
من المزمع أن يعقد مجلس جامعة الدول العربية الأسبوع المقبل، اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية العرب خلال أعمال دورتهم الـ156، سيناقشون على جدول أعمالهم عددا من القضايا العربية الهامة وهي تطورات الأوضاع في لبنان وليبيا والعراق والسودان، وقضايا الأمن القومي العربي والأمن المائي العربي وقضية سد النهضة، فضلا عن التطور السياسي الأبرز والهام على جدول أعمال الاجتماعات العربية هو انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي كعضو مراقب في جويلية الماضي.
وأشار السفير المناوب لمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، إلى وجود لجنة وزارية عربية برئاسة السعودية لمواجهة استهداف إسرائيل للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي في إفريقيا، لافتا إلى أن القضية على جدول أعمالها في محاولة لوقف عضوية إسرائيل، واعتبر أن القرار الأحادي الذي قام به رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في 22 جويلية الماضي باستلام أوراق اعتماد إسرائيل يتعارض مع مبادئ وقرارات الاتحاد الإفريقي التي تناهض التمييز العنصري.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن فلسطين ستطالب جامعة الدول العربية بدعم الاعتراض الذي قدمته 7 دول عربية إفريقية للاتحاد الإفريقي على هذه الخطوة أحادية الجانب، وهي مصر والجزائر وتونس وليبيا وجزر القمر وجيبوتي، وأعلن العلكوك أن قمة عربية إفريقية ستعقد في الرياض بالربع الأول من العام القادم، مشددا على أن فلسطين والدول العربية لا ترغب أن تكون إسرائيل عضوا في الاتحاد الإفريقي آنذاك.
وصرح السفير مهند العكلوك، أن وزراء الخارجية العرب يناقشون ملفات القدس وتهجير الفلسطينيين من منازلهم في المدينة المقدسة والاستيطان والتطهير العرقي، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وحملات الاعتقال الإسرائيلي لأبناء الشعب.
لعمامرة: منح الكيان صفة مراقب قرار إداري يضرّ بوحدة الاتحاد
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أن منح دولة الكيان الصهيوني صفة مراقب في الاتحاد الافريقي هو قرار اداري يضرّ بوحدة هيئة القارة السمراء.
في رده على سؤال حول مستجدات قرار مفوضية الاتحاد الافريقي منح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى الاتحاد، صرّح لعمامرة أن الخطوة تضرّ بالعمل الافريقي المشترك، وشدّد الوزير مصداقية الاتحاد لا يمكن أن تبنى في المحافل الدولية على التصريح بمبدأ والعمل بنقيضه، في اشارة منه إلى التناقض بين دعم المنظمة القارية للقضية الفلسطينية وقرار رئيس مفوضيتها بمنح صفة مراقب لكيان محتل للأراضي الفلسطينية.
وبرسم ندوة صحفية مشتركة مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش في ختام اشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي، أضاف لعمامرة أن الأمور أصبحت أوضح مما كانت عليه في السابق، مشيرا إلى الموقف الأخير لقمة مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية التي عارضت القرار.
وذكر الوزير أن الجزائر من أكبر الداعمين للاتحاد الافريقي، وهي حريصة على وحدته ووحدة إفريقيا، مشيرا في سياق متصل، إلى وجود مشاورات بين الدول الافريقية حول هذا الملف والتي ستؤدي بالاتحاد الى انطلاقة جديدة في ما يتعلق بهذا الموضوع من باب الحرص على وحدة الاتحاد الافريقي.
وصرح الوزير، أملنا كبير أن تستيقظ العقول والضمائر، وأن تتخذ القرارات التي تحفظ لإفريقيا مصداقيتها، وتحافظ على وحدة الاتحاد الافريقي، خاصة وأن دولاً صديقة بوزن سياسي معتبر تساند تمامًا الموقف الجزائري.
ق.ح