أخبار العالم

مسيرة لأهالي أسرى الاحتلال لدى حماس نحو غزة

اقتحام جديد للأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتزايد الدعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الشهر الجاري، مع اقتراب ما يسمى مناسبة “خراب الهيكل”.

وتنشر جماعات متطرفة من المستوطنين، دعوات لتنظيم اقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى يوم 9 أوت الجاري، الذي سيصادف ذكرى تلك المناسبة.

مخطط باب المغاربة

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات مكثفة لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، وقالت بأنهم أدوا خلالها طقوسًا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، واستمعوا لشروحات حول “الهيكل” المزعوم.

وكانت حركة حماس قد حذرت إسرائيل من السماح بتمرير مخطط لتوسيع باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، لتمكين المستوطنين من اقتحامه بأعداد أكبر، واصفة الأمر بمحاولة تغيير معالم الأقصى التاريخية.

والأسبوع الماضي، كشفت جماعات “الهيكل” المزعوم، أنها ناقشت مع مسؤولين إسرائيليين إزالة التلة الترابية والجسر الخشبي، الذي يصل من ساحة البراق إلى باب المغاربة، بغرض بناء جسر ثابت يحمل عبارات توراتية، على أن يكون واسعًا لزيادة أعداد المقتحمين للأقصى، حسب وسائل إعلام عبرية.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميًا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وتزداد كثافة تلك الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.

مسيرة إسرائيلية في محيط غزة

من ناحية أخرى، انطلقت عائلة الضابط الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة “هدار غولدين”  بمسيرة تضم المئات من الإسرائيليين، من منزلها شمال “تل أبيب” باتجاه القطاع، وذلك في مناسبة الذكرى الثامنة لوقوعه في الأسر بين يدي حركة حماس.

ويهدف تحرك عائلة الضابط الأسير إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستعادته، وقد تعمد المشاركون قطع المسافة بين تل أبيب والقطاع، مشيًا على الأقدام، الأمر الذي سيستغرق 3 أيام على عدة مراحل، يجتازون بها مسافة حوالي 100 كم، ما يرجح وصولهم يوم الجمعة على مشارف غزة.

وتحتفظ كتائب “القسام” بأربعة أسرى من جيش الاحتلال، جنديين أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، وآخرين دخلا القطاع في ظروف غير واضحة. وأعلنت الكتائب عام 2020 عن تعرّض عدد منهم للإصابة بشكل مباشر، إثر قصف من طائرات العدو خلال عدوان ماي 2019 على قطاع غزة.

مطالب حماس

وصرح والد الجندي “تسور غولدين” متوجهًا للحكومة الإسرائيلية، عليكم ممارسة الضغوط لاستعادة هدار وشاؤول، هدار كان مصابًا، هكذا وصلتنا المعلومة، ولكنهم لم يدخلوا إلى المستشفى في محاولة لمساعدته، وكانت التعليمات بعدم الدخول للمستشفى في غزة، لم يدخلوا لإنقاذ حياة الجنود وأنا أعرف ذلك، كانت هنالك تعليمات بعدم الدخول للمستشفيات والمنشآت الطبية ونحن ذاهبون لإعادته إلى البيت.

ودعا شقيق “غولدين”، إلى مشاركة واسعة في المسيرة التي اعتبرت الأطول في تاريخ الكيان مشيًا على الأقدام، وقال: ندعو جميع مواطني إسرائيل للاشتراك في المسيرة، أما شقيقته فقالت إن الحكومة لا تفعل شيء بهذا السياق، على حد تعبيرها.

والشهر الماضي، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، أن الحركة جاهزة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل في حال دفعت الأخيرة الثمن، وقال إن أسرى الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة لن يروا الحرية إلا بحرية أسرانا في سجون الاحتلال.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4700 أسير فلسطيني، بينهم 600 أسير مريض، وفق معطيات لمؤسسات مختصة بشئون الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى