطق الولاية على غرار طفراوي و السانيا  الامر الذي جعل شوارعها تخلو من المارة وسط تحذيرات مديرية الصحة و السكان من التعرض لضربات الشمس لاسيما مع ايام القيظ و توقعات مصالح الارصاج الجوية بتواصل الوضعية لغاية الخميس مع تجاوز درجة الحرارة ال40 درجة مئوية.

 

حيث حذرت المصالح ان الاسبوع الحالي و كذا الاسبوع المقبل سيكون اكثر حرارة مع تسجيل موجة حر ثانية  متوقعة من يوم الاحد و التي تقدر بين 93 و 44 درجة بالمناطق الساحلية الغربية و التي تنتقل للمناطق الشرقية  لتعود للانخفاض نهاية الاسبوع المقبل مع تسجيل انخفاض  مع ليالي منعشة ليلا  لاسيما بغرب البلاد .

 

اكثر من 90 حالة ضيق تنفس و ضربات شمس في 24 ساعة

استقبلت مصلحة الاستعجالات بالمركز الجامعي ابن زرجب و المؤسسة الاستشفائية اول نوفمبر امس تزامنا مع موجة الحر التي تشهدها وهران مند امس الاول وزهاء 100 حالة لضيق في التنفس  اغلبهم من الاطفال و كبار السن الذين تازمت حالتهم الصحية بسبب موجة الحر و اختناق و عسر في التنفس نتيجة ارتفاع الحرارة،كما تم تقديم الاسعافات للعددي من حالات ضربات الشمس التي تم استقبالها .

و تتوقع المصالح الطبية استقبال المزيد من الحالات الاستعجالية نتيجة الاقبال الكبير و الواسع على الشواطئ و عدم تقيد المصطافين بالتدابير الوقائية ،كما يتم يوميا استقبال حالات الاصابة بالإسهال و التسممات الغذائية نتيجة الاقبال على تناول الماكولات السريعة  .

يأتي ذلك بالتزامن مع تسجيل اقبال واسع من المصطافين لمختلف الشواطئ بوهران مع تحسن وضعية البحر ماجلب الاف المصطافين اليها .

من جهتها مديرية الصحة و السكان  بدورها حذرت  من تداعيات و انعكاسات موجة الحر على الصحة العمومية خلال الفترة الحالية  ،نظرا لتوقعات ارتفاع درجة الحرارة،و دعت الى اتخاد  تدابير و احتياطات وقائية  نظرا لتوقعات الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة الذي تشهده بلادنا هذه الأيام،  كما ذكرت وزارة الصحة بالإجراءات الوقائية الضرورية في أوقات الحرارة المرتفعة، حيث يعتبر الأطفال و المسنّون و ذوي الأمراض المزمنة الفئة الأكثر عرضة لخطر الحرّ.

من خلال التقيد بالإجراءات التي تنحصر في  غلق المصاريع، و الشبابيك الخارجية و الستائر الموجودة على واجهة المساكن المعرّضة لأشعّة الشمس؛ الإبقاء على النوافذ مغلقة طالما درجة الحرارة في الخارج أعلى من الداخل؛تجنّب الخروج في الأوقات الأشد حرّا؛ قضاء الحوائج في الصباح الباكر أو في ساعة متأخرة من المساء؛ و في حالة الاضطرار إلى الخروج، ينصح بارتداء ملابس خفيفة و واسعة و المكوث تحت الظل بعيدا عن التعرض المستمرّ للشمس؛كما يتطلب تناول كمية كافية من المشروبات مع تفادي تلك التي تحتوي على كميّة كبيرة من السكرأو مادة الكافيين؛ تفادي النشاطات الخارجية (رياضة، بستنة، أعمال بسيطة مختلفة.،كما يتطلب أثناء موجة الحر الشديدة، الإنتباه إلى الأعراض التالية  آلام في الرأس، الرغبة في التقيؤ، عطش شديد، إرتفاع غير عادي في درجة حرارة البشرة، مع الاحمرار و الجفاف، تشوّش ذهني.

قد تشير هذه الأعراض إلى الإصابة بضربة حرّيجب التصرف بسرعة  و الاتصال بالإسعاف (الخدمات الطبية الاستعجالية، الحماية المدنية). في انتظار وصول الإسعاف،مع  نقل الشخص الذي تظهر عليه إحدى هذه الأعراض إلى مكان بارد، شرب الماء، و  رشّه بالماء البارد (أو تغطيته بقماش مبلّل) و تهويته،و تؤكد وزارة الصحة أن كافة الإمكانيات متوفرة على مستوى الهياكل و المؤسسات الصحية للتكفل بأية حالة مرتبطة بهذه الظاهرة المناخية.

 

سونلغاز تدعو المواطنين لترشبد استهلاك الطاقة 

دعت مديرية سونلغاز المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة لاسيما الكهرباء منها، خلال الفترات التي تشهد ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة، تفاديا للفاتورات المرتفعة واقتصادا للاستهلاك الطاقي.

جاءت دعوة مديرية سونلغاز تماشيا مع التنبيه الذي أشارت إليه مصالح الأحوال الجوية، بخصوص الارتفاع الحراري لأمس واليوم بولاية وهران، وهو ما يدفع بالمواطن إلى الاستهلاك الكبير للطاقة، خاصة ما تعلق بالمكيفات الهوائية والمبردات التي تستهلك طاقة كبيرة، مما يخلق ضغطا على المحولات الكهربائية التي يمكن أن تتعرض إلى الانفجار أو الأعطال التي تحرم المواطن من استغلال الكهرباء. وفي هذا الإطار، دعت مديرية سونلغاز المواطنين إلى ضبط المبردات على درجة 25 حتى يكون الاستغلال معتدلا، مع الحفاظ على الستائر مغلوقة حتى يتم الاحتفاظ بالهواء داخل البيت باردا ويمنع دخول التيارات الحارة الخارجية، كما أن الحرص على النوافذ مغلقة يسمح بالاقتصاد في إستعمال المبردات، لأنه يمكن توقيفها لأكثر من ساعتين مع الاستمتاع بالهواء البارد، كما دعت المواطنين إلى ضرورة قطع التيار الكهربائي عن كل الأجهزة الكهرومنزلية التي لا تكون مستغلة.

 

ومصالح الأرصاد الجوية تحذر  من الخروج في الحرارة المرتفعة

من جهتها، حذرت مصالح الأحوال الجوية من موجة حر تمتد ليومين على مستوى الشمال الجزائري، وهو ما يستدعي الابتعاد عن الخروج من المنزل.

وفي هذا الإطار، أشارت مصالح الأحوال الجوية أن موجة الحر تضرب المناطق الشمالية على غرار الولايات الشمالية، ومنها وهران، وهو ما يعني أنه من الخطورة تناول الأطعمة والتسطح على الرمال من أجل الاسمرار تحت أشعة الشمس مباشرة. وهو السلوك الذي يعرض صاحبه إلى الأخطار الصحية، كأن يتعرض جسده إلى تهيج الجلد، أمراض المعدة والتنفس والصداع…

يذكر أن الأرصاد الجوية تواصل تحذيراتها طيلة أيام السنة، من أجل مد المواطن بالأحوال الجوية، ليتفاعل مع معطياتها حماية لسلامته، على غرار الاضطراب الذي يشهده البحر خلال هذا الموسم الصيفي، الذي يعرف إقبال المصطافين على شواطئه، وهو ما يستلزم مرافقتهم حتى يتفادوا المخاطرة بسلامتهم والسباحة في الوضعيات المضطربة لاسيما بالشواطئ الممنوعة والتي تغيب فيها الحماية المدنية والمصالح الأمنية، هذه الأخيرة التي تقوم بدوريات مراقبة من أجل منع المواطنين من السباحة هناك.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى