احتضنت الوحدة الجمهورية التاسعة للأمن الوطني ببلدية سيدي بلعباس، مراسم الاحتفال الرسمي بالذكرى الـ63 لعيد الشرطة الجزائرية، المصادف لـ22 جويلية من كل سنة، في أجواء وطنية مفعمة بالاعتزاز والوفاء.
وشهد الحفل حضورًا رسميًا وازنًا، يتقدمه السيد والي ولاية سيدي بلعباس، مرفوقًا بعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، أبرزهم قائد المدرسة التطبيقية لمصالح الصحة العسكرية، نائبة رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيسة مجلس قضاء سيدي بلعباس، النائب العام المساعد، أعضاء اللجنة الأمنية، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية، مدير جامعة “جيلالي ليابس”، مديرة الإدارة المحلية ومدير التربية، إلى جانب إطارات أمن الولاية والسلطات المحلية.
وفي كلمته بالمناسبة، وجّه السيد الوالي تهانيه الخالصة إلى كافة منتسبي سلك الأمن بمناسبة عيدهم الوطني، مشيدًا بالدور الكبير الذي تلعبه مصالح الشرطة في ضمان الأمن والاستقرار عبر تراب الولاية، مثمنا النتائج النوعية التي تحققت في معالجة القضايا الإجرامية، وسرعة تفكيك الجرائم، خاصة تلك المتعلقة بالقتل وترويج المخدرات.
وأكد السيد الوالي، أن مصالح أمن الولاية تبرهن في كل مرة عن احترافية عالية وسرعة استجابة قياسية، ما جعلها من بين النماذج الوطنية في مجال مكافحة الجريمة، كما أثنى على دورها المحوري في تأمين الفعاليات الرياضية، حيث ساهمت بشكل كبير في تأمين مباريات فريق اتحاد بلعباس بملعب 24 فبراير، دون تسجيل أي انزلاقات تُذكر.
وتخللت مراسم الاحتفال عدة محطات مؤثرة، أبرزها إشراف السيد الوالي على تقليد الرتب الجديدة لعدد من موظفي الأمن الوطني المستفيدين من الترقية، إضافة إلى تكريم مجموعة من متقاعدي سلك الشرطة عرفانًا لهم بما قدموه من خدمات جليلة للوطن.
كما تم خلال المناسبة، تكريم الرياضيين المتفوقين الذين حققوا نتائج مشرفة على المستوى الوطني في مختلف التظاهرات، وهو ما يعكس العناية التي توليها مؤسسة الأمن الوطني للجوانب الاجتماعية والرياضية، إلى جانب مهامها الأمنية. وفي لمسة وفاء وعرفان، لم ينس القائمون على الحفل تكريم عائلتي شهيدي الواجب الوطني اللذين رحلا مؤخرًا، وذلك تقديرًا لتضحياتهما الجليلة في سبيل أمن الوطن واستقراره.
واختُتمت المراسم وسط أجواء وطنية نبيلة، أكدت مرة أخرى تلاحم السلطات المحلية مع المؤسسة الأمنية، ومواصلة الجهود المشتركة لبناء مجتمع آمن ومتماسك في كنف القانون والعدالة.
فتحي مبسوط
