الجهوي‎محلي

رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني “إبتسام حملاوي”، تؤكد:

للحركة الطلابية دورا فعالا في مجابهة آفة المخدرات

أشادت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني الدكتورة “إبتسام حملاوي“، لدى إشرافها على إفتاح أشغال الملتقى الوطني حول “دور الحركة الطلابية في مكافحة المخدرات المنعقد بالقرية المتوسطية بوهران، بالدور المحوري الذي يبذله الجيش الشعبي الوطني وكل “أسلاك الأمن من جهد، وما يحققونه من نتائج على مستوى الحدود وفي الداخل، في سبيل محاربة ومجابهة هذه الشبكات والعصابات”، التي تسعى إلى إغراق المجتمع بالكميات الهائلة الموجهة يوميا لتدمير أبنائنا وشبابنا”.
ونوهت الدكتورة “إبتسام حملاوي” بأهمية موضوع الملتقى الوطني المتعلق بـ: دور الحركة الطلابية في مجابهة آفة المخدرات”، والذي يسلط الضوء على “التهديدات التي تتعرض لها بلادنا، بنية “إضعافها والمساس بسيادتها، من خلال حروب جديدة غير تقليدية على وسائل الإعلام، وعلى وسائط التواصل الاجتماعي وفضاءات الإنترنت، ومن خلال الأكاذيب والمغالطات وتزييف التاريخ، بل وتزييف حتى الحقائق الميدانية”.
وقالت الدكتورة “إبتسام حملاوي” مخاطبة الشباب والطلبة، ننتظر منكم مشاريع مبتكرة وأفكار غير عادية، وعملا جبارا متواصلا حتى نقضي على هذه الآفة في الجامعة وخارج الجامعة، فمؤسسات الدولة تحتاج مساعدتكم وعملكم ووعيكم”.
كما أبرزت الدكتورة “إبتسام حملاوي”، تأكيده رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على ضرورة إعداد استراتيجية متكاملة، تجند لها الإمكانيات والوسائل وتتكاثف لها جهود كل القطاعات والقوى الحية في البلاد، يفتح من خلالها المجال لكل الأفكار الإبداعية والابتكارية للوقاية من هذه الآفة والظاهرة العابرة للحدود ومكافحتها ومجابهتها بكل وعي وحزم وقوة.

حضور أزيد من 700 مشارك يمثلون المنظمات والاتحادات الطلابية

كما شددت الدكتورة “إبتسام حملاوي” وسط حضور أزيد من 700 مشارك يمثلون المنظمات والاتحادات الطلابية، طلبة وممثلون عن النوادي الجامعية، جمعيات ناشطة في مجال الوقاية، مختصون في علم النفس وعلم الاجتماع والقانون، وكذا ممثلون عن هيئات حكومية وأمنية من مختلف مناطق الوطن، أن الجزائر تنتظر من الشباب الجامعيين مشاريع مبتكرة، وعملا جبارا متواصلا من أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة، لأن مؤسسات الدولة تحتاج مساندتهم وعملهم ووعيهم، كما أن المرصد الوطني للمجتمع المدني، يدعمهم ويرافقهم ويشاركهم تنفيذ خططهم”.
وأضافت الدكتورة “إبتسام حملاوي”، “أن الجزائر القوية والمنتصرة، هي القوة الإقليمية والقارية، والمناصرة للقضايا العادلة في العالم والصادحة بالحق والثابتة على مبادئها، والفاعلة في الهيئات الأممية والإقليمية، لم ولن تعجب الكثيرين من أعداء الماضي والحاضر، ومن أصحاب المصالح العالمية وموظفيهم ووكلائهم”، والذين سيعملون – تضيف الدكتورة “إبتسام حملاوي” بطرقهم ووسائلهم الدنيئة على تركيع “الجزائر وتقويض سيادتها وشموخها، وحرب المخدرات والمؤثرات العقلية واستهداف الشباب هي من صميم هذه الحرب ومن أقذر وسائلها”.
وفي سياق متصل، الدكتورة “إبتسام حملاوي”، “مرافقة المرصد الوطني للمجتمع المدني ودعمه للحركة الطلابية بقيادة تنظيماتها ومكوناتها المختلفة، كجزء هام وجوهري من المجتمع المدني الجزائري”، معتبرة إياها القلب النابض بحكم أن المنتسبين فيها هم حملة العلوم والآداب وآفاق التطور التكنولوجي والابتكار، والوعي السياسي والمجتمعي.
ونظم الملتقى بهدف إبراز الدور المحوري للمنظمات الطلابية في التوعية ومكافحة آفة المخدرات في مجال التعبئة المجتمعية لمكافحة الظاهرة والوقاية منها، ومن آثارها على الأمن والاستقرار، إلى جانب رفع درجة الوعي واليقظة والفهم المشترك للتحديات التي تمثلها آفة المخدرات تجاه التماسك الاجتماعي وضرب القيم المجتمعية، واعتماد التحسيس بالأقران كوسيلة فعالة لمواجهة الظاهرة، والتوجه نحو اعتماد تكنولوجيات الإعلام والاتصال كآلية فعالة لملامسة الفئات الشبانية.
كما تضمن الملتقى العديد من الورشات، وكذا إقامة معرض لمختلف الفاعلين في مكافحة المخدرات، على غرار الأمن والدرك الوطنيين والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري ومصالح الصحة.

والي وهران ” اللقاء يعكس عمق الاهتمام بالشباب ودورهم الحيوي في مواجهة التحديات”
بالمقابل، والي وهران أكد أن هذا اللقاء الهام يعكس عمق الاهتمام بالشباب ودورهم الحيوي في مواجهة التحديات الكبرى التي تمس مجتمعنا، وعلى رأسها آفة المخدرات، مشيرا أن الظاهرة تعتبر من الأخطار الكبرى التي تهدد استقرار أي مجتمع نظرا لما ينتج عنها من مشاكل جسدية، اجتماعية واقتصادية، معتبرا أن تنظيم مثل هذه الملتقيات والسعي نحو حل المشكلات المعاصرة بإشراك الشباب والطلبة الجامعيين له بالغ الأهمية.
كما أبرز أن الجزائر على غرار دول العالم تبنت إستراتيجيات مختلفة للتصدي لمكافحة هذه الظاهرة، بهدف القضاء عليها واقتلاعها من جذورها أو من أجل التقليل من مخاطرها وانعكاساتها السلبية، كما تعد الجزائر من الدول السباقة في المصادقة على الاتفاقية الدولية الموحدة حول المخدرات لسنة 1961، وذلك من خلال المرسوم رقم: 343/63 المؤرخ في: 1963/09/11، وكذا مصادقتها على الاتفاقية الدولية حول المؤثرات العقلية لسنة 1981، والاتفاقية الأممية ضد الاتجار غير الشرعي في المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 1988.
مشيرا في الوقت ذاته، أن تبنّي سياسة وقائية ناجحة يتطلب مشاركة جميع الفاعلين الاجتماعيين، بالإضافة إلى تنسيق الجهود والتعاون المشترك بين جميع المصالح والهيئات المشرفة على تطبيق الإجراءات سواء كانت قانونية أو وقائية أو علاجية، وهذا هو المسعى الأساسي لتنظيم هذا الملتقى الوطني حول دور الحركة الطلابية في مكافحة آفة المخدرات، والذي ينظمه المرصد الوطني للمجتمع المدني بالشراكة مع الطلبة الجامعيين.

منصور. ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى