الثـقــافــةالحدث

صنعت قدري وانتصرت

حيثما وجد الطموح تضاءلت كل المصاعب وحيثما وجدت الهمة تقهقرت كل العقبات وحيثما وجدت الثقة تراجعت كل التحديات خطوة للوراء… وهذا ما حصل في انتفاضة عقلي وفكرتي على واقعي وظرفي وعدم قبولي بالواقع واستسلامي لليأس.

هذا ما يجب أن يكون عنوانا لنا جميعا في خطوتنا ونضالنا وسعينا لما نصبو إليه، الحزن واليأس والتخاذل والهزيمة والاستسلام عبارات شكلت عالم كبير وقيد مقيت مؤلم ، مفاتحه بجيبنا وما يفصلنا عن فضاء الحرية هو فكرة.

فالقيد فكرة، والفكرة صراع طاحن لا ينجو منه إلا ذو فهم وحيلة.. إما أن تسيطر الفكرة علينا فيكون الواحد فينا حبيس فكرته تتغذى على طاقته وأحلامه وحيويته وتنمو على سنين عمره فيصبح عبدا لها لا حول له ولا قوة وإما أن يغلبها ويسيطر عليها ويحولها إلى عزيمة وإصرار على تغيير الوضع يبدأ من تغيير أفكاره .. فكل شيء يبدء بفكرة.

إن استثمار هذه الانكسارات والطاقات السلبية لتكون وقودا لحيويتنا ومبادرتنا ووجها أكثر بشاشة لمستقبل نخط ملامحه بصبر وثبات وثقة، حين نؤمن حد اليقين أن العبرة بالنتيجة مهما طال السعي أو كان مريرا أو قاسيا فإنه في اللحظة التي نقف فيها على قمة أحلامنا تصغر كل العواقب وتتلاشى تحت ظل انتصارنا.. حدثوني، ما الذي يمنعكم أن تصنعوا قدركم، ما هو الشيء الذي سمحتم له بالتغلب عليكم وقدمتم له عرابين الاستسلام طوعا.. ما الذي يمكن أن يكون أقوى من فكرة ترعرت ونمت على وقع أحلامنا وقرعنا جرس الهمم والطموح..

 

 

بقلم: منال هاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى