محلي

“مداحي” : رقمنة القطاع السياحي وإشراك الشباب في آفاق التحول الرقمي

اكدت وزير السياحة والصناعات التقليدية “حورية مداحي” خلال تفقدها صباح أمس السبت لقطاعها بولاية وهران، على ضرورة استغلال الرقمنة على نطاق واسع في تسيير المؤسسات الفندقية والهياكل السياحية مع مراعاة اهمية تكوين المستخدمين بالقطاع.

حيث أكدت الوزيرة ان تعميم الرقمنة من شانه ترقية الخدمات السياحية، لاسيما فيما يتعلق باستخدام وسائل التسيير الحديثة، من خلال رقمنة عملية الحجوزات والدفع الالكتروني، وذلك لتقديم خدمات للزبائن والرفع من ضرورة مراعاة مستوى الأسعار تماشيا مع سياسة الدولة لدعم السياحة وخلق تنافسية.

وشددت الوزيرة خلال زيارة تفقدية قادتها إلى بعض المؤسسات التابعة لقطاعها بالولاية، على ضرورة توفير اليد العاملة المؤهلة في مختلف المؤسسات الفندقية، مع الحرص على تكوينها وفقا للمعايير المتبعة في هذا المجال”، من خلال التنسيق مع مؤسسات تضمن تكوينا متخصصا في قطاع السياحة والصناعة التقليدية، يمكن الاستعانة بها لتوفير العنصر البشري في المؤسسات الفندقية الوطنية، ما يسمح بإدراج منتجات الصناعات التقليدية الوطنية في مختلف المؤسسات الفندقية بغية التعريف بالموروث السياحي الجزائري ووجهة الجزائر.

كما ركزت على أهمية إدماج فئة الشباب في تجسيد أفاق التحول الرقمي في كل المجالات، لاسيما في مجال الفندقة والمسارات السياحية، وذلك خلال استماعها لعرض حول نموذج المؤسسة الناشئة (وجهتكم) ونشاطاتها في مجال السياحة الشبابية وعرض تطبيق (وجهة) لتنظيم وترقية الخدمات السياحية بوهران، هذا التطبيق الذي يعد إضافة نوعية لقطاع السياحة والصناعة التقليدية بهذه الولاية.

 

افتتاح أكبر عدد من المؤسسات الفندقية

وأشارت “مداحي” أن قطاعها يسعى إلى افتتاح أكبر عدد من المؤسسات الفندقية ما يسمح بخلق تنافسية، وبالتالي خفض أسعار الإيواء خدمة لقطاع السياحة وجذب السياح، لاسيما العائلات الجزائرية وترقية السياحة الداخلية، خاصة مع قرب موسم الاصطياف وتعزيز الحظيرة الفندقية بوهران بـ 14 مؤسسة جديدة خلال الموسم الجديد، والتي تأتي في سياق رفع من الطاقة الاستيعابية وتجديد الحظيرة.

كما أبرزت الوزيرة الأهمية البالغة التي تحظى بها عاصمة الغرب والتي صنفت مؤخرا من طرف هيئة إقليمية في مجال السياحة، على أنها “أحسن مدينة سياحية في إفريقيا”، وذلك بالنظر للمقومات التي تزخر بها من معالم سياحية وأثرية، وشريط ساحلي، وغيرها من وسائل النقل اللوجيستيكية وعوامل النهضة السياحية.

بالمقابل، قامت الوزيرة رفقة والي وهران سمير شيباني بتدشين هياكل فندقية بوسط وهران، حيث أشرفت على تدشين فندق “2 أش” بـ 5 نجوم بطاقة استيعاب تضم 390 سريرا، ويوفر 125 منصب شغل والذي يعد  استثمارا خاصا، كما قامت بتدشين الفندق الكبير ذو 4 نجوم والذي شهد عمليات ترميم واسعة والتابع لمجمع سياحة وحمامات معدنية، وهو فندق من النوع الحضري، تم بناؤه سنة 1920، وهو يتشكل من سبعة (7) مستويات: الطابق الأرضي، تحت الأرضي، وخمسة طوابق علوية، مشروع إعادة تأهيله هو جزء من منهجية إعادة تأهيل والحفاظ على العناصر المعمارية والزخرفية للمبنى، الذي يضم  82 غرفة بطاقة استيعاب قدرها 132 سريرًا، بما في ذلك 14 جناحًا و5 غرف متصلة موزعة على خمسة طوابق مع قاعة شرفية وتفقدت مشروع المجمع الفندقي “ميرامار” بوسط وهران.

 

عرض تطبيق “وجهة” لتنظيم وترقية الخدمات السياحية 

استمعت الوزيرة والوفد المرافق لها إلى عرض حول نموذج المؤسسة الناشئة (وجهتكم) ونشاطاتها في مجال السياحة الشبابية، وعرض تطبيق (وجهة) لتنظيم وترقية الخدمات السياحية بوهران، هذا التطبيق الذي يعد إضافة نوعية لقطاع السياحة والصناعة التقليدية بهذه الولاية.

من جهتها أبرزت الوزيرة أهمية إدماج فئة الشباب في تجسيد آفاق التحول الرقمي في كل المجالات، لاسيما في مجال الفندقة والمسارات السياحية، كما شددت في ذات السياق على تعزيز دور الرقمنة في ترقية وتشجيع الاستثمار في مجال السياحة، لاسيما من خلال التكفل بالمشاريع الابتكارية وتمويلها لتحقيق التنمية المستدامة. وتم على هامش هذا التدشين تسليم رخصة الاستغلال النهائية لممثل الفندق الكبير، من طرف السيدة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والسيد والي ولاية وهران.

كما تم كذلك تسليم 13 رخصة استغلال استثنائية لمؤسسات فندقية اخرى بالمنطقة في إطار مساعي السلطات العمومية لرفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية، الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على دعم النشاط الاقتصادي السياحي للمنطقة.

 

زيارة معرض للصناعة التقليدية بمشاركة 15 حرفيا

تم بزيارة معرض الصناعة التقليدية الفنية المنظم على هامش تدشين الفندق الكبير لوهران، من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف بمشاركة 15 حرفية، لإبراز منتجات الصناعة التقليدية المحلية التي تزخر بها المنطقة، حيث تم عرض منتجات: صناعة الخزف الفني، التحف الفنية، الحلي التقليدي، الحبك اليدوي، صناعة الصابون الطبيعي، لوحات زيتية، حلويات تقليدية وخياطة تقليدية.

قامت بعض الحرفيات بتقديم منتوجاتهم باللغة الإنجليزية، حيث استفدن من تكوين مؤطر من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية لفائدة شريحة الحرفيين تدعيما لقدراتهم في مجال العرض والمشاركة في مختلف المعارض الدولية، معربين عن مرافقة الوزارة الوصية للحرفيات.

حيث دعت مداحي مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف إلى تكثيف المعارض المحلية والتنسيق مع مدراء الصناعة التقليدية والحرف للولايات الجنوبية، من أجل إتاحة الفرصة لحرفيي الجنوب للمشاركة في المعارض في شمال البلاد، ووجهت الحرفيات إلى الترويج لمنتجاتهن خاصة عبر وسائط التواصل الاجتماعي. وأشارت السيدة الوزيرة الى تخصيص الدولة لغلاف مالي هام للتنظيم والمشاركة في عدة معارض وطنية ودولية، لإبراز الهوية الوطنية من خلال منتجات الصناعة التقليدية، كما أشارت الى مشروع إنجاز ورشة تقطير الزيوت النباتية الذي استفاد منه قطاع الصناعة التقليدية في الولاية في إطار برنامج التعاون مع وكالة التعاون والتنسيق التركية.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى