الحدثتكنولوجيا

مستشفى “أول نوفمبر”، “المستشفى الرقمي” الأول بالوطن

55 عيادة متعددة الخدمات رُبِطت بالألياف البصرية بوهران

تعكف مدية الصحة والسكان لولاية وهران على ربط كافة العيادات متعددة الخدمات، بالألياف البصرية خلال الثلاتي الأول، من السنة الجارية. بعدما تم الانتهاء من 95 بالمائة من العملية، حسب ما كشفت عنه المصالح المختصة في المنظومة المعلوماتية، بمديرية الصحة و السكان لوهران.

ومع حلول الشهر المقبل، ستكون كافة المؤسسات الصحية، مربوطة بشكة الالياف البصرية ومرقمنة، حيث تم إلى غاية نهاية السنة الفارطة، ربط أكثر 55 عيادة متعددة الخدمات، مضمونة من حيث الربط  بالألياف البصرية 100 بالمائة، في إطار برنامج رقمنة المؤسسات الصحية الجوارية بالولاية، عقب استكمال العملية، من خلال تعهدات المؤسسات الاستشفائية الصحية، التي أعطت طلب سند لاتصالات الجزائر، لربط هذه الأخيرة بالألياف البصرية، وذلك قصد الحفاظ على الملف الطبي الالكتروني. وتتواصل العملية حاليا في أعقاب تثمين المصالح وإعادة تجهيزها، حيث كشفت المصالح الطبية على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول الرقمنة والصحة، المنعقد مؤخرا بوهران، أنه سيتم ربط باقي المؤسسات الصحية، البالغ عددها 56 مؤسسة، حيث سيعمل حاليا على ربط 9 مؤسسات، والتي تعرف وتيرة الربط بها تأخرا، بسبب المسالك الوعرة واستحالة الربط بالألياف البصرية، لتكون جاهزة مع  نهاية السنة الجارية. وأبرز المسؤول على قطاع الصحة، أنه ستكون مستقبلا انطلاقة فعلية، عبر كافة المؤسسات الصحية، حسب تعهدات مديرية اتصالات الجزائر، لتغطية كافة المؤسسات الصحية، ووصف عملية الاستفادة الحالية بالمقبولة. وأشار أن نظام الرقمنة بقطاع  الصحة، يعتبر مطلب السلطات العليا بتعميمها عبر كافة المؤسسات، والتي أقرها وزير الصحة في 7 بنود، من بينها الملف الطبي الإلكتروني والرقمنة، مع تطور المفاهيم داخل المؤسسات الصحية، بخلق ملف خاص بالمريض بالمؤسسات الصحية. كما أن هناك فريقا بالوزارة يعمل على دراسة أهم النقاط وتطويرها مستقبلا، ليكون الملف ناضجا ومتكاملا لتسهيل مهام الأطباء مستقبلا. كما ستمكن عملية الرقمنة من منح رقم تسلسلي لكل مريض، يعطي من خلاله معلومات المريض في حال تنقله بالوطن. وبشأن استكمال الرقمنة بوهران، فإن كافة المؤسسات بوهران مربوطة بهذا الملف الخاص بالرقمنة، بما في ذلك العيادات الجوارية. كما أن خلق رقم وطني لكل مريض من شأنه التعريف بالحالة وطنيا، والتي تندرج في سياق استراتيجية الوزارة حول تطوير الملف، الذي تتكفل به سواعد جزائرية  تعكف على تطوير هذا البرنامج، الذي سيعطي نتائج إيجابية مستقبلا. كما أن كل المؤسسات الاسشتفائية بوهران لديها تعاقد مع “الكناس”، في تخصصات عديدة على غرار أمراض النساء والتوليد والقلب والجهاز الهضمي، وغسيل الكلى، من أجل التكفل بهذه الفئة، كما تربط نفي التعاقد مع المؤسسات الصحية الخاصة. من جهته، كشف “رابح بار” مدير المؤسسة الاستشفائية “أول نوفمبر”، كشف أن المؤتمر يأتي في ظل تطور المنظومة الصحية، وبعد ديناميكية. منوها أن المؤسسة تعد من رواد الرقمنة، وتم العمل على تطويها ما سمح  للمصالح الاستتشفئاية، للوصول إلى 0 ورقة مستقبلا، منوها أن الرقمنة تساعد الأطباء على العمل، والتكفل بالمريض لتكون لديها قاعدة بيانات لكل الدراسات الميدانية والأبحاث الجامعية، وتكون مرجعا للطلبة في أبحا ثهم في تشخيص الأمراض والبيانات وغيرها، مضيفا أنه تم خلال جائحة كورونا العمل بالرقمنة بدرجة امتياز. ربط كافة المعدات الاستشفائية والمخابر الطبية البالغ عددها 9 وكذا غرف العمليات  بنظام معلوماتي موحد من خلال ملفي طبي الكتروني للمريض، الذي يسمح للاطلاع الى كافة معلوماته الطبية وحتى عدد جرعات التخدير وحتى نتائج الطبية للتحاليل الدم وكل ما يتعلق بالمريض منذ دخوله الى المستشفى الى غاية خروجه، مع تحسين التواصل بين الفرق الطبية وتبسيط العمليات الإدارية، إلى جانب توفير بنك معلوماتي الالكتروني طبي يساهم في مجال البحوث العلمية مستقبلا. كما تسمح العملية  مستقبلا  بربط كافة التجهيزات الجراحية مع الملف الالكتروني  للمريض، حيث  يعمل على تطوير الملف من خلال الطموح لربط مؤسسا الولاية ببعضها  و التكفل بالمريض تلقائيا، بما في ذلك رقمنة المصالح 100 بالمائة. علما أن المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر مربوطة ب98 بالمائة، لتكون بصفة نهائية قبل نهاية شهر جانفي المقبل، حيث سيتم اطلاق  مناقصة وطنية لتطوير الملف الإلكتروني يضيف المدير العام للمؤسسة.

يذكر أنه سبق لممثل وزارة الصحة مسؤول البرمجة والإعلام الآلي بوزارة الصحة والسكان، “موهوب مسعودي”، أن كشف أن الرقم التعريفي الوطني للمريض يعد من بين الإنجازات، التي تقف الوزارة على تجسيدها من الولادة للوفاة، للولوج للملف الطبي الإلكتروني، ويخفف عناء التنقل وحمل الملف، منوها أن الوزارة تعكف على تجسيد المستشقى الرقمي في جميع المعدات والتجهيزات بنسبة 100 بالمائة لتحققي الريادة الصحية، وذلك من أصل 15 برنامج، تم الانطلاق في إنجاز العديد من المشاريع لتحسين الخدمات الصحية وتطوير الملف والتكوين والتكفل بالمريض، مضيفا، أنه تجسيد هذه البرامج سيكون بين 2024 و2028، حيث أشار أن التكوين في مجال المعلومات مستمر ومعمم، بالتنسيق مع الخبراء، لاسيما إطارات وكوادر وزارة الصحة والسكان .

منصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى