محلي

مؤسسة “نفطال”تبرمج حملة تحسيسية حول مخاطر قارورات غاز البوتان

تحسبا لموسم الشتاء

شرعت مؤسسة “نفطال” في برمجة حملات تحسيسية لفائدة المواطنين بخصوص استعمال قارورات “غاز البوتان”، تحسبا لفصل الشتاء الذي يعرف استعمالا كبيرا لقارورات غاز البوتان خاصة بالمناطق النائية.

 

حيث بدأت قوافل “نفطال” تجوب المؤسسات التربوية، من أجل تقديم كل المعطيات اللازمة والإرشادات لفائدة التلاميذ الخاصة باستعمال قارورات غاز البوتان، وما ينتج عنه لدى استعمالها بطريقة غير صحيحة، لاسيما ما تعلق بتوصيل قارورة الغاز بالموقد، التي كثيرا ما تكون سببا في حوادث أليمة، على غرار انفجار القارورة بسبب تسرب الغاز وقربه من النار.

هذا، إضافة إلى حالات الاختناق التي غالبا ما تكون بسبب تسرب الغاز تكون فيه القارورة متواجدة بأماكن مغلقة لانعدام منافذ لدخول الأوكسجين، والتي تظهر تأثيراتها من خلال الصداع،الضعف، الدوخة، الغثيان أو القيء، ضيق في التنفس، التشوش الذهني، اضطراب الرؤية،النعاس، فقدان القدرة على التحكم في العضلات وفقدان الوعي، وهي الوضعيات التي يجب أن ينتبه إليها الفرد ليأخذ الاجراءات الوقائية الفورية، كأن يفتح الباب والنوافذ إن وجدت، الغلق الفوري لقارورة الغاز وإخراجها إلى الهواء الطلق، عدم إشعال الكهرباء والنار، التبليغ وطلب النجدة، الالتحاق بأقرب مؤسسة صحية.

كما تنصح مؤسسة “نفطال” المواطنين بعدم اقتناء قارورات لا تحتوي على القطعة البلاستيكية على مستوى منفذ الغاز، لأنها ضرورية لمنع التسرب، إلى جانب الحرص على تغيير الأنبوب الذي يوصل الموقد بقارورة البوتان، وما يعرف عند العامة بـ “الساعة”.

يشار إلى أن عمليات التحسيس والتوعية التي انطلقت في تنشيطها مؤسسة “نفطال”، ستمس خاصة المناطق النائية، كونها أكثر المناطق استعمالا لقارورات البوتان خلال فصل الشتاء من أجل التدفئة في المساكن، إضافة إلى الفضاءات التي تضم حيوانات، والتي غالبا ما تعرف وجود أشخاص للحراسة الليلية، وهو ما يتسبب في حدوث حرائق، تؤدي إلى تسجيل خسائر بالجملة، بسبب لانعدام منافذ للتهوية، وفق ما تصل إليه نتائج التحقيقات التي تتم من طرف الجهاتالمختصة في كل مرة، وتركيز التوعية على المؤسسات التربوية يعود إلى الدور المهم الذي يقوم به التلاميذ وسط عائلاتهم، لأنهم شديدو الانتباه ويستطيعون إيصال الرسالة بطريقة جيدة وبسيطة، كما أنهم يقومون باتخاذ الإجراءات الوقائية بأنفسهم.

يذكر أن مؤسسة “نفطال” بولاية وهران، كانت سابقا تسحب شهريا ألف قارورة غاز بوتان من السوق، لعدم تطابقها مع المعايير المطلوبة، وذلك بعد دخول تلك القاروراتإلى مركز التعبئة، بعد خضوعها لعملية المراقبة، تفاديا لوقوع أي حادث غير مرغوب فيه، وإلا فإنها ستكون طرفا متهما في حال وقوعه.

ميمي قلان 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى