عبر المئات من قاطني حي النجمة “شطيبو” سابقا، التابع إداريا لبلدية سيدي الشحمي، عن مدى قلقهم وانزعاجهم نتيجة التأخر الفادح في استفادتهم من حصة سكنية كغيرهم من الأحياء والمناطق المجاورة التي استفادت مرتين بعد آخر حصة كانت قد خصصت للبلدية سالفة الذكر سنة 2011، والتي كانت قليلة جدا بالمقارنة مع عدد الطلبات والملفات المودعة لدائرة السانية قبل سنوات تعدت الـ20 سنة من الانتظار.
هؤلاء الذين استفاد عددا منهم من تلك السكنات الاجتماعية التي وزعت ببلدية سيدي الشحمي خلال تلك الفترة تأخر استفادة البلدية من حصة سكنية لطالبي السكنات الاجتماعية والذين يعانون من أزمة السكن خانقة وينتظرون حصتهم من السكن كغيرهم من المواطنين الذين يملكون حقهم في الحصول على سكن اجتماعي لائق، يصون كرامتهم وكرامة عائلاتهم، سيما وأن أغلبهم غير قادرين على الاستئجار الذي أفرغت تكاليفه جيوبهم وجعلتهم يبحثون عن حلول بديلة تحسن من ظروفهم بعد طول مدة انتظارهم، حيث تحدثت لنا عدد من العائلات التي صادفناها أمام باب الدائرة من أجل استفسارنا عن جديد السكن، أنهم يعانون في صمت نتيجة عدم إقناعنا من قبل الجهات المسؤولة وعلى رأسها مصلحة إيداع ملفات السكن الاجتماعي، بأي جديد يجعلهم يتخذون من خلاله قرارات لعلها تقلل من حدة مشاكلهم والغريب في أمرهم أن أغلبهم أصبحوا عائلات ولديهم أولاد تزوجوا وأنجبوا فأين يذهبون، وهل لديهم الحق في الحصول على سكنات اجتماعية تعوضهم عن غبن السنين ؟
لتبقى الآلاف من العائلات تنتظر تدخل والي ولاية وهران من أجل تحديده حصة سكنية معتبرة للبلدية، التي لم تستفيد من ذلك منذ أكثر من 12سنة من أجل التقليل من معاناة ونداءات المتضررون اليومية، حيث تقدر نسبة عدد المواطنين الوافدين إلى دائرة السانيا قصد الاستفسار 90 بالمئة على السكن الاجتماعي فهل من مجيب لنداءاتهم ؟
ريمة.ب
