
يواصل “عبد المجيد تبون” تنفيذ الالتزامات الـ54، التي قطعها للشعب الجزائري خلال حملته الانتخابية 2019، عبر متابعته الشخصية والميدانية للمشاريع التي تجسد استراتيجية قاعدية للإقلاع الاقتصادي، الصحي، التعليمي، الاجتماعي خاصة، من خلال مجموعة قرارات ومراسيم تساهم في أخلقة المجتمع وتمنح مساحة واسعة للشباب خاصة والجالية الوطنية بالخارج للاندماج والانغماس في التنمية الوطنية والمساهمة في اتخاذ القرارات المهمة التي من شأنها صنع المستقبل، في إطار تجسيد الجزائر الجديدة بقطع الحبل نهائيا مع مراحل الفساد السابقة، التي نخرت الاقتصاد الوطني وأضرت بالشعب الجزائري.
حيث تم إرساء قواعد أساسية تسمح للجيلين الحالي والقادم بتنفيذ مشاريعهم وبرامجهم التنموية، عبر آليات وميكانيزمات قانونية وتنظيمية، لتسهيل تجسيد مشاريعهم، لاسيما في مجال اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي، عبر الوزارات والهيئات الرسمية، على غرار وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، وكذا الوكالة الوطنية للمقاول الذاتي، المجلس الأعلى للشباب، المرصد الوطني للمجتمع المدني، بالإضافة إلى تخصيص برامج تنموية خاصة لولايات كانت قد عاشت تهميشا كبيرا خلال مراحل الحكم السابقة، على غرار ولاية “خنشلة”، التي كانت محطة لإنزال وزاري منذ أشهر، تم خلاله برمجة مشاريع تنموية خاصة بها، وبعدها، نزل يوم الخميس “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية ضيفا شخصيا على سكانها، في إطار التواصل المباشر مع الشعب والاطلاع على وضعيته الحقيقية وحاجاته الخاصة، وهي المهمة التي جاء من أجلها لسدة الحكم، حيث أشرف على وضع حيز الخدمة وإطلاق عديد المشاريع.
تدشين مشاريع وإطلاق إنجاز أخرى
وخلال هذه الزيارة، التقى رئيس الجمهورية بأعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية خنشلة، أين وعدهم بتخصيص برنامج تكميلي إضافي لدفع حركة التنمية، عبر إمكانية تخصيص برنامج تنموي ثالث لفائدة الولاية بداية من سنة 2025، من خلال منح امتيازات وتحفيزات خاصة للراغبين في الاستثمار بالولاية، داعيا المتعاملين الاقتصاديين إلى الاستثمار في مشاريع تعود بالفائدة عليهم وعلى سكان هذه الولاية، مستفيدين في ذلك من عدة امتيازات. جاء ذلك بعدما كان قد خص باستقبال شعبي حاشد من قبل مواطني ولاية خنشلة، الذين غصت بهم الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مقر الولاية، رافعين الراية الوطنية وحاملين لافتات ترحب برئيس الجمهورية وتشيد بالأهمية الخاصة التي يوليها للولاية من خلال المشاريع التنموية الاستراتيجية التي حظيت بها سيما في إطار البرنامج التكميلي للتنمية والتي من شأنها تعزيز مكانتها كولاية محورية. كما شهدت الزيارة تدشين خط السكة الحديدية خنشلة – عين البيضاء بأم البواقي ووضع حيز الخدمة لمشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 88، في شطره الرابط بين بلدية قايس وحدود ولاية باتنة، على مسافة 14كم ووضع حجر أساس مشروع إنجاز 600 وحدة سكنية ذات طابع عمومي إيجاري بمنطقة طريق بغاي ببلدية خنشلة.
فتح التسجيل في برنامج عدل 3 بداية من 5 جويلية القادم
لدى الزيارة التي قادته إلى ولاية خنشلة، أعلن “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية، يوم الخميس، أنه سيتم فتح التسجيل في برنامج عدل 3 بداية من 5 جويلية القادم.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجمهورية، أنه تقرر انطلاقا من اليوم إضافة 2000 مسكن ريفي، وهي حصة تضاف الى الـ4000 مسكن ريفي المبرمج، مضيفا أنه بالنسبة للمناطق الجبلية, “سنمنح إعانة بقيمة 100 مليون سنتيم.
إعادة بعث السد الأخضر وتأكيد على مواصلة الإصلاحات
وبالنسبة لمشروع إعادة بعث السد الأخضر، فقد أكد “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية على ضرورة تنويع الأشجار، خاصة بالمناطق الآهلة، مؤكدا على أهمية منح الفرصة للشباب لاستغلالها في مشاريع منتجة.
وفيما يتعلق بالإصلاحات التي تمت الانطلاقة في تنفيذها، على عدة مستويات، فقد أكد رئيس الجمهورية أنها ستتواصل من خلال إعادة النظر في التقسيم الإداري، بغرض مراجعة التفاوت المسجل من ولاية إلى أخرى، ومراجعة قانوني البلدية والولاية بهدف منح صلاحيات أوسع للمنتخبين المحليين في قضايا التنمية والتسيير. وأكد رئيس الجمهورية مواصلة الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، مثلما جاء في بيان أول نوفمبر 1954، إلى جانب ضمان العدالة في توزيع ثروات البلاد على المواطنين، مذكرا بالمناسبة أنه تم منذ سنة 2020، توزيع مليون و500 ألف وحدة سكنية جديدة.
وفي الشق الاقتصادي، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر تعمل على بناء اقتصاد قوي ووضع أسس للتنمية بما يعود بالفائدة على كافة المواطنين ومناطق الوطن، مبرزا أنه بخلاف الكثير من الدول، أصبح اليوم 99 بالمائة من المال المتداول ببلادنا جزائري، مذكرا أن الدول القوية، هي تلك التي تملك جيشا قويا واقتصادا قويا، مبرزا أن الجيش الوطني الشعبي قوي وسيواصل تعزيز قدراته.
في الوقت الذي شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية للشعب الجزائري، حتى نكون أقوياء في الخارج.
ستواصل الجزائر دعمها للقضايا العادلة في العالم
وفي معرض حديثه عن الديبلوماسية الخارجية للجزائر ومواقفها من القضايا الدولية، لاسيما القضايا العادلة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، لاسيما وأن الجزائر حاليا تشغل منصب عضوا غير دائم بمجلس الأمن، جدد رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، يوم الخميس بخنشلة مواصلة الجزائر دعم القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي اعتبرها “قضية كل الشعب الجزائري”.
حيث أكد رئيس الجمهورية أن أداء الدبلوماسية الجزائرية مشرف، داعيا الشعب إلى أن نكون أقوياء في الداخل لأن تقوية الجبهة الداخلية يجعلنا لا نتأخر في نصرة القضايا العادلة في العالم، على غرار فلسطين والصحراء الغربية التي تعتبر آخر مستعمرة في افريقيا، داعيا الأمم المتحدة أن تجد حلا لها وتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. كما ذكّر الرئيس “تبون”ّ، بأن الجزائر كانت قد وجهت نداء لكل شرفاء وأحرار العالم من أجل التوجه إلى المحكمة الدولية لإدانة الكيان الصهيوني، مؤكدا في هذا الاطار أن الجزائر ستواصل جهودها للدفاع عن القضية الفلسطينية.
يذكر أن الزيارة التاريخية، التي قادت “عبد المجيد تبون”، رئيس الجمهورية شهدت مرافقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، “السعيد شنقريحة”، حيث كان في استقبالهم السلطات المحلية المدنية والعسكرية بالولاية، استمع خلالها إلى النشيد الوطني واستعرض تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدت له التحية الشرفية، كما رافقت مقاتلات من قوات الجيش الوطني الشعبي رئيس الجمهورية في الأجواء وهو على متن طائرته الرئاسية متوجها الى ولاية خنشلة في زيارة العمل والتفقد.
سليمة. ق