
تواصل تشكيلة “أسود مينا” لعب الأدوار الأولى هذا الموسم في قسم ما بين الجهات غرب، ورغم اكتفاء الفريق بملعبه بتعادل أمام المنافس القوي اتحاد بلعباس مساء الجمعة بملعب “الطاهر زوقاري”، إلا أن أبناء الرئيس “واضح” على موعد مع مباراة كبيرة أخرى هذا الثلاثاء، حين يواجه سريع غليزان صاحب المركز الثالث الخضم المتصدر وداد تلمسان بملعب العقيد لطفي.
وفي هذا السياق، أكد المدرب بلجيلالي أن مباراة جد صعبة لعبناها ضد فريق اتحاد بلعباس الذي ينافس على الصعود وآتي الى هنا من أجل 3 نقاط لا غير، في بعض الفرص التي أتيحت لنا الخبرة والحنكة كانت ناقصة نوعا ما لدى الشبان، وأظن أن 11 جولة بدون هزيمة يعد إنجاز وتضحية كبيرة من قبل الشبان . وأضاف بلجيلالي “نعمل على مواصلة مرحلة الذهاب ونحن في الصدارة ثم الاياب لنا حديث أخر وعمل أخر هكذا هي خطتنا”، مضيفا “لن نقطع الأمل وسنواصل التضحية والعمل إلى نهاية آخر جولة من الموسم، كرة القدم فوز خسارة وتعادل لذلك على البعض تفهم هذا، ونأمل أن يكون الصعود من نصيبنا وسنواصل المشوار .
وبعد عدة مواسم من التراجع كلفته السقوط من الرابطة الأولى لكرة القدم إلى المستوى الثالث في غضون 3 سنوات فقط، يسعى سريع غليزان لكسب رهان العودة إلى الواجهة بفضل المشروع الذي أطلقه هذا الموسم والذي يعتمد فيه على فريق شاب مكون من خريجي مدرسة النادي.
وتم انتهاج على هذه السياسة من طرف الإدارة الجديدة للنادي، على رأسها “عبد القادر واضح”، الذي تم انتخابه في سبتمبر الماضي، بعد مخاض عسير بسبب التأجيلات المتكررة للجمعية العامة الانتخابية على خلفية غياب المرشحين سواء لمنصب الرئيس أو لعضوية المكتب التنفيذي.
ورغم الصعوبات الكبيرة التي وجدها المسيرون الجدد، في ظل انتخابهم قبل أسابيع قليلة عن انطلاق المنافسة، إلا أن السريع نجح حتى الآن في مخالفة التكهنات بالتواجد بين الـ 3 الأوائل في ترتيب بطولة ما بين الجهات ”مجموعة الغرب”، بعد أن جانب صعوبة مواصلة سقوطه الحر الموسم الماضي حين انتظر إلى غاية الجولة الأخيرة لتفادي السقوط إلى القسم الجهوي الأول. وبعد 11 جولة من البطولة، يحتل ”الرابيد” المركز الـ3 في الترتيب، حيث يتقاسمه مع فريق آخر يعيش نفس الوضعية بعد فقدانه منذ سنوات قليلة مكانته ضمن أندية النخبة وهو اتحاد بلعباس، وذلك بمجموع 27 نقطة لكل منهما.
ويعتبر الجميع في محيط سريع غليزان بأن مشوار فريقهم إيجابي للغاية، خاصة وأن تشكيلتهم، بقيادة المدرب “نور الدين بلجيلالي”، لم تخسر أية مباراة منذ الجولة الأولى، حيث نجحت في الفوز بثماني مباريات، منها 7 على التوالي، وتعادلين اثنين.
ومع مرور الجولات، كبرت طموحات هذا النادي وبدأت جماهيره التي هجرت مدرجات ملعب ”الطاهر زوقاري” طيلة السنوات السابقة، تغذي الأمل في عودة فريقها إلى الواجهة، مما جعلها تحضر بقوة لمباريات أشبالها على أرضية ميدانهم، كما لا تتردد في مرافقتهم أيضا خارج قواعدهم.
وشكل هذا الأمر حافزا إضافيا لشبان سريع غليزان وساعدهم على التألق، رغم أنهم اكتفوا في الجولة السابقة بتعادل بطعم الهزيمة أمام الضيف إتحاد بلعباس وقبلها مباراة مديوني وهران، مضيعين 4 نقاط ثمينة تسببتا في تراجعهم إلى الصف الثالث بعدما كانوا يتقاسمون الصدارة مع وداد تلمسان.
وأرجع المدرب “نور الدين بلجيلالي” هذا التراجع إلى “قلة خبرة” لاعبيه الشباب الذين بدأوا يشعرون بضغط كبير بسبب تزايد طموحات أنصارهم، على حد تعبيره.
ويحاول هذا التقني، المعروف في المنطقة بعمله الكبير في مجال التكوين، إزالة هذا الضغط عن لاعبيه، مؤكدا أن “الوقت مبكر للحديث عن الصعود”. وأضاف: “أتفهم رغبة جمهورنا، المتلهف لرؤية فريقه يرجع إلى المكانة التي يستحقها، يسعدنا جدا أن نرى عودة أنصارنا إلى المدرجات بقوة هذا الموسم، لقد كان لهم دور كبير في نتائجنا الإيجابية منذ بداية الموسم، ولكن يجب أن يعلموا بأنه من السابق لأوانه الحديث عن الصعود إلى الرابطة الثانية، وما نسعى له حاليا هو إنهاء مرحلة الذهاب بين الثلاثة الأوائل”.
في هذا الصدد، يرى هذا التقني أن المباراة المقبلة أمام الرائد وداد تلمسان، ستكون “الاختبار الحقيقي” لأشباله حيث ستكشف عن مدى قدرتهم على لعب ورقة الصعود، مثلما قال. ومهما كان مصير النادي في بطولة هذا الموسم، فإن “بلجيلالي” مقتنع بأنه “يسير في الطريق الصحيح” للعودة إلى الواجهة من خلال استعادة مكانه في الرابطة الأولى في المستقبل القريب، وهي البطولة التي غادرها منذ 4 سنوات.
شريف. م