الجهوي‎

غليزان تغرس الأمل من جديد..

حملة تشجير تطوعية تزرع روح الانتماء بحي 1300 سكن برمادية

في مشهد يجسد أبهى صور التضامن والعمل الجماعي، تحوّل حي 1300 سكن برمادية ـ عمارات F بمدينة غليزان إلى ورشة مفتوحة للغرس والتشجير، ضمن حملة تطوعية شارك فيها سكان الحي بمختلف أعمارهم، إلى جانب محافظة الغابات ومؤسسة الردم التقني وديوان الترقية والتسيير العقاري وديوان التطهير، وبمرافقة أشبال الحماية المدنية الذين أضفوا بحضورهم روح الحماس والانضباط.

 

العملية التي أشرف عليها رئيس دائرة غليزان ومندوب الأمن بالولاية، عرفت مشاركة النائب البرلماني “بوشامة أحمد”، إلى جانب مديري البيئة، الصحة، التجارة، النشاط الاجتماعي، التضامن،الشباب والرياضة معهم تكوين إطارات شبه الطبي، في حضور إعلامي مميز تابع مختلف مراحل الحملة، التي أضفت لمسة جمالية على فضاءات الحيالمبادرة، التي جاءت ثمرة تعاون بين المواطن والإدارة، حملت بعدا بيئيا وإنسانيا في آن واحد، هدفها ليس فقط تزيين المكان، بل غرس ثقافة المشاركة المجتمعية والاهتمام بالحي كامتداد طبيعي للبيت.

في هذا السياق، عبّر عدد من سكان الحي عن اعتزازهم بهذه المبادرة التي وحدت الجهود من أجل هدف نبيل. يقول الشاب ‘زوبير درقاوي’، أحد المقيمين بالحي:”اليوم نشعر بأننا شركاء حقيقيون في تحسين محيطنا، عندما نزرع شجرة، نزرع معها شعورا بالانتماء والمسؤولية اتجاه مدينتنا،وشكرا لكل من ساهم في العمليةأما السيدة ‘نوال. ب’، التي تابعت أشغال الغرس رفقة أطفالها، فقد أكدت أن هذه الحملة “أعادت البهجة للمكان، وأدخلت روحًا جديدة بين السكان الذين ساهموا جميعًا في العمل كعائلة واحدة”. من جانبه، أوضح مدير مؤسسة الردم التقني ‘بلعالية سيد أحمد’ أن مصالحه “حرصت على توفير الدعم التقني اللازم للحفاظ على نظافة الموقع وتهيئة الفضاءات المحيطة بالأشجار المغروسة، في إطار تكامل الجهود بين الهيئات والمجتمع المدني”.

وقد لقيت هذه الحملة صدى واسعا لدى السلطات المحلية، حيث وجّه والي الولاية ‘كمال بركان’ رسالة تشجيع وتقدير لكل المتطوعين، قال فيها: “من خلال متابعتي لنشاطاتكم التطوعية عبر شوارع وأحياء بلديات الولاية، لا سيما عبر مدينة غليزان، أجد نفسي أعتز وافتخر بمثل هكذا مبادرات التي تنوعت بين التنظيف والتشجير والتزيين، وتركت الأثر البالغ لدى كل غيور على مدينته، “يشرفني أن أتقدم إليكم بخالص عبارات التشجيع والشكر والعرفان نظير هذه الأعمال التطوعية”، مؤكدا أن المواطن شريك أساسي في التنمية والنهوض بالمجتمع. كما تعهد بمرافقة ودعم مثل هذه المبادرات والعمل على تحسين الوجه الجمالي للمدينة من خلال عمليات التهيئة الحضرية وحملات التنظيف الكبرى التي ستنطلق قريبا”.

وأكد الوالي في ختام رسالته أن “المحافظة على نظافة وجمال المدينة مسؤولية جماعية تتطلب انخراط كل المواطنين، لأن التنمية الحقيقية تبدأ من وعي المواطن وإحساسه بالانتماء”. حملة التشجير هذه شكّلت فرصة لتجديد العلاقة بين المواطن ومحيطه، وأعادت التأكيد على أن التغيير يبدأ من المبادرات البسيطة، حين تمتد الأيادي لغرس شجرة، تُزرع معها قيمة الأمل والانتماء.

جيلالي.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى