لك سيدتي

“قصة نجاح من البيت إلى مركز التجارة ورؤية للمستقبل”

إلهام العزيري في فن الخياطة وتألق الإبداع

تنبثق القصص الناجحة في أحيانٍ كثيرةٍ من الشغف والإصرار على تحويل الأحلام إلى واقع في هذا المجال المليء بالتحديات والإبداع، تحكي إلهام العزيري من رائدات فن الخياطة في مدينة وهران، قصة نجاحها الاستثنائية حيث استطاعت تحويل هوايتها إلى مشروع ناجح يمتد من البيت إلى مركز التجارة.

السيدة العزيري إلهام، زوجة فرنان مواليد 1990 بـ وهران متحصلة على ليسانس كلاسيك في اللغة الانجليزية وتقني سامي في التسويق، متخصصة في خياطة البلوزة الوهرانية بكل أنواعها وكل أنواع اللباس التقليدي محلنا متواجد بالمدينة الجديدة مقابل محطة الترامواي (دار الحياة) في المركز التجاري ميهور المتواجد قرب محطة البنزين أم لطفلين ياسين وإسراء

 هل يمكنك أن تشاركي معنا كيف بدأت مسيرتك في مجال الخياطة والتفاصيل نشاط محلك، نوع الملابس التقليدية والعصرية التي تتوفر لديك؟

بدأت مسيرتي بعد أن أتممت دراستي الجامعية ولم أتحصل على عمل، حينها بدأت مشروعي الصغير من البيت حيت إقترح عليا أحد المحلات العمل معه ولكن في بيتي كنت أحضر الطلبيات وهو يقوم ببيعها، الحمد لله أعجب الناس بعملي ودقته علما أنني كنت في بداياتي فهذا شجعني على تطوير نفسي والبحت أكثر وأكثر في فن التعمار أو الپاغلاج فقد أبدعت في رسومات وأصبحت أحضر طلبيات لـ 4 محلات في نفس الوقت. إكتسبت سمعة وسط العمال في إختصاصي وكثرت الطلبيات، في إحدى الأيام طلبت مني صديقة أن أقوم بخياطة قفطان وأن أقوم بتزيينه (أضيف التنبات إلى القماش) قمت بأخد صورة ووضعتها على بروفايلي على الفيسبوك. بعد أن لاقت رواج وتلقيت بعض الطلبات من بعض الزبائن فرحت طبعا بهذا الأمر وفتحت صفحة و أسميتها اللباس التقليدي الفخم tenue traditionnelle de luxe، تكررت الطلبيات والحمد لله أعجب الناس بعملي فقررت أن أفتح محل لكي أوسع نطاق عملي وشاركت لأول مرة في مهرجان إحياء التراث الوهراني بعرض أزياء للبلوزة الوهرانية حيث صممت 20 قطعة مميزة عملت عليها بجد وكانت أول مجموعة ( collection) قمت بتحضيرها، ووسعت نطاق عملي بإضافة بعد العاملات حتى يساعدنني في تحضير طلبيات العرائس وأصبحت أحضر كل ما يخص العروس يوم زفافها البلوزة الوهرانية الكاراكو القفطان القسنطينية كل أنواع الألبسة التي تحتاجها العروسة.

 هل لديك تصميمات خاصة وفريدة للملابس في محلك؟

ما يميزني في مجالي هي الإضافات التي أضيفها في التنبات كإستعمل أحجار (coquillage) الريش أحجار الزيركون.

 ما هي أبرز التحديات التي واجهتك عند بدء هذا المشروع وكيف تمكنتي من التغلب عليها؟

التحديات التي واجهتني هي التوفيق بين العمل والبيت فأنا امرأة متزوجة وأم لطفلين وعملي يتطلب جهد كبير جدا، في بداياتي لم أستطع التوفيق بين العمل والتربية وأشغال البيت ولكن الحمد لله أشكر زوجي الذي ساعدني في هذا الأمر حيت أنه لم يكن متطلب جدا ومتفهم للأمر فأحيانا كنت أسهر حتى الساعة 2 أو 3 صباحا حتى أتمم طلبيات العرائس. وليومنا هذا يساعدني زوجي كثيرا في مجال عملي وفي البيت بالمناسبة أتقدم إليه بالشكر الكبير فلولاه لما إستطعت الوصول لما أنا عليه اليوم.

 هل لديك نصائح ترغبين في مشاركتها مع العرائس اللواتي يختارن ملابس زفافهن من محلك؟ وهل تعتزمين توسيع نطاق مشروعك في المستقبل أو إضافة خدمات جديدة؟

أتقدم لكل عروس مقبلة على زفافها بأن تحضرإلى محلنا الصغير وتصف لنا ما تتمناه من لباس وما علينا سوى تحقيق حلمها أتمنى أن ألقى دعم من الدولة في تكبير مشروعي الصغي، فحلمي توسيع نطاق عملي و محلي إلى عدة فروع حتى نتمكن من تلبية طلبيات جميع العرائس ومساعدتهم، فأسعارنا بالنسبة لعملنا جد جد منخفضة وهذا ما جعل الطلبات كثيرة و الزبائن راضية.

 كلمة أخيرة

أختم هذا اللقاء الذي كان لي الشرف بالمشاركة فيه، بشكر عميقة للجميع وخاصة جريدة ” البديل” التي تهتم لتطلعات المرأة الجزائرية.

حاورتها: مريم بن عيادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى