الحدث

مجمع صيدال ينتج أولى كميات لقاح “كورونا فاك” من قسنطينة اليوم

باعتباره ضمانا للسيادة الصحية الوطنية

يشرع اليوم مجمع صيدال بقسنطينة من خلال وحدته الصناعية، في انتاج أولى كميات اللقاح المضاد لكورونا كوفيد 19 تحت الاسم التجاري ” كورونا فاك “.

وأوضح سمير سمراني رئيس وحدة الانتاج بصيدال قسنطينة، أن  المجمع يراهن على انتاج مليون جرعة شهر أكتوبر القادم  وأزيد  من 5 ملايين جرعة بدءا من جانفي المقبل، وأضاف سمراني في الخصوص “صيدال” على أتم الاستعداد  لبدء عملية الانتاج في 29 سبتمبر على مستوى مصنع قسنطينة وذلك بتوفير مليون جرعة خلال شهر أكتوبر ومليوني جرعة في شهر نوفمبر وأكثر من 5.3 مليون جرعة لقاح اعتبارا من جانفي 2022.

وتقدر القدرة الانتاجية لمصنع قسنطينة بـ 320  ألف جرعة في اليوم بمعدل 8 ساعات يوميا، ما يعادل 8 ملايين جرعة في الشهر و96 مليون جرعة سنويا و 200 مليون جرعة بنظام المناوبة.

ويعتبر اللقاح المضاد لكوفيد-19 منتوجا جزائريا بالتنسيق مع الشريك الصين، وسيدخل حيز الانتاج عبر عدة مراحل  حيث تم تجهيز الوحدة بالعتاد اللازم نحن نعمل مع الشريك الصيني  للتمكن من مضاعفة كمية المواد الاولية المطلوبة التي يصنع منها اللقاح.

وقد بدأت المحادثات مع الشريك الصيني في ماي 2021 تحت اشراف وزارة الصناعة الصيدلانية، معهد باستور ووكالة الأمن الصحي وبعد عدة اجتماعات تم التوصل الى ابرام عقد  شراكة في 25 جويلية 2021.

في 27 جويلية قامت بعثة صينية متكونة من أخصائيين  بزيارة وحدة قسنطينة من أجل المعاينة الدقيقة للمعدات وتقييمها وتأهيلها، كما تم القيام بأعمال  تطوير الآلات والمعدات  الخاصة بانتاج اللقاح بناء على تقرير قدمه الخبراء الصينيون، وفي 27 أوت وصلت أول دفعة من المادة الأولية تقدر بـ 1000 لتر، ما يسمح بانتاج 1.7 مليون جرعة  خضعت للتحاليل اللازمة من طرف الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية وكذلك مخبر قسنطينة.

ولتعزيز الامكانات البشرية لمراقبة جودة اللقاح وفق المعايير الدولية تم تأهيل إطارات جزائرية تقنية من خلال الاستفادة من عدة دورات  تكوينية في إطار مشروع انتاج اللقاح تم التكوين التطبيقي على مستوى معهد باستور بالعاصمة، وأشرفت على التكوين النظري الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية وبالتنسيق مع أساتذة وباحثين في البيولوجيا الخلوية والجزيئية من جامعة هواري بومدين.

وتعمل صيدال على انتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 بنفس المعايير الدولية، وذلك بشهادة كل الأخصائيين الذين قاموا بعمليات تدقيق الامكانيات المادية والبشرية المتوفرة في مصنع قسنطينة.

صيدال ستنتج 8 ملايين جرعة من لقاحكورونا فاكشهريا

ووصف مدير الضبط بوزارة الصناعة الصيدلانية بشير علواش، أن قرار توطين اللقاح ببلادنا حكيم لاعتبارات كثيرة من بينها ارتفاع الطلب العالمي عليه ما جعل الشركات العالمية المنتجة لمختلف اللقاحات تواجه صعوبات لتلبية الحاجيات العالمية في ظرف وجيز، فضلا عن أنه يمثل ضمانا للسيادة الصحية الوطنية.

وعاد علواش إلى المراحل التي سبقت التوصل لعملية الإنتاج، موضحا أنه بعد مفاوضات شاقة وطويلة مع الشريك الصيني -مخبر سينوفاك- أضطر خلالها السفير الصيني للتدخل، تم الاتفاق في 25 جويلية 2021 على كل التفاصيل وتوقيع العقد. بعدها أوفد الشريك الصيني خبراءه لمعاينة وحدة صيدال بقسنطينة، حيث قدموا بعض التحفظات التي أخذتها لجنتنا بعين الاعتبار وقامت صيدال بتنفيذها ليتم اعتمادها رسميا،  وفي 27 أوت الماضي حصلنا على المادة الأولية على أن يتم الإنتاج رسميا اليوم.

ووفقا للإتفاق فإن صيدال ستعمل على إنتاج 320 ألف جرعة يوميا بمناوبة واحدة فقط ما يعني 8 ملايين جرعة شهريا و95 مليون سنويا، وذلك لتلبية حاجيات السوق الوطنية المقدرة بنحو 65 مليون جرعة، وفي حال الإنتقال إلى مناوبتين يمكننا الوصول إلى إنتاج 200 مليون جرعة سنويا.

لكن لأسباب موضوعية فإن صيدال وضعت برنامج خاصا للإنتاج حيث ستشرع في إنتاج مليون جرعة في أكتوبر ثم مليوني جرعة في نوفمبر، لتصل إلى 5.8 مليون جرعة في جانفي المقبل ليصل العدد لاحقا إلى ثمانية ملايين جرعة يوميا.

أضاف، أن المفاوضات التي أجرتها لجنة خبراء الجزائر مع الشريك الصيني أفضت إلى منح الأخير  لصيدال الحق في استعمال العلامة التجارية “كورونا فاك” التي تم الإعتراف بها من قبل الصحة العالمية سواء أنتج من الصين أو من الجزائر، على عكس مخابر بعض الدول التي قامت بإنتاج اللقاح لكن دون الحصول على العلامة التجارية، وهذا يكشف ثقة الشريك الصيني في الجزائر أولا وفي المجمع الصناعي العمومي “صيدال” وكذا في قدرتها على انتاج اللقاح بمعايير دولية.

وحسب ذات المتحدث، فإن توطين اللقاح محليا سيقلص فاتورة الإستيراد ، ذلك أن اللقاح المحلي أقل تكلفة بنحو 60 بالمائة من نظيره المستورد، مشيرا إلى أن الجزائر لن تكون مستقبلا بحاجة لاستيراد اللقاح عدا تلك الهبات التي تقدمها الصحة العالمية في إطار كوفاكس، بل بالعكس سنعمل مستقبلا على تصدير اللقاح للخارج لجلب العمل الصعبة أولا، وأيضا في إطار مساعدة بعض الدول الصديقة والشقيقة.

موعد التطعيم بلقاحكورونافاك

كشف البروفيسور كمال صنهاجي مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي، أن موعد الإنطلاق في التطعيم باللقاح الجزائري “كورونافاك” سيكون في غضون أسبوعين.

وأكد البروفيسور صنهاجي، أنه سيتم غدا الإنطلاق في إنتاج لقاح كورونافاك الجزائري بقسنطينة، أما عن موعد الإنطلاق في التطعيم به سيكون في غضون 15 يوما أو أقل أو أكثر حسب المصنع.

وأشار البروفيسور صنهاجي، أنه يتم حاليا إجراء التجارب السريرية فيما يخص تلقيح الأطفال الأكثر من 12 سنةـ وبالنسبة للجزائر فإن تلقيح الأطفال من عدمه سيكون حسب النتائج السريرية التي تظهرها المخابر العالمية.

أما عن المتحور ” مو ” فأكد أنه لحد الساعة لم تظهر أية إصابة به في الجزائر، وفي حال ذلك سيتم إعلام الرأي العام واتخاذ الإجراءات اللازمة.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى