محلي

مؤسسة “أطلس للأفرشة”… درس في الوفاء والالتزام

أعلنت عن جديدها تزامنا مع الذكرى الـ 60 لتأسيسها

أحيت عائلة “طالب” مالكة وباعثة الماركة الشهيرة للأفرشة في الجزائر “أطلس للأفرشة” (Atlas matelas)، الذكرى الـ60 لإنشائها هذه المؤسسة، التي أصبحت تكتسح السوق الجزائرية وتسعى للتواجد خارج حدودها.

 

وفي هذا الشأن، فقد كان للحضور من عائلة “طالب” ومن رافقوهم لأكثر من 60 سنة، وعمال من الجيل الجديد ووكلاء عبر الولايات وزبائن المؤسسة من تجار ووسائل إعلامية على غرار التلفزيون الجزائري، الإذاعة المحلية “الباهية” ويومية “البديل”، فرصة لقاء سمح لمُلاكها (أبو القاسم، شوقي،زوهير والشقيقة الوحيدة نصيرة”)، بتقديم درس إنساني وأخلاقي يكشف جمالية الاتحاد العائلي والدعم الأسري في تحقيق نتائج جيدة وإرساء قواعد التعاون والتكاتف والمحبة، بعد وفاة والدهم عبر الحفاظ على صلة الرحم، وعملهم على توسيع دائرة العائلة بتشبثهم بالأصدقاء الحقيقيين الذين ترعرعوا معهم قبل حتى التحاقهم بالمؤسسة مع والدهم رحمه الله، على غرار “الحاج منقور”، صديق صاحب المؤسسة “أبو القاسم طالب”، الذي خنقته العَبَرات، وهو يتحدث عن معنى الوفاء والصداقة لسنوات تتجاوز عمر المؤسسة، مذكرا أن الصديق من يبقى بجانب صديقه ويدعمه ولو بالكلمة في أوقات الشدة.

من جهتها، عبرت “نصيرة طالب” عن فخرها بانتمائها لعائلة تقدس الرابط العائلي وتفتح ذراعيها للأوفياء ومن يحتاج دعمها، بينما عاد “أبو القاسم” إلى عمال مؤسسة “أطلس للأفرشة”، منوها بالدور المهم لهم في استمرارها وبقائها في السوق، وفاء منهم لأبجديات العمل الذي تقوم به وعليه “أطلس للأفرشة”، مركزا على دور العلاقة العائلية التي تربط كل منتسبيها على اختلاف مهامهم ومستوياتهم.

وختم “أبو القاسم طالب” رسالته بحرصه على تذكير أبناء العائلة من الحاضرين ومنتسبي “أطلس للأفرشة”، إلى ضرورة إبعاد المصالح الشخصية عن العلاقات العائلية والمهنية، لضمان ديمومة الراحة الجسدية والنفسية والعلاقة بين كل الأطراف، بما يحقق الأهداف المسطرة في المؤسسة وإبقائها مستمرة من جيل إلى جيل، مع تذكيره بالمثل الذي ورثه عن والده الراحل والقائل: “احرص على ارتداء حذاء ملائم لقضاء شؤون يومك، وتوفير فراش ملائم ليلا لنوم مريح ينسيك شقاء النهار”. في رسالة للحفاظ على جودة المنتجات وكسب ثقة الحرفاء.

 

 

فراش “king nature” طبيعي 100% يستجيب للحالات الطبية

ولأن القائمين على مؤسسة “أطلس للأفرشة” مهتمون بحاجة الأفراد وطلباتهم، فقد جسدوا خبرة 60 سنة من الإنتاج والتواجد في السوق، في نوع جديد من الأفرشة، يتمثل في “matelas King Nature”.هذا الفراش الجديد مصنوع من مواد طبيعية 100 بالمائة، أهمها القطن والصوف ويستجيب للضرورة الطبية، من خلال توفيره لراحة جسدية للنائم، حسبما أدلى به “أمين طالب” مسير “أطلس للأفرشة”، وهو يعرض الفراش الجديد في الهواء الطلق بحديقة مزرعة “سيكلامان” بالسانيا التي احتضنت الاحتفالية الستينية للمؤسسة.

موضحا أنها مزودة بلوالب تستجيب لحاجة الجسد، بعدما تم مضاعفتها إلى 1200 لولب مقارنة بالأفرشة العادية، مضيفا أن هذا الفراش صالح مدى الحياة نظرا للمكونات الطبيعية والتقنيات الحديثة المعتمدة في إنتاجه، ناهيك عن تكونها من 3 طبقات يمكن اعتمادها مجتمعة أو فصل أجزائها حسب الرغبة والحاجة، إلى جانب امتلاكه الخاصة تقنية فريدة وهي قدرته على التنفس ما يجعل التخلص من الجراثيم والميكروبات الملتصقة به، تختفي بصورة سريعة ونهائية بمجرد عرضه للتهوية.

وفي معرض شرحه لمزايا فراش “King Nature”، أكد “أمين طالب” أن الفراش الجديد يستجيب للحالات الطبية، والتي غالبا ما يدعو الطبيب مرضاه لاعتماد فراش يتلاءم مع وضعيتهم الصحية، حتى يوفروا الراحة لأجسادهم، مؤكدا أن إنتاج هذا الفراش يكون أيضا تلبية لحاجة الزبون وفق الأحجام التي يرغب بها سواء فردية أو ثنائية.

 

بعد دخول بلجيكا وفرنسا… السعي لغزو إفريقيا

وعن مدى انتشار منتجات مؤسسة “أطلس للأفرشة” خارج السوق الجزائرية، ذكر “أمين طالب” مسؤول المؤسسة، لجريدة “البديل”، أن الأهداف المستقبلية تشمل البحث عن أسواق خارجية، من أجل الانتشار، على غرار السوق الأوروبية التي بدأت في التعرف على منتجات “أطلس للأفرشة”، وتسجيل طلبات عليها بسبب السمعة الجيدة التي تتوفر عليها لدى الزبائن الذي اقتنوها، خاصة ببلجيكا وبعض المناطق بفرنسا.

كما تسعى “أطلس للأفرشة” للتغلغل في السوق الإفريقية، وذلك تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية الوطنية بالتوجه إلى إفريقيا، التي ماتزال سوقا عذراء في منتجاتها بينما تعتمد على المنتجات الأوروبية والآسيوية.

يذكر أن ضيوف احتفالي “أطلس للأفرشة” بستينيتها ثمنوا العلاقة الوطيدة بين العائلة “طالب” المالكة للعلامة الجزائرية الخالصة للمؤسسة وعمالها ومنتسبيها، ناهيك عن اعترافهم بجودة المنتجات ليس فقط الأفرشة (مخدات، أفرشة، أغلفة الأسرة…)، وإنما حتى تهيئة الفنادق والفضاءات بمختلف لواحق الجلوس (كنبات…)، خاصة وأنها تملك 3 مصانع، منها مصنعين بولاية تلمسان ومصنع بولاية وهران، مع توفيرها 200 منصب عمل مباشر بهذه المصانع دون احتساب الموزعين، الوكلاء والزبائن.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى