
أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، “سي الهاشمي عصاد” أن مشروع جمع البيانات اللغوية والثقافية لأطلس اللغات الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تحت رعاية وزارة الشؤون الخارجية، سينتهي تحضيره قبل نهاية السنة الجارية.
وأضاف ذات المسؤول، بمناسبة زيارته لولاية بجاية، حفل تنصيب اللجنة التنظيمية ولجنة التحكيم الخاصة بالطبعة ال15 لمهرجان الشعر الامازيغي المرتقب تنظيمه شهر يوليو المقبل بمدينة أقبو، أن المشروع هو ثمرة أبحاث واسعة النطاق أجراها خبراء كبار على مدى أكثر من عامين، بحيث أنجزوا “تقريرا دقيقا” لوضعية اللغات في الجزائر، سيما الأمازيغية التي سجلت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا على الصعيد المؤسساتي و في تعليمها على حد سواء. مضيفا أن الجامعة تهتبر أفضل فضاء لتطوير هذا المشروع، داعيا إلى مضاعفة الهياكل المخصصة لهذه اللغة على مستواها، سيما المخابر ومراكز البحث ومعاهد الترجمة والنشر وحتى الطباعة، التي مكنت بفضل تضافر جهودها من تحقيق “تقدم ملحوظ”. وذكر الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية من ضمن هذه الهياكل، تلك التي يحتضنها القطب الجامعي “أبوداو” الذي يتضمن كلية ومخبر للغة الأمازيغية ومركز للتوثيق ومركز للترجمة ومركز وطني للبحث في اللغة والثقافة الأمازيغية، والتي تشهد كلها ديناميكية مميزة.
وفي ذات السياق، أكد “عصاد”، أن هذا المشروع يندرج في صلب مخطط عمل المحافظة السامية للأمازيغية للسنة الجارية، مشيرا إلى أن الهدف منه هو رسم و تحديد خارطة للتنوع اللغوي في بلادنا والحفاظ على حيوية مختلف متغيرات اللغة الأمازيغية المستخدمة على الصعيد الوطني، من اجل ترقية استعمالها وتعليمها.
محمد الوليد