في تكرار لتجربة مبولحي مع “الخضر”.. يختتم المنتخب الجزائري مشواره في تصفيات كأس العالم 2026، غدا الثلاثاء بملاقاة أوغندا في مباراة ستقام في ملعب حسين آيت أحمد بتيزووزو. وكان محاربو الصحراء حسموا بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 بعد فوزهم على الصومال بنتيجة 3-0 الخميس الماضي، في الجولة التاسعة من التصفيات.
ومن المنتظر أن يستغل المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش هذه المواجهة الختامية لإشراك بعض الوجوه الجديدة. وتترقب الجماهير الجزائرية بشغف موقف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش من إشراك لوكا زيدان في مواجهة أوغندا المقررة غدا الثلاثاء ، في ختام تصفيات مونديال 2026 على ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، حتى يتسنى للجزائريين معاينة إمكاناته الفنية عن قرب. وقد تكون المواجهة مناسبة لظهور حارس مرمى غرناطة الأول على الصعيد الدولي.
ودخل حارس نادي غرناطة الإسباني في قائمة بيتكوفيتش لحساب الجولتين الأخيرتين من تصفيات كأس العالم 2026، وقد يدشن أولى مشاركاته الرسمية خلال أول تجربة له مع “محاربي الصحراء”، كما أنه مرشح للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.
ويرى الكثير من المتابعين بأن لوكا زيدان سيكون في القريب العاجل الحارس الأول للمنتخب الجزائري بعد الانطباع الجيد الذي تركه في أول تربص له مع “محاربي الصحراء”، وقد تكون المباراة المقبلة أمام أوغندا موعداً لبداية قصته التي قد تكرر تجربة الحارس رايس مبولحي مع “الخضر” ولسنوات طويلة.
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشره الاتحاد الجزائري لكرة القدم الخطوات الأولى لحارس ريال مدريد السابق لوكا زيدان في الجزائر والبداية من المطار الدولي بالعاصمة الجزائرية إلى غاية مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، حيث استجاب لوكا إلى مطالب الجزائريين بالتقاط صور تذكارية في المطار.
ورغم أن الحارس البالغ من العمر 27 عاما لم يكن كثير التبسم كانطباع أولي لمقطع الفيديو الذي تداولته الجماهير الجزائرية على نطاق واسع، عبّر عن سعادته بأول تجربة له مع “محاربي الصحراء”.
وحظي النجم الجديد في “الخضر” باستقبال جيد وسط زملاء القائد رياض محرز، والبداية بصديقه إيلان قبال نجم نادي باريس إف سي والمنحدر من مدينة مارسيليا مثل نجل نجم منتخب فرنسا الأسبق، بالإضافة إلى اللاعب عيسى ماندي.
ووفق ما تم تداوله على هامش التربص الحالي للمنتخب ، فقد ترك نجل الاسطورة زين الدين زيدان انطباعاً مذهلا في هذا التربص ، وأظهر بأنه حارس يملك إمكانات كبيرة جدا، كما أنه يعمل بحيوية كبيرة جدا مختلفة عما كان يظهر عليه خارج الملعب، وهو حارس يتمتع بهدوء كبير جدا وقوي في الصراعات الثنائية ويلعب جيدا بقدميه، لقد أظهر بأنه حارس جيد واستدعاؤه للمنتخب الجزائري ليس مجرد صدفة.
ووفق المعطيات المتداولة يستعد فلاديمير بيتكوفيتش لإجراء تغييرات على تشكيلته الأساسية عند مواجهة أوغندا غدا الثلاثاء في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2026، ومن المرجح ان يمنح الفرصة للحارس لوكا زيدانليشارك لأول مرة مع المنتخب الجزائري.
وكان الوافد الجديد لتشكيلة المحاربين لوكا زيدان قد أكد في تصريحات إعلامية خلال اللقاء الاول امام الصومال بوهران سعادته باللعب مع “الخضر”، وصرح قبل مباراة المنتخب الماضية: “أنا سعيد جدا أن أكون هنا، وهذا فخر لي أن أشارك في أول معسكر لمنتخب الجزائر، متشوق جدا للمباراة (الصومال)، عائلتي سعيدة وفخورة بي لأنني هنا”.
وتابع الحارس الذي سبق له اللعب مع منتخبات فرنسا الشبانية: “فخور لدفاعي عن ألوان الجزائر. اختيار الجزائر كان خياري الشخصي، ولكن عائلتي كانت خلفي وسعيدة جدًا بهذا القرار”، وعن المنافسة مع باقي الحراس أضاف: “المنافسة موجودة في كرة القدم، وهذا جيد لنا، ويثبت بأننا نمتلك فريقًا قويًا”.
وكان حارس غرناطة حاضرا كبديل في مباراة الصومال والجزائر بملعب ميلود هدفي بوهران، وكان شاهدا على فوز “محاربي الصحراء” بثلاثية نظيفة، وترسيم التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد غياب استمر لـ12 عامًا.
ونشر لوكا زيدان الحارس الجديد للمحاربين رسالة قوية على حسابه الرسمي في منصة “إنستغرام”، كانت بمثابة رد غير مباشر على وسائل الإعلام الفرنسية، وكل الأطراف التي انتقدت خياره باللعب مع الجزائر.
ونشر لوكا صورة جماعية احتفالية للمنتخب الجزائري بعد مباراة الصومال والتأهل إلى كأس العالم، وكتب معلقًا: “تأهلنا إلى كأس العالم. فخر عظيم أن أكون جزءًا من هذه المغامرة ومن هذا المنتخب”، وختم بالقول: “الجزائر تعود إلى المونديال بعد 12 عامًا”.
وكان نجل أسطورة الكرة العالمية زين الدين زيدان استقر على تغيير جنسيته الرياضية نهاية الشهر الماضي، من أجل حمل قميص “الخضر” بعد أن دافع عن ألوان المنتخب الفرنسي في الفئات السنية، ولم يتأخر بيتكوفيتش في توجيه الدعوة له في وقت أبكر من المتوقع، ليكون حاضرا في ختام تصفيات مونديال 2026.
م. شريف
