الحدث

رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، يحذر

من قيام الاحتلال الصهيوني باجتياح بري لقطاع غزة

حذر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أول أمس، من قيام الكيان الصهيوني، باجتياح بري لقطاع غزة، وذلك في ظل التصعيد المتواصل لليوم السادس على التوالي، مطالبا دول العالم “بلجم العدوان”.

 وقال اشتية أن “أي اجتياح بري سيكون له نتائج كارثية سيؤدي إلى مجازر بحق أبناء شعبنا في غزة”، معتبرا أن الأولوية الأولى الآن بالنسبة للحكومة الفلسطينية هي وقف “العدوان” على قطاع غزة. وأشار في السياق إلى أن مئات الأطفال والنساء والأبرياء قتلوا تحت ركام الهدم. وأضاف أن “وقف التيار الكهربائي يعني تحويل المستشفيات إلى مقابر جماعية والشوارع إلى مكاره صحية لعدم المقدرة على معالجة مياه الصرف الصحي”، داعيا الأمم المتحدة إلى العمل الفوري على “وقف العدوان” واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئات الدولية لإعادة توصيل التيار الكهربائي والمياه إلى قطاع غزة. وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1448 شهيدا و6868 مصابا في حصيلة جديدة مؤقتة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية، أول أمس. وتواصل طائرات الاحتلال لليوم السادس على التوالي، قصفها العنيف لقطاع غزة، ما أدى لتدمير آلاف الوحدات السكنية وتضرر البنى التحتية ونزوح نحو ربع مليون فلسطيني عن منازلهم إلى مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.

مدير مستشفى الشفاء بغزّة:” معظم الشهداء من النساء والأطفال والمنظومة الصحية منهارة بالقطاع”

 وصف محمد ابو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزة، الوضع بالخطير جدا بسبب الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى بحيث يتم استقبال أكثر من مائة جريح وثلاثين شهيدا كل نصف ساعة. وقال الدكتور أبو سلمية، في حوار للقناة الثانية للإذاعة الجزائرية أن مجمع الشفاء لا يمكنه استيعاب هذه الاعداد الكبيرة كون الطاقة الاستيعابية للمستشفى لا تتجاوز الخمسمائة سرير في حين انه يتواجد حاليا أكثر من ألف ومائتين مصاب وجريح من جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة. واضاف مدير مستشفى الفاء أنّ المنظومة الصحية التي كانت أصلا تعاني من حصار شديد، تضررت بكل كبير خاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية التي تجعل الاطباء عاجزين عن مساعدتهم ويقفون ينظرون إليهم وهم يموتوا الى جانب غياب الاسرة والاستعجالات ولا حتى العناية المركزة. وأوضح ذات المتحدث أنّ الثلاجات لم تعد تستوعب جثث الشهداء الى جانب التلوث الذي ينتشر بسبب قطع المياه كما أنّ انعدام الوقود الذي يشغل المولدات قد يتسبب في قطع الكهرباء في اية لحظة عن المستشفى. وكشف الدكتور ابو سلمية أنّ جرائم العدو الصهيوني امتدت الى الاعتداء حتى على سيارات الاسعاف بحيث استشهد أمس عشرة من المسعفين وتم تدمير عدد من اليات الاسعاف رغم التنسيق بين الهلال الاحمر الفلسطيني والصليب الدولي وهو ما قال بشأنه بانه أمر خطير لان المسعفين أصبحوا لا يستطيعون نقل المصابين وهو مخالف لكافة المواثيق الدولية فصلا عن اخراج عدد من المستشفيات عن الخدمة. وأكّد الدكتور محمد ابو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزّة أنّه رغم هذا الوضع الخظير والصعب جدا الاّ أنّ الطواقم الطبية تظل تعمل بمعنويات عالية جدا ويواصلون مهامهم وهم يتلقون أنباء استشهاد أقاربهم وذويهم ووجه نداء للعالم من أجل الضغط لإدخال المستلزمات الطبية والوقود الضرورية لتقديم الاسعافات الاساسية للجرحى والمصابين خاصّة من الاطفال.

ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى