أخبار العالم

دعوة إلى إنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني

مدينة القدس والنكسة المستمرة منذ 55 عاما

دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وشددت الأمانة العامة في بيان صدر يوم أمس، عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بمناسبة الذكرى الـ 55 للنكسة الذي يصادف الخامس من جوان 1967، أنه ورغم مرور أكثر من خمسة عقود على النكسة والسجل الطويل لجرائم الاحتلال ومخططاته لفرض الأمر الواقع بالقوة، إلا أن ذلك لم ولن يغير من حقيقة أن هذه الأراضي الفلسطينية والعربية التي استولى عليها الاحتلال منذ عام 1967 هي أراضي محتلة وفقا للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة.

ولفتت، إلى أن ما جرى لا يغير من حقيقة أن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، ولن تضعف من عزيمته على استمرار الصمود والكفاح العادل والمشروع من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

وحثت الأمانة العامة للجامعة العربية، المجتمع الدولي على محاسبة الاحتلال عن كافة الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، والعمل على تنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

ودعت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة بما يعزز من أفق تحقيق السلام وفق رؤية حل الدولتين وإنهاء الاحتلال المتواصل منذ 55 عاما.

وذكرت الأمانة العامة، أن ذكرى النكسة هذا العام تتزامن مع تصعيد الاحتلال الخطير، الذي تمثل في قيام جيش الاحتلال بتكثيف عدوانه وإرهابه في مدينة القدس وتمكين المستوطنين من تنفيذ اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية بالعدوان الممنهج على المسجد الإبراهيمي وكنيسة القيامة،  وتشجيع المستوطنين على إقامة صلوات تلمودية في المسجد الأقصى، ومحاولة تغيير الوضع القائم فيه الذي يقصر حق الصلاة للمسلمين فقط.

وتابعت أن امتدادات وتداعيات تلك الحرب العدوانية للاحتلال لازالت مستمرة ومتواصلة حتى اليوم بتكريس الاحتلال العسكري الاستيطاني الاستعماري ، متنكرا لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، ويمعن في تصعيد اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني باستهداف وجوده على أرضه وحقوقه ومقدساته ومواصلة عمليات التهجير القسري المنهجي وابتلاع المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات وعزل المدن والقرى وتنفيذ جرائم قتل يومية ومتعمدة.

وبهذه المناسبة، حيت الأمانة العامة صمود ونضال الشعب الفلسطيني دفاعا عن أرضه ووطنه ومقدساته، بدعمٍ من أمته وأحرار العالم، مشددة على استمرار التزام الأمة دولا وشعوبا بقضيتها المركزية القضية الفلسطينية، ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل،  لتحقيق الحرية والاستقلال، وتجسيد دولته المستقلة على أرض ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والمرجعيات الدولية.

فلسطين تندد بالاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم أمس، باقتحام المسجد الأقصى من قبل مستوطنين إسرائيليين في ظل حماية قوات الشرطة، وأدائهم صلوات تلمودية في باحاته.

ومنذ صباح يوم أمس، داهم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلّة، بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد، وقد اعتدت هذه القوات على المرابطين في المصلى القبلي الذي أغلقته بالسلاسل، ومنعت المعتكفين فيه من الخروج إلى باحات الأقصى.

وأفاد المصدر، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاولت غلق المسجد الأقصى المبارك بجميع مداخله ومنع المصلين من الوصول إليه، كما أشار إلى أن مجموعات من المستوطنين اعتدت على فلسطينيين في البلدة القديمة، حيث أدّت طقوسًا تلمودية.

الخارجية الفلسطينية تحمّل حكومة بينيت المسؤولية

وفي بيانها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تدين اقتحامات غلاة المتطرفين اليهود وعناصرهم الإرهابية وجمعياتهم الاستيطانية للمسجد الأقصى المبارك، وأداء طقوس تلمودية في باحاته بحماية شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة، والاعتداءات على المعتكفين والمرابطين ومحاصرتهم داخل المصلى القبلي.

وإذ أكدت، أن الاقتحامات هي أحد مظاهر الاحتلال الاستعماري العنصري، حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات العنيفة ونتائجها على ساحة الصراع وتداعياتها على الجهود المبذولة لوقف التصعيد، كما نبّهت من مخاطر التعامل مع الاقتحامات بوصفها جزءا من الواقع القائم والتسليم بها كأمور باتت اعتيادية لأنها تتكرر يوميًا وأصبحت جزءًا من واقع الأقصى.

وأشارت، إلى أنها تتابع ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من استهداف استعماري عنصري على كافة المستويات وبالتنسيق الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة على دولة الاحتلال، لوقفها واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها.

وحيت الخارجية الفلسطينية صمود المقدسيين في وجه هذه الاقتحامات الاستفزازية، مشيرة إلى أن ازدواجية المعايير الدولية وغياب الإرادة الدولية لاحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، باتت تشكل غطاءً وحماية للاقتحامات وللانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي بالتمرد على الاتفاقيات الموقعة والانقلاب عليها، والاستخفاف بإرادة السلام الدولية وبالتزاماتها كقوة احتلال.

مئات من المستوطنين اقتحموا الأقصى

وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا في ساعة مبكرة من صباح الأحد باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، وذلك لمناسبة ما يسمّى بعيد “الأسابيع” اليهودي.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عدة مئات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح الأحد، بعد اقتحام وانتشار واسع للشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد.

وأضافت الأوقاف المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، أن ما يزيد عن 526 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال الفترة الصباحية، من فتح باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، أمام اقتحامات المستوطنين.

وأشارت، إلى أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تنتشر في ساحات المسجد، بالتزامن مع حصار الشرطة لمئات المصلين في المصلى القبلي المسقوف، وقالت أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، على المصلين.

حرب دينية

وفي وقت سابق، حذر مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني من أن الاحتلال مسؤول عن إشعال أي حرب دينية بسبب ممارساته بحق الأقصى.

واعتبر، أن شدّ الرحال إلى المسجد بأعداد كبيرة يحميه من مخططات الاحتلال، لافتًا إلى أننا ننظر بعين الخطورة إلى الحصار الذي يفرضه الاحتلال على الأقصى، كما نبّه الكسواني إلى أن الاحتلال يريد أن يثبت منهج الانتهاكات بحق المسجد المبارك، وفق قوله.

ويقتحم المستوطنون المسجد، منذ عام 2003، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى