عقد أمس أعضاء مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا، تناولوا خلاله دراسة ملف طلب “العضوية الكاملة” لفلسطين بالأمم المتحدة.
يأتي هذا الاجتماع، بعد سنوات من الإلحاح الجزائري على ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وأعاد تأكيده رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” منذ أيام خلال اللقاء الإعلامي الدوري الذي يعقده مع ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية، بأن الجزائر ستظل تلح بالطلب إلى غاية تحقيقه، بينما كان الأمين العام قد أحال الطلب إلى مجلس الأمن في رسالة بتاريخ 3 أفريل الجاري، بعدما كانت فلسطين قدمت طلبها رسميا في 23 سبتمبر 2011، من أجل الحصول على عضوية الأمم المتحدة، بينما تبقى الجمعية العامة هي من تقرر قبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة بناء على توصية من المجلس.
وفي حال عقد المجلس اجتماعا رسميا وأحال الطلب إلى لجنته الدائمة المعنية بقبول الأعضاء الجدد، وتمت المشاورات، سيحدد أعضاء المجلس ما إذا كانت اللجنة ستعقد مداولات بخصوص هاته المسألة أو ما إذا كان المجلس سيبت فيها مباشرة. وفي حال وافق المجلس على إحالة طلب دولة فلسطين إلى اللجنة يمكن أن تجتمع هذه الأخيرة بعد ظهر اليوم، وفي نهاية مداولاتها إذا ما أوصت اللجنة بقبول الطلب، فإنها ستقدم للمجلس عموما مشروع قرار يتطلب موافقة أغلبية الثلثين.
وينتظر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعه الفصلي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، في 18 أفريل الجاري على المستوى الوزاري، وفي حال عدم إحراز تقدم بشأن مسألة تجديد النظر في طلب دولة فلسطين الانضمام إلى الأمم المتحدة يتم التطرق لهذا الموضوع في هذا الاجتماع أو قبله.
عبير. ص
