
إن الديناميكية التي عرفتها ولاية وهران والتي لا تزال متواصلة باشراك العنصر النسوي في التنمية المحلية، وخلق المشاريع المبتكرة والولوج إلى عالم المقاولاتية من خلال الفرص الاستثمارية، والأفكار التي تم تجسيدها بأرض الواقع في مختلف الخدمات والتي ساهمت بخلق مناصب شغل للمئات من طالبي العمل، والتي ساهمت في خفض معدلات البطالة بوهران، ولا تزال متواصلة في نهجها الإيجابي لامتصاص البطالة وتوظيف الشباب من كل الشرائح سواء حاملي الشهادات من مختلف مراكز التكوين المهني والجامعات، وحتى الذين هم بدون مستوى تكويني.
وفي سياق مشاريع الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، فقد تم تحقيق خلال السنة الماضية 70 بالمائة من نسبة التشغيل بتخطي الأهداف المسطرة، وذلك بتحقيق تسديد مستحقات بـ 13722255237 دينار. علما أنه، تم تحويل نشاط إنشاء المؤسسات المصغرة إلى الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بتاريخ 20 فبراير 2000، على أن يتابع عمليات تحصيل الديون المستحقة بالنسبة للمؤسسات الممولة من طرف الصندوق، وأن إجمالي المؤسسات المصغرة بوهران يقدر بـ 7101 مؤسسة، منها 1095 مسيرة من طرف إناث والتي جمعت بين المهن الحرة، الصناعات التقليدية والخدمات الصناعة وغيرها.
للعلم، أن العنصر النسوي يشكل نسبة معتبرة من طلبات العمل حسب التأهيل والتكوين، مقارنة بالذكور، حيث قدر عدد الطلبات خلال السنة المنصرمة بـ 71826 وسط الإناث، ما يعادل 64 بالمائة من إجمالي الطلبات مقابل 39974 لدى الذكور، وتمثل الفئة العمرية بين 20 و24 سنة الأكثر طلبا على الشغل بـ 32.94 بالمائة، وتليها الفئة العمرية بين 25 و29 سنة بنسبة 25.23، ما يمثل 58.17 من إجمالي الطلبات، وتشكل الفئة من 50 سنة فأكثر فئة قليلة بـ 1948 طلبا.
منصور.ج