
ترأس والي الولاية السيد أحمد بودوح أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2024 التي احتضنتها قاعة المداولات بمقر المجلس الشعبي الولائي بمستغانم أول أمس الثلاثاء، تحت رئاسة السيد الحاج “عباسة إدريس” رئيس المجلس، وحضور السيد الأمين العام للولاية، أعضاء المجلس الشعبي الولائي، السيدة المفتشة العامة، السيدة مندوب الأمن، رؤساء الدوائر والمدراء التنفيذيين، وقد سميت هذه الدورة باسم: “الجزائر المنتصرة”.
وقد تضمن جدول أعمال هذه الدورة:
1- عرض الميزانية الأولية للولاية لسنة 2025 والتصويت عليها.
2- المصادقة على الاعتمادات المالية الواردة من طرف السيد والي الولاية “مديرية الإدارة المحلية”.
3- مناقشة ملف الصحة بالولاية.
4- متفرقات.
وفي كلمته السيد رئيس المجلس، رحب بجميع الأعضاء الحاضرين وشكرهم على تلبية الدعوة لحضور أشغال الدورة، وتمنى أن تكلل أشغال الدورة بالنجاح وتتوج بتوصيات هامة، وبعدها فتح السيد رئيس المجال للمناقشة والتدخلات، ليعلن رئيس المجلس الشعبي الولائي رسميا افتتاح أشغال الدورة العادية الثالثة لسنة 2024 للمجلس الشعبي الولائي.
بعدما تمت المصادقة على الاعتمادات المالية الواردة عن السيد والي الولاية “مديرية الإدارة المحلية” من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي التي عرضها رئيس اللجنة المالية السيد بقدوري السمير، ناقش المجلس ملف هام خاص بقطاع الصحة، والذي يحظى بعناية واسعة من طرف السلطات المحلية التي خصصت خلال هذه السنة جملة من المشاريع التي مكنت من تحقيق تحسن ملحوظ في نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالهياكل الصحية الإستشفائية.
ولبلوغ هذا المسعى، وخلال هذه الجلسة تم اتخاذ جملة من القرارات من طرف السيد الوالي لتكريس مبدأ مواصلة تعزيز ما تم انجازه وتدارك النقائص المسجلة، استجابة لتطلعات المواطن في الحصول على خدمة صحية ترقى إلى المستوى المأمول وتخفف من معاناة المرضى.
وبخصوص تحسين الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السرطان، أسدى السيد الوالي تعليمات لمدير المحافظة العقارية لتهيئة المركز الاستشفائي لداء الأورام بمزغران، مع تكليف مديرة مؤسسة موستالاند بتجهيزه بمختلف العتاد الطبي .
وفي ذات السياق، قرر السيد الوالي تدعيم قطاع الصحة بـ 15 سيارة إسعاف جديدة من ميزانية الولاية ستوزع على العديد من المؤسسات الاستشفائية بالولاية خلال سنة 2025، بالإضافة إلى اقتناء أجهزة السكانير للاستعجالات الطبية بتجديت والمستشفى الجامعي 240 سرير بخروبة.
وقد دعا السيد الوالي السيدات والسادة رؤساء الدوائر إلى إحصاء عدد مرضى السرطان المحتاجين، بالتنسيق مع الجمعيات من أجل تخصيص إعانة مالية للتكفل بهم. وكشف المسؤول الأول أن أغلبية المشاريع التي ستسجل ضمن ميزانية الولاية ستوجه بالضرورة الأولى إلى قطاعي الصحة والتربية خلال سنة 2025 والتي يعتبرها من الأولويات، بحيث يتم الآن تهيئة 80 قاعة علاج عبر إقليم الولاية والعدد مرشح للارتفاع خلال السنة القادم.
واعتبر السيد الوالي أن المعركة الحقيقية الآن للجميع هي الرقي بالخدمات الصحية المقدمة على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية خاصة في المناطق الريفية لتكبيد المرضى عناء التنقل للاستشفاء، والتي ستساهم في تحقيق عملية تقريب الصحة من المواطن ومبدأ الإنصاف بين جميع مناطق الولاية لضمان التغطية الصحية.
وأشار أنه في ظرف 08 أشهر قد ارتفع عدد قاعات العلاج المخصصة للمناوبة الطبية من 11 قاعة إلى 21 قاعة على مستوى الولاية. وفي ظل المجهودات المبذولة محليا للرقي بقطاع الصحة، حذر السيد الوالي من التقصير في خدمة المريض، مؤكدا على ضرورة تحمل مسؤولية تسيير الموارد البشرية في ذات القطاع وتحسين نوعية الخدمات الصحية في جل المؤسسات الاستشفائية بالولاية. وفي الختام، دعا السيد الوالي الأطباء في القطاع الخاص إلى الانخراط في مسعى السلطات المحلية لإصلاح المنظومة الصحية.
مـولـود. م