يونس.م
اختتم عشية أول أمس سيد أحمد فروخي وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية زيارته الميدانية التي قادته على مدار يومين إلى ولاية تلمسان لمعاينة شؤون قطاعه بالولاية، حيث تميز اليوم الثاني على التوالي والأخير من الزيارة، بافتتاح أول قسم على المستوى الوطني لتكوين البحارة بدون مستوى بمدرسة التكوين التقني في الصيد البحري وتربية المائيات بالغزوات، هذا القسم يضم 25 متربصا لمدة 06 اشهر للحصول على شهادة تكوين بحار مؤهل.
وبالمناسبة أيضا عاين ميناء الصيد سيدنا يوشع وهو ميناء مخصص للصيد في أعالي البحار لبواخر الصيد من الحجم الكبير، يضم مسمكة للصيادين وجناح إداري ومحطة للخدمات، حيث انتهت به أشغال البنى التحتية، في انتظار استكمال أشغال البنى الفوقية التي هي مرحلة الدراسة، حيث أكد على هامش معاينته له على ضرورة تكييف الميناء مع المعطيات الجديدة، إلى جانب حرصه على تكوين الصيادين ومرافقتهم لتحويل قواربهم للنزهة، إلى قوارب للصيد.
وتأتي الزيارة في إطار المتابعة الميدانية لمدى تقدم ملف بناء وصيانة السفن بعد اللقاء الوطني المنظم مؤخرا بمقر الوزارة حول إحصاء رغبات الاستثمار في بناء وإصلاح السفن والصيد في أعالي البحار، والذي أثمر بتسجيل أكثر من 210 رغبة لتطوير مشاريع وإطلاق أخرى جديدة في هذين المجالين، والقائمة لا تزال مفتوحة لاستقبال طلبات المهنيين لتوجيههم حسب رغباتهم.
مؤكدا أن الصيد مركز حاليا في المناطق الساحلية وأن تكاثر الثروة السمكية في هذه المناطق بات جد محدود مما يجعل الوزارة تشجع المستثمرين للنشاط في أعالي البحار والمياه الدولية لإمداد السوق الوطنية بالمنتجات الطازجة التي يتم صيدها تحت الراية الوطنية على حــدّ ـ قوله ـ أن الاحتياجات المتزايدة في السوق الوطنية للطلب على منتجات البحر وعدم توفر الإمدادات الكافية من خلال الصيد الساحلي في الجزائر خاصة في فترة خارج مواسم الوفرة (جانفي – جوان) التي تتطلب ـ حسبه ـ البحث عن مصادر جديدة لتزويد السوق الوطني لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين سواء من حيث الكمية أو من حيث الجودة و السعــر، كما تم على هامش الزيارة التي دامت يومين، عرض مختلف الإجراءات المخطط لها للرفع من نشاطات موانئ الصيد البحري ببلديات كل من هنين والغزوات ومرسى بن مهدي، بالإضافة إلى الاستماع لشروحات حول المشاريع الجديدة لتربية المائيات بالولاية.
وفي ردّه على انشغالات رفعها حرفـيو المهن الصغيرة لميناء هنين خلال لقائه معهم وهي انشغالات مهنية واجتماعية والتي تساءلوا فيها عن الأسباب الحقيقية للارتفاع الخيالي لأسعار السمك، إلى تنظيم القطاع وتظافـر جهود الصيادين في مختلف الأصناف.
زيارة للعمل والتفقد إلى ولاية تلمسان سيد أحمد فروخي وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، انطلقت أمس من قاعة الاجتماعات بمقر الولاية بمتابعة حال لقطاع الصيد البحري وتربية المائية، إلى جانب معاينة مشروعين لبناء سفينتي صيد في أعالي البحار، كما تلقى بالمناسبة عرض حول موانئ الولاية هنين، الغزوات ومرسى بن مهيدي، وهذا من قبل مدير وحدة تسيير الموانئ لتلمسان، مع عرض ورشة لبناء وصيانة السفن بميناء هنين، وكذا مشاريع لتربية المائيات في طور الانجاز من قبل المستثمرين بميناء هنين، كما استمع أيضا إلى عرض من قبل مكاتب الدراسات لمناطق نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات لكل من هنين، الغزوات ومرسى بن مهيدي، والوقوف على العملية التحسيسية للجنة المحلية المكلفة بملف الحماية الاجتماعية بميناء هنين.
وفي مجال صناعة بناء السفن وإصلاحها، أكد الوزير عن تفعيل المشاريع المسجلة في هذا المجال، معلنا انه سيتم إدراجها ضمن برنامج عمل قطاع الصيد البحري، مؤكدا أن القطاع يعوّل على المهنيين ذوي الخبرة في الصيانة والإصلاح ليتسنى الصيد بإمكانات وطنية أي بسفن مصنعة على المستوى الوطني.
وببلدية فلاوسن زار سيد أحمد فروخي مستثمرة فلاحية لتربية السمكية المدمجة مع الفلاحة، وكذا معاينته لمعرض خاص حول اسماك المياه العذبة، هذا وقد استمع الوزير والوفد الوزاري المرافق معه إلى مجمل انشغالات المهنيين والمستثمرين في مجال صناعة بناء وإصلاح سفن الصيد ونشاط الصيد في أعالي البحار، وكذا المنتجين للأسماك.
إنجاز أكبر سفينتين لصيد التونة و12 مشروعا استثماريا في تربية الأسماك
أكد سيد أحمد فروخي وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى شؤون قطاعه بولاية تلمسان أن برنامج الحكومة يطمح إلى بناء صناعة بحرية متخصصة في الصيد البحري في أعالي البحار معتبرا ميناء سيدنا يوشع بالغزوات مرفقا أساسيا للانطلاق في هذا التخصص.
كما استمع الوزير إلى انشغالات المستثمرين ومهني الصيد والسفن، وهذا خلال وقوفه على ورشة خاصة لبناء وصناعة وتصليح السفن لمؤسسة “تكنونوفال” بميناء هنين التي تشرف على عملية بناء أكبر سفينتين في الأسطول البحري بالجزائر والمخصصتين للصيد في عرض البحر، حيث يبلغ طول السفينة الواحدة 37.5 متر وعرضها 9.15 متر وستستعمل في صيد سمك “التونة، أين تكون هاتين الباخرتين جاهزتين مع آفاق 2023.
كما وقف أيضا على العملية التحسيسية للجنة المحلية المكلفة بملف الحماية الإجتماعية بميناء هنين، حيث أكد السيد الوزير في هذا الإتجاه أن هؤلاء المتعاملين الشركاء، يستلزم عليهم الوقوف ومرافقة المهنيين في كل ما تعلق بانشغالاتهم، داعيا إلى ضرورة التنسيق مابين مديرية الصيد البحري ومديرية التكوين والتعليم المهنيين من أجل تدعيم القطاع بسواعد جديدة وقادرة على إعطاء القيمة الإضافية إلى قطاع موجود في طور التنمية والعصرنة ومواكبة الشُعب الجديدة فيما يخص الصيد البحري و تربية المائيات.
وبميناء هنين منح الوزير عقود امتياز لمشاريع سيتم تجسيدها قبل نهاية السنة الجارية، حيث سيدخل البعض منها مرحلة الإنتاج خلال سنة 2021، ليرتفع بذلك عدد المشاريع الاستثمارية المصادق عليها في مجال تربية الأسماك البحرية 12 مشروع، من شأن هذه المشاريع أن تساهم في إنتاج عدد معتبر من السمك، مع خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، باعتبار أن تربية المائيات تـعـد الوجه الآخر لعملية الصيد البحري على مستوى ولاية تلمسان الساحلية، حيث تتربع على شريط ساحلي يقدر بـ 74 كلم، مما يؤهلـها لأن تكون صيدية بإمتياز، لاسيما مع تجسيد مشاريع التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة من جهة، وتنفيذ المشاريع الاستثمارية الجديدة من جهة أخرى.
للإشارة، ستستفيد ولاية تلمسان خلال أفاق التنمية الخاصة بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات المبرمجة مع أفاق 2020/2024 من عدة مشاريع إستثمارية منها عدة مشاريع تخص تربية المائيات منها ذئاب البحر والقاجوج للوصول إلى رقم قياسي يفوق الـ 600 طن من الأسماك، علما أن أسطول الصيد البحري بتلمسان تدعم مؤخرا بـ 16 وحدة صيد، الأمر الذي أدى إلى توفير 290 منصب شغل مباشر وغير مباشر، حيث تم منح 06 رخص لإقتناء بواخر الصيد للمشاركة في حملة التونيات، بالإضافة إلى إنشاء منطقتي للنشاط في مجال الصيد البحري وتربية المائيات ببئر المالح بهنين بمساحة إجمالية تقدر بـ 05 هكتار، وبقدرة إستعاب 18 مشروع، بالإضافة إلى منح مقررات الإمتياز لإنجاز 13 مشروع لتربية المائيات بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ 2.3 مليار دج، منها 03 مشاريع هي في مرحلة إقتناء المعدات اللازمة، والتي ينتظر أن يصل إنتاجها إلى 7514 طن من السمك و214 طن من المحار وتوفير أكثر من 400 منصب شغل مباشر.
مشاركته إحياء اليوم العالمي للجمارك
إحياء لليوم العالمي للجمارك الذي تبنته المنظمة العالمية للجمار لهذه السنة 2021 تحت شعار “الجمارك تعزز الإنعاش، التجديد والمرونة لضمان سلسلة لوجيستية مستدامة”، تنظم المديرية الجهوية للجمارك بتلمسان على مستوى مفتشيات الأقسام للجمارك بكل من الغزوات، سعيدة وسيدي بلعباس، أبواب مفتوحة على الإدارة، كما ستقام بهذه المناسبة عدة نشاطات أهمها حملات للتبرع بالدم، التشجير، إلى جانب ترقية في الرتب للأعوان المستفيدين وتسليم شهادات استحقاق لعونين، سلمت من طرف المنظمة العالمية للجمارك.
ويجسد شعار إدارة الجمارك لهذه السنة تركيز جهود مختلف مصالح الجمركية لتكييفها للخروج من الوباء العالمي وعم المتعاملين الاقتصاديين ومرتفقي إدارة الجمارك من خلال تعزيز الإنعاش، والتجديد والمرونة لضمان سلسلة لوجيستية مستدامة.
وبهذه المناسبة استغل وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية بمعية أمومن مرموري والي ولاية تلمسان ورئيس المجلس الشعبي الولائي هذه المناسبة لإحياء هذا اليوم العالمي المصادف لـ 26 جانفي من كل سنة، التي تأتي في ظلّ ظروف استثنائيّة فرضتها جائحة كورونا، احتضنتها مفتشية الأقسام للجمارك بالغزوات، وأشرف على انطلاقها الوزير بمعية الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي، السّلطات الأمنية والمحلية، وإطارات سلك الجمارك، وشملت معارض مفتوحة على الجمارك، أين تلقّى الوزير رفقة الوالي، شروحات وافية حول الدّور الحيوي الذي يضطلع به هذا الجهاز الاستراتيجي في مجالات الرّقابة الحدوديّة، مكافحة التّهريب وحماية الاقتصاد الوطني، كما كانت لهم الفرصة لمتابعة التّعريف ببيانات حصيلة نشاطات قطاع الجمارك، واهمّ العمليات المنجزة خلال السّنة المنقضية، المناسبة شهدت أيضا تقليد رتب لعدد من إطارات سلك الجمارك بتلمسان، وإسداء واجب التّكريم إلى بعض أعوان السلك.