الــجــامــعــة

كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة جيلالي ليابس

ملتقى وطني يناقش رهانات المناخ والقانون

في إطار سلسلة الملتقيات الوطنية والأيام الدراسية التي ينظمها مخبر المرافق العمومية والتنمية، وبرعاية عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة جيلالي ليابس، احتضنت قاعة المحاضرات ملتقى وطني حضوريًا وافتراضيًا حول موضوع “المناخ والقانون”، في موعد علمي تزامن مع أهم الأحداث الدولية في المجال البيئي وعلى رأسها مؤتمر دول الأطراف لاتفاقية التغيرات المناخية المنعقد بالبرازيل من 10 إلى 21 نوفمبر الجاري.

 

حيث سعى الملتقى إلى تسليط الضوء على التحديات المتصاعدة للتغيرات المناخية وانعكاساتها على الأنظمة الإيكولوجية، إضافة إلى تعميق النقاش حول إشكالية التقاضي المناخي باعتبارها إحدى القضايا الحديثة التي باتت تفرض حضورها بقوة في النقاش العلمي والقانوني عالميًا، وقد أشرف على تنظيم هذا الحدث العلمي ثلة من الأساتذة الباحثين من بينهم الدكتور “كراجي مصطفى” الرئيس العلمي للملتقى، والدكتورة “شايب صورية” المشرف العام، والدكتور “حجين سفيان” رئيس اللجنة العلمية، والدكتورة “بوشويرف نوال” رئيس اللجنة التنظيمية، إلى جانب مشاركة نخبة من أساتذة جامعة جيلالي ليابس وجامعات وطنية أخرى.

وقد افتُتح الملتقى بمداخلة معنونة بـ”عندما تصبح الطبيعة موضوعًا قانونيًا”، قبل أن تتوالى أشغال أربع جلسات علمية شهدت نقاشات معمقة في أربعة محاور، ترأستها كل من الأستاذة “مكيكة مريم” في الجلسة الأولى، والأستاذة “عراب نصيرة” في الجلسة الثانية، والأستاذة “باي عمر” راضية في الجلسة الثالثة، والأستاذة “بوشوف نوال”، في الجلسة الرابعة، في إطار برنامج علمي جمع بين جودة الطرح وثراء المداخلات، ما جعل هذا الملتقى محطة معرفية بارزة في سياق الاهتمام الجامعي بقضايا المناخ والقانون.

وفي ختام فعاليات هذا الملتقى الوطني، أجمع المشاركون على أهمية تعزيز البحث العلمي في مجال التغيرات المناخية وتطوير الآليات القانونية الكفيلة بمواجهة تحدياتها، مؤكدين ضرورة ترسيخ ثقافة بيئية مسؤولة داخل الجامعة والمجتمع، والحرص على إدماج البعد المناخي في السياسات العامة. كما ثمّن الحضور الجهود التنظيمية التي أسهمت في إنجاح هذا الموعد العلمي، وما رافقه من نقاشات ثرية ومقترحات بنّاءة من شأنها دعم مسار الإصلاح البيئي والقانوني في الجزائر. واختُتم الملتقى بتوصيات تدعو إلى مواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية، باعتبارها فضاءً حيويًا للحوار وتبادل الخبرات حول واحدة من أخطر القضايا التي تواجه الإنسانية الى  اليوم

 فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى