
حاورها: رامـي الـحـاج
“شهرزاد مبارك” 34 سنة، مؤسسة منصة Beenajah التعليمية، ولدت وكبرت في مدينة باتنة حتى سن 23، بعد حصولها على شهادة الليسانس من جامعة باتنة هاجرت إلى فرنسا لإكمال دراستها الجامعية حيث تحصلت على ماستر في ماناجمنت المشاريع وماستر في البرمجة.
دخلت بعدها سوق العمل وعملت كمستشارة في الرقمنة لمدة 6 سنوات، قبل أن قررت التوجه نحو المقاولتية. عن عملها ومشروعها وطموحاتها، فتحت قلبها لجريدة (البديل) وأجابت على أسئلتنا بكل صراحة وعفوية.
حدثينا قليلاً عن عملك؟
عملي في Beenajah يكمن في تطوير المشروع من فكرة إلى منتوج ديجيتال متاح للمستخدمين، مع فريق المؤسسة قمنا بتصميم المنصة من الفكرة حتى نسختها الأولى. هذا الدور يتطلب معرفة مجال التعليم في الجزائر وكل تحدياته التكنولوجية .
ما هي علاقاتك مع المؤسسات الأخرى من نفس النوع؟
بكل صراحة قبل مشاركتنا في صالون Educteck ، كان التواصل شبه معدوم مع المؤسسات الأخرى. في معظم الأحيان المؤسسين غير معروفين أو من الصعب الوصول إليهم وعدد كبير من المشاريع لم يكن لنا إطلاع عليها. من خلال صالون Educteck تعرفت على عدد معتبر من المشاريع ومؤسسين، النظام البيئي للشركات الناشئة هو أغنى بكثير مما نتصوره وهذا دعم كبير ومحفز لكل حملة المشاريع.
مما يتكون مشروعك الحالي – المدى المتوسط والطويل؟
BeeNajah هي منصة تعليمية تهدف إلى ربط التلميذ بالأستاذ الأنسب إليه من خلال محرك بحث فعال يعتمد على شروط البحث المحددة من قبل المستخدم (ولي أو تلميذ) BeeNajah تربط جميع تلاميذ الجزائر مع كل الأساتذة عبر 58 ولاية. المنصة مفتوحة لجميع المستويات من الأولى ابتدائي إلى الثالثة ثانوي، أساتذة كل هته الأطوار يمكنهم الالتحاق بالمنصة.
على المدى المتوسط هدفنا هو توفير منصة سهلة الاستعمال وتقديم قيمة مضافة للأساتذة في طريقة تسيير الدروس والوصول بسهولة لكل تلميذ يحتاجهم عبر كل ولايات الوطن، أما على المدى الأطول في Beenajah هدفنا هو توفير المعلم الأنسب لكل تلميذ.
لماذا اخترت هذا المجال؟ هل هو عن قناعة أم فضول أم غير ذلك؟
بدون أدنى شك عن قناعة، العلم رسالة مهمة وبها ترتقي الشعوب، والدتي معملة إبتدائي متقاعدة بالنسبة لي المعلمين المتقاعدين يمكنهم إعطاء المزيد للعلم والتعليم ولكن حسب شروطهم، كابنة معلمة كل طفولتي كنت أقضيها في المؤسسة التربوية، كثيرا من الأحيان كنت أقضي أيامي في المدرسة حتى قبل سن السادسة وحتى العطلة الصيفية كنت في المدرسة مع الوالدة، كان مكان الدراسة واللعب والعيش، واليوم عندي يقين أن العلم هو المعيار الذي يغير حياة الفرد للأحسن ويبني مجتمعات مزدهرة.
كيف ترين مستقبل ما تقوم به؟
لا يمكن التنبؤ بالمستقبل يمكن على الأقل الاجتهاد ليكون أحسن وهذا ما نجتهد مع فريق Beenajah للقيام به، الظروف الجيدة المتوفرة للمؤسسات الناشئة، همة عالية لفريق Beenajah، لكن في الأخير المستخدم هو الذي يعطي النتيجة. لذلك نجتهد قدر الإمكان الاقتراب من مستخدمين Beenajah والتوافق مع تطلعاتهم.
هل لديك شراكات مع مؤسسات أو شركات أخرى؟
مائة بالمائة (100/100) من مجهوداتي هي لمنصة Beenajah.
ما الذي يمكنك إضافته ولم نتناوله في هذا الموضوع؟
أدعو أكبر رواد الأعمال الجزائريين ذوي الخبرة في الميدان بتقديم الدعم لكل حاملي المشاريع المؤسسات الناشئة الجزائرية بحاجة لخبرتهم.
ما رأيك في الرقمنة؟ هل تم تعميمها في كل القطاعات؟ كيف ترين المستقبل على ضوئها خاصة في مجال عملك.
الرقمنة اليوم هي حتمية لا مفر منها، فمن الأحسن البدء في أقرب وقت ممكن حتى نصل إلى جودة خدمات تليق بمقام الجزائر إفريقيا ودوليا.
ما هي كلماتك الأخيرة في هذا الحوار؟
أشكر جريدة “البديل” لاهتمامها برواد الأعمال والشركات الناشئة، من المهم إعطاء هذا المجال لمشاركة تطلعاتنا والتعريف بخدماتنا وأيضا تشجيع هذه المبادرات. هناك إرادة جدية لتطوير هذا المجال أتطلع إلي نتائج معتبرة تخدم الجزائريين والجزائر.