
أشكال الحذاء الذي طرأت عليه عدة تغييرات مع مرور الزمن وفق موضة العصور والوضع الاجتماعي للأشخاص والجماعات، حيث إن التعرف على مصادر الحذاء الذي اخترع منذ آلاف السنين واكتشاف مختلف الأشكال التي طرأت عليه عبر العصور والذي تحول إلى إشارة بارزة للانتماء الاجتماعي قبل أن يحظى بـ “الشعبية” خلال القرون الأخيرة.
وقد ساهمت المهارات والتخيل والإبداع في جعل الحذاء الذي كان يصنع في البداية بواسطة جلود الحيوانات للوقاية من تقلبات الطقس يتحول إلى منتوج ضروري للإنسان المعاصر. وشهد الحذاء تغييرا في العصور الغابرة خلال الحضارتين المصرية واليونانية بإنتاج الخف (صندل) في مصر باستعمال التبن المضفور أو بواسطة قطع مستطيلة من الجلود لدى الإغريق.
وفي عهد الرومان، أصبح الحذاء عنوانا مميزا للنبلاء مقارنة ببقية السكان، وقد أثر هذا الجانب لفترة طويلة على تطور صناعة الحذاء التي سجلت تقدما ملحوظا من حيث الشكل والجمال، خاصة في أوروبا حيث انتشرت في القرن الـ 13 تقريبا الأحذية المعروفة ب”بولين” التي لها مقدمة طويلة ومدببة قد تصل إلى 50 سم.
ثم جاء عهد ” شوبين” وهي أحذية مشكلة من هيكل خشبي مغطى بالجلد استعملها العثمانيون وهي عبارة عن ” القبقاب”، كما يبرز المعرض فن صناعة الجلد من خلال بعض جوانب هذه الحرفة التي اشتهر بها حرفيو الأندلس الذين ارتقوا بصناعة الأحذية إلى أعلى درجة.