محلي

خلال خرجة تفقدية مست 04 مخيمات بشرق وغرب وهران

مياه الصرف تتدفق بالشاليهات، أسقف مهترئة وإصابة العديد من الأطفال بالحكة والطفوح الجلدية

تشهد العديد من المخيمات الصيفية بوهران وضعية وصفتها جمعية حماية المستهلك بالكارثية والخطيرة، وذلك خلال حملات دهم وتفتيش ومراقبة لهذه الفضاءات مؤخرا لتعقب نشاطها، والتي شملت 4 مخيمات صيفية أفضى التقرير إلى تسجيل نقائص ورفع تقرير أسود عن بعضها.

حيث كشفت جمعية “حماية المستهلك” بوهران أن  الوضعية  العامة ببعض المخيمات الصيفية بالكارثية التي تهدد بوقع خطير، حيث دقت الجمعية ناقوس الخطر بسبب أجواء التخييم بأحد المراكز على مستوى بلدية مرسى الحجاج شرقي وهران الذي احتضن فعاليات افتتاح موسم الاصطياف.

وبحسب ممثلي الجمعية، فإن الوضعية تمت خلال خرجة فجائية، مست العديد من المخيمات الصيفية بشرقي وغربي الساحل الوهرالني بما في ذلك مخيمات صيفية للأطفال بعين الترك ومرسى الحجاج، والتي مست لحد الآن 4 مخيمات تضيف الجمعية المعنية بالنظافة والصحة العمومية.

وأبرز تقرير جمعية حماية المستهلك  الحالة المزرية التي لا يمكن وصفها على مستوى مركز التخييم ببلدية مرسى الحجاج، بسبب تدفق مياه الصرف الصحي نحو الشاليهات التي تؤوي الأطفال وانبعاث الروائح الكريهة  في باحة المخيم الصيفي وطفو المياه الراكدة التي جلبت إليها الحشرات ما يشكل خطرا كبيرا على صحة المقيمين والنزلاء بالمخيم.

وأضاف التقرير الذي قامت به الجمعية من خلال المعاينة الميدانية بشأن إجراءات السلامة المتبعة، أثناء التخييم فالملاحظ، أن غالبية القائمين على المخيمات الصيفية لا يملكون مخططا استشرافيا للكوارث المحتملة، سواء تعلق الأمر بتدفق مياه الصرف التي  فاضت داخل الخيم والشاليهات أو حتى  كانت نيرانا مندلعة أم سيولا فجائية.

إصابة العديد من الأطفال بأمراض جلدية بسبب تدفق مياه الصرف في الشاليهات

وفي سياق متصل، فإنّ الخرجات التفقدية لوضعية المخيمات أشار بشأنها ممثلو الجمعية أن 2 منها في وضعية كارثية ولا يوصف، أما مخيمين آخرين فهي مقبولة من حيث الإيواء والسلامة الصحية وتنفيذ تعليمات مديرية الشباب والرياضة بشأن شروط التخييم.

ونظرا لارتفاع عدد الأطفال المقبلين على المخيمات الصيفية بشواطئ وهران،  فإن تقرير الجمعية وصفت أحد المخيمات الصيفية أنه لا يصلح حتى لتربية الحيوانات بسبب الوضعية الكارثية من تشقق الجدران والأسقف التي تسببت في إصابة العديد من الأطفال بالأمراض على غرار طفوح جلدية، وحكة وهو ما استدعي تكثيف تدابير وقائية خلال الشهر الجاري الذي تستقطب فيه المخيمات مئات الأطفال من مختلف جهات الوطن.

وتضمنت رزنامة الخرجات الميدانية للمخيمات الصيفية بشواطئ وهران العديد من المواقع وفق برنامج تم إعداده، حيث تم الأحد الفارط معاينة ومراقبة  3 مراكز التخييم بعين الترك من بينها مخيم الأمل ومخيم لامادراق، في حين تم أمس الثلاثاء معاينة مخيم لجنة الخدمات الاجتماعية لولاية وهران بمرسى الحجاج ومخيم “فيريتال” بنفس البلدية، في حين برمجت عملية مراقبة اليوم لمخيم سونطراك بمرسى الحجاج، وسرير الأمل، مرسى 100 ومخيم الشباب. ولخطورة الأمر ببعض المخيمات الصيفية، دعت الجمعية المختصون في الصحة العمومية بالتدخل لاحتواء الوضعية، داعين إلى اتخاذ أقصى إجراءات السّلامة، في عملية التخييم الصيفي بالشواطئ وإعادة تصنيف المخيمات.

وأكد ممثلو جمعية “حماية المستهلك” أن معظمها لا يملك أدنى معايير الإيواء وهو ما يتطلب تنبيه المسؤولين والمصالح المختلفة، لمراقبة المخيمات الصيفية  لاسيما وأن” العديد من الأطفال تعرضوا لإمراض لها علاقة بالمحيط بسبب تدفق مياه الصرف إلى الشاليهات ما يشكل مصدر انتقال الأمراض وغيرها، ما يعكر صفو الإقامة الصيفية والاستجمام بالبحر.

ج. منصور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى