دعا المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية الى توفير المناصب المالية لتوظيف الاساتذة خريجي المدارس العليا ثم اللجوء الى عملية ادماج الاساتذة المتعاقدين والمستخلفين وضمان تنظيم مسابقة التوظيف على اساس الشهادة، وكذا توفير المستلزمات والوسائل الصحية الضرورية لإنجاح تطبيق البروتوكولات الوقائية الصحية، مع تهيئة المرافق والهياكل الضرورية لاستقبال التلاميذ واستلام المؤسسات الجديدة المبرمجة لفك الضغط المسجل في معظم الولايات، مجددا طلبه بحتمية مراجعة سياسة الاجور والتعجيل في فتح النظام التعويضي.
وجاء حسب المصادر، أنه في ظل الوضع الراهن المعقد والحساس الذي تمر به الجزائر جراء تصاعد وتسارع تفشي وباء كورونا كوفيد-19 وتزايد مضاعف في عدد ضحاياه، وكذا ما سببته وتسببه الحرائق المهولة التي اجتاحت غابات جل ولايات الوطن مخلفة خسائر بشرية ومادية جسيمة ومعتبرة يتابع المكتب الوطني عن كثب وبقلق كبير تبعات الوضع وتطوراته فانه ينحني إجلالا وإكبارا امام الارواح الطاهرة التي ذهبت ضحية هذه المأساة الوطنية بجوانبها الصحية والبيئية والإنسانية، معزيا عائلات الضحايا وسائلا الله الشفاء والعافية لمرضانا وجرحانا.
وأضاف المصدر ذاته، أن اعضاء المكتب الوطني ونيابة عن كافة الاساتذة يعربون عن ترحمهم على أرواح الشهداء ضحايا الحرائق الإجرامية من مدنيين و عسكريين، مشيرا الى شجبهم المطلق للعمل الاجرامي الوحشي غير الادمي الذي طال الشهيد جمال بن اسماعيل قتلا وحرقا وتنكيلا رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته، معتزين للموقف الوطني السديد الداعم للتماسك والوحدة الوطنية الصادر عن عائلة المرحوم المغفور له جمال بن اسماعيل.
واستنكر المجلس بمروجي خطابات التفرقة والتخوين والعنف والتشويه بين افراد الشعب الجزائري الواحد، معبرا عن تذمرهم مما آل اليه واقع منظومتنا الصحية على المستوي الخدماتي وقلة الامكانات المادية في غياب التخطيط والاستشراف الذي يسمح ببناء استراتيجيات كفيلة بحل كافة مشاكل القطاع الصحي، حيث ظهر جليا عجز في التكفل وتوفير مادة الاكسجين لمرضانا الذي كان سببا في فقدان عدد كبير من الضحايا الأبرياء رحمة الله عليهم.
وألح ذات المصدر في ذات السياق، على ضرورة ايلاء الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2021/2022 اهمية بالغة من خلال توفير كافة الامكانات المادية والبشرية والمعنوية الضامنة لتطبيق المخططات الاستثنائية على غرار توفير المناصب المالية لإتمام توظيف كافة الاساتذة خريجي المدارس العليا للأساتذة ثم اللجوء الى عملية ادماج الاساتذة المتعاقدين والمستخلفين وضمان تنظيم مسابقة التوظيف على اساس الشهادة، وكذا توفير المستلزمات والوسائل الصحية الضرورية لإنجاح تطبيق البروتوكولات الوقائية الصحية، مطالبا بتهيئة المرافق والهياكل الضرورية لاستقبال التلاميذ واستلام المؤسسات الجديدة المبرمجة لفك الضغط المسجل في معظم الولايات.
وشدد على ضرورة العمل بالتنسيق مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات تحت اشراف خبراء الصحة واللجنة العلمية لرصد ومتابعة تطور تفشي وباء كورونا كوفيد-19 لضمان دخول مدرسي صحي آمن ومطمئن وهادئ لأكثر من عشر ملايين تلميذ وما يقارب المليون مستخدم على مستوى قطاع التربية الوطنية مع مراعاة الحالة النفسية والمعنوية التي اصبح عليها الاساتذة والتلاميذ جراء تراكم الاحداث وتطورها وتضاعف اثارها السلبية على المجتمع.
وأضاف المصدر ذاته، أن المكتب الوطني ونظرا للتدني الرهيب وغير المسبوق للقدرة الشرائية يجدد طلبه بحتمية مراجعة سياسة الاجور والتعجيل في فتح النظام التعويضي ودعم الحماية الاجتماعية والتكفل التام بالمطالب المرفوعة في بيانات النقابة السابقة 1 و 2 و 3 و 4/2021، داعيا كافة الأساتذة إلى التفاعل إيجابيا مع مختلف الصيغ التضامنية وفق الأطر القانونية المعمول بها ويؤكد انخراطه الكلي في العمل على دعم التماسك والتضامن الوطنيين ونبذ التفرقة وخطاب الكراهية وتحصين وحماية الوحدة الوطنية.
ق.ح