الحدث

دعوات لفرض حجر صحي صارم لكبح انتشار الوباء

مع تزايد عدد الإصابات بكورونا وغياب الأوكسجين

وصف عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد فيروس كورونا إلياس أخاموك، الوضعية الوبائية في الجزائر بالمقلقة، متوقعا الوصول إلى ذروة الموجة الثالثة خلال أسبوع.

وأكد أخاموك خلال حلوله ضيفا على إذاعة سطيف أن انتشار المتحور دلتا تسبب في تسجيل طلب كبير على الأوكسجين وهو ما سبب ضغطا على المستشفيات، معتبرا أن هناك خلل في توزيع الأكسجين أكثر منه نقص في مادة الأكسجين.

وتأسف المتحدث عما أسماه بجشع بعض التجار الذين ضاعفوا أسعار أجهزة مولدات الأوكسجين، كاشفا أن الوصاية تتفاوض مع الشريك الصيني لاستيراد كميات كبيرة من هذه الأجهزة خلال أيام.

وأوضح عضو اللجنة العلمية أن هناك أشخاصا يعانون من الخوف المرضي ويتوهمون عدم القدرة على التنفس بمجرد سماعهم خبر الإصابة بكوفيد 19.

بالمقابل قال إن هناك تحكم في مسألة الاستشفاء مقارنة بالأسبوع الماضي رغم ارتفاع عدد الحالات و ذلك بسبب استرجاع الكثير من المصالح الاستشفائية، مع العمل على زيادة عدد الأسرة وتسخير أماكن أخرى كالفنادق لاستقبال المرضى.

كما كشف عن طرح رئيس الجمهورية عن إمكانية تسخير بواخر على الشريط الساحلي لاستقبال مرضى الكوفيد في حال تدهور الوضع الصحي.

أما بخصوص التلقيح فكشف أخاموك أن عدد الملقحين هذا الشهر تضاعف من أربع إلى خمس مرات مقارنة بشهر جوان المنصرم، في حين أبقى كشف عن احتمالية إعادة تلقيح المطعمين بجرعة ثالثة العام المقبل في ظل انتشار السلالات المتحورة.

وأضاف بخصوص اللقاح الصيني أنه يحمي من العدوى بنسبة 67 بالمائة ويحمي من الحالات الخطيرة بنسبة 90 بالمائة ويمنع دخول المستشفيات بنسبة 80 بالمائة، مؤكدا أن 95 بالمائة من المرضى الموجودين الآن في المستشفيات غير ملقحين.

وفيما تعلق بمطالب العودة للحجر الصحي فقال إن فرض حجر دون تطبيق واحترام للقيود لا معنى له، في حين أبقى على خيار العودة إلى فرض حجر على بلديات أو الولايات التي تشهد تدهورا للوضع الصحي.

وفي السياق، أطلق رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال نهاية الأسبوع، منذ يوم امس دعوات من خلال هاشتاج “حجر كلي أسبوعين على الأقل، لا أحد يموت من الجوع”، الذي تم تداوله على نطاق واسع سواء على الفايس بوك، او الانستغرام، وتهاطلت مئات التعاليق حول القضية تساند النداء وتدعو الرئيس عبد المجيد تبون فرض حجر كلي صارم على الأقل أسبوعين، ما من شانه الحد من انتشار الوباء الذي يواصل حصد الأرواح يوميا.

وأكد الناشطون أن الجزائر نجحت السنة الماضية مع بداية الوباء في حصر الوباء كوفيد 19 ولو نسبيا وتراجعت عدد الإصابات بعد الإجراءات الوقائية والردعية التي اتخذتها الحكومة في ذلك الوقت، لاسيما ما تعلق بفرض حجر منزلي، مؤكدين ان هذا القرار يمكنه الحد من انتشار الوباء ولو نسبيا، وكذا اجتناب السيناريو التونسي بالجزائر.

ويبدو ان هذا النداء أيضا وجهه مهنيو قطاع الصحة والجيش الأبيض، حيث أكد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لممارسي الصحة العمومية، الدكتور الياس مرابط، أنه لما تبدأ موجة الوباء في الارتفاع، ترتفع معها أعداد المرضى والوفيات ويرتفع معها مستوى الضغط على المصالح الصحية الى حد التشبع والاختناق.

وأضاف مرابط، الاجراء المستعجل تطبيق حجر صحي كلي او جزئي حسب الحالة لمدة لا تقل عن أسبوعين، مشددا على ضرورة التشديد على الالتزام بشروط الوقاية الفردية خاصة القناع الواقي، والتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي.

وعلق احد رواد منصة التواصل الاجتماعي، قائلا أن الحكومة راهنت علي وعي الشعب والشباب ولكنها تعلم ان الشاب الجزائري يخسر ماله لأجل ما يفقد له وعيه، نسأل العفو والستر ورفع الوباء، وكتب آخر التشديد في تطبيق البروتوكول الصحي في كل الاماكن ومعاقبة المخالفين بصرامة وحزم، وأضاف آخر نتمنى ان تلقى نداءاتنا صدى لدى السلطات وتفرض اغلاق شامل لمدة 15 يوم.

الجزائر تستلم مليونين و400 ألف جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19

استلمت الجزائر شحنة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 ، تم اقتناؤها من جمهورية الصين الشعبية، والتي قدرت بمليونين 400 ألف جرعة، حيث ستليها عمليات مماثلة لجلب دفعات أخرى من اللقاح ومن التجهيزات الطبية خلال الأيام والأسابيع القادمة تدعيما للمنظومة الصحية الوطنية.

وأوضحت الوزارة، أنه في إطار الجهود الوطنية المتواصلة والرامية للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد-19، حطت مساء أمس الجمعة 23 جويلية 2021 بالقاعدة الجوية بوفاريك، طائرة نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية، على متنها شحنة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19، تقدر بمليونين 400 ألف جرعة تم اقتناؤها من جمهورية الصين الشعبية.

وأضافت ذات المصالح، أن هذه العملية الجديدة التي ستليها عمليات مماثلة لجلب دفعات أخرى من اللقاح ومن التجهيزات الطبية سيتم استلامها خلال الأيام والأسابيع القادمة تدعيما للمنظومة الصحية الوطنية، تؤكد مرة أخرى الاستعداد الدائم للجيش الوطني الشعبي لتلبية نداء الوطن وخدمة الشعب الجزائري في كل الظروف وأداء مهامه الإنسانية على أكمل وجه.

تعليق جميع النشاطات التعليمية على مستوى جامعات الوطن بسبب كورونا

قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليق جميع كل النشاطات التعليمية وذلك بسبب الوضع الوبائي المسجل في البلاد وإرتفاع عدد الإصابات بفيرروس كورونا.

وحسب المصدر، فإن تطلب من جميع رؤساء المؤسسات الجامعية تعليق أي نشاط بيداغوجي في الوقت الحالي، ويتعلق الأمر بالتدريس المداولات الإمتحانات وحفلات التخرج. وجاء هذا القرار بعد مشاورة كل من الامين العام وكذا المدير العام للتعليم التكوين.

وأضاف المصدر، أنه على رؤساء المؤسسات توقيع تقارير تسريح المعلمين عن بُعد وعلى هذا فإن الأمر متروك لتقدير رؤساء المؤسسات للحفاظ على الموظفين اللازمين لتسيير المؤسسة.

30 بالمائة من الأطفال في مصالحطب الأطفاليشتبه بإصابتهم بكورونا

حذّر البروفيسور كمال جنوحات رئيس الجمعية الوطنية للطب المناعي، من أن 30 بالمائة من الأطفال الذين يعاينون على مستوى مصالح طب الأطفال، يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.

وبالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالوباء بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس، قال جنوحات على هؤلاء الأشخاص إجراء فحص كورونا بعد 48 ساعة من ظهور الأعراض، وإن تأكدت إصابتهم بالفيروس فعليهم استشارة الطبيب للاستفادة من الأدوية اللازمة، مع تأجيل الاستفادة من الجرعة الثانية من اللقاح إلى غاية مرور ثلاثة أشهر.

وعن إصابة الأطفال والشباب بفيروس كورونا صرح جنوحات، 30 بالمائة من الأطفال المرضى الذين يعانون على مستوى طب الأطفال مشتبه في إصابتهم بالفيروس ويعانون من أعراض كورونا أو حتى مصابون بكورونا وانتقلت العدوى إليهم عن طريق الأولياء، كما كشف عن تسجيل إصابة لدى رضيع بعمر أسبوعين و20 يوما.

وتابع البروفيسور، تم تسجيل وفيات وسط شباب لا يعانون من أية أمراض وحتى وسط رياضيين، فالحذر مطلوب، مشددا على أن المتحور “دالتا” من الفيروس لا يفرق بين الرضيع والمسن.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى