الحدث

خلال إشرافه على الدخول المدرسي رسميا، “محمد صغير سعداوي”:

إدماج أزيد من 82 ألف أستاذ من المتعاقدين

أعطى وزير التربية الوطنية، السيد “محمد صغير سعداوي” صباح أمس الأحد بمدرسة “فليسي الصغير” بالمحمدية – الجزائر العاصمة)، إشارة الانطلاق الرسمي للدخول المدرسي 2025-2026.

 

وكان السيد “سعداوي” مرفوقا بوزير الصحة، السيد “محمد صديق آيت مسعودانّ” ووالي ولاية الجزائر، السيد “محمد عبد النور رابحي”، بالإضافة إلى رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، السيد “كمال صنهاجي”، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، السيد “كمال مولى”.

كما كشف السيد الوزير في مقابلة بثها التلفزيون العمومي عشية الدخول المدرسي 2026/2025 السبت الماضي، أن نحو 12 مليون تلميذ عبر الأطوار التعليمية الثلاثة، يلتحقون بمقاعد الدراسة من بينهم مليون و28 ألف تلميذ جديد، موزعين على ما يقارب 30 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن، بعدما تعزز القطاع بـ 464 مؤسسة تربوية جديدة موزعة على 272 ابتدائية و132 متوسطة و60 ثانوية.

وحول برنامج 2025، قال السيد الوزير، إنه يتضمن إنجاز 600 قسم توسعة و196 متوسطة و70 ثانوية، سيتم الانطلاق في إنجازها خلال هذا الموسم، مبرزا أنه أسدى تعليمات صارمة لمديري التربية من أجل مرافقة الجهات المنفذة لهذه المشاريع.

كما توجه السيد الوزير، بالشكر لرئيس الجمهورية، السيد “عبد المجيد تبون”، نظير تجديد الثقة في شخصه خلال التغيير الحكومي الأخير، معربا عن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة أن المجتمع ينتظر من المدرسة أن تكون الفاعل الأساسي في المجتمع. وفيما يتعلق بالإطعام المدرسي، شدد السيد الوزير على ضرورة تقديم الوجبات الساخنة منذ اليوم الدراسي الأول، مؤكدا أن “هذا التزام وطني نحرص على تجسيده بالصرامة اللازمة”.

وفي الشق البيداغوجي، أشار السيد الوزير إلى التعديلات المقررة بالنسبة للسنة الثالثة ابتدائي، أبرزها تعزيز مادة التاريخ وتوسيع تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية، تماشيا مع ما تشهده الجامعة من إدماج لهذه اللغة في التدريس، فضلا عن تعزيز التربية الفنية والرياضية، مؤكدا أن استراتيجية تطوير الأداء في المنظومة التربوية متواصلة.

وفي شق يتعلق بالنظام الرقمي في قطاع التربية، أكد السيد الوزير أنه قدم نتائج جيدة، والعمل يجري حاليا على تطويره ليمس جوانب أخرى، خاصة ما يتعلق بتنظيم “الامتحانات الوطنية الرسمية وفق منظومة رقمية قوية ومتماسكة”، بالإضافة إلى توسيع استعمال الألواح والسبورات الرقمية، ودعم مسابقات الابتكار.

وفي سياق آخر، نبه السيد الوزير إلى أن جميع القرارات والبيانات الصادرة عن الوزارة تنشر بشكل آني عبر الموقع الرسمي للوزارة وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حرصا على الشفافية وضمان التواصل المستمر مع الأسرة التربوية.

 

تنظيم مسابقة لتوظيف 45 ألف أستاذ و24 ألف إداري

كشف وزير التربية الوطنية، السيد “محمد صغير سعداوي”، في ندوة صحفية نشطها عقب إشرافه على انطلاق السنة الدراسية 2026/2025 بمدرسة فليسي الصغير بالمحمدية – الجزائر العاصمة، أمس الأحد، عن تحضير قطاعه لتنظيم مسابقة لتوظيف 45 ألف أستاذ لحاملي الشهادات ذات العلاقة المباشرة بالتخصصات التي يحتاجها القطاع، و24 ألف منصب إداري، في إطار مساعي القطاع لتغطية احتياجات المنظومة التربوية.

كما أكد السيد الوزير أن اختيار الصحة المدرسية لتكون موضوع الأسبوع الدراسي الأول “جاء قناعة من القطاع بأن العقل السليم في الجسم السليم”، حيث دعا جميع الفاعلين “بضرورة توحيد جهودهم إلى جانب الأسرة التربوية، سيما أن هذا القطاع يضم 12 مليون تلميذ”.

مضيفا بأن النشاطات التوعوية، التي تندرج في إطار أسبوع الصحة المدرسية والمنظمة بالتنسيق مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، مناسبة جدا مع خصوصية كل مرحلة تعليمية، بهدف “تحصين التلاميذ من مختلف المخاطر الصحية، بداية من الاستهلاك غير الصحي وصولا للمخدرات”. مؤكدا في ذات الصدد على “حرص قطاعه على تطبيق هذه التوصيات ميدانيا، وتوفير مساحات توعية للتلاميذ، مع دعوة الأولياء لمرافقة هذه العملية، فضلا عن الشركاء الاجتماعيين، لتتضافر كل الجهود في الالتفاف حول التربية”.

واستطرد السيد الوزير خلال الندوة الصحفية، أن دائرته الوزارية تراهن على تجاوز مختلف النقائص في حالة تسجيلها، حيث قال: “هناك نقائص في مكان ما،غير أننا وضعنا استراتيجية لتجاوزها وسنعمل على تداركها، متسلحين بإرادة قوية لصنع مستقبل أفضل لبلادنا من خلال العمل الجماعي، وهي استراتيجيتنا لتحقيق أهداف القطاع”.

أما ما يتعلق بمستجدات الدخول المدرسي هذه السنة، ذكر السيد الوزير بلغة الأرقام عن إدماج أزيد 82 ألف أستاذ من المتعاقدين في مناصب دائمة بشكل يساهم في استقرار القطاع، ومشددا بأن عملية الإدماج جاءت بناء على خبرتهم الميدانية في التدريس.

وفي سياق آخر، طمأن السيد الوزير، التلاميذ وأوليائهم بوفرة الكتاب المدرسي، حيث صرح بأن “الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تعاقد مع مكتبات خاصة على المستوى الوطني لتوفيره بنفس السعر المطبق في المدارس، ناهيك عن فتح نقاط بيع لتقريب الكتاب من المواطنين وبسعره المرجعي”.

أما ما تعلّق بالمنشآت التربوية، فقد ذكر السيد الوزير باستقبال القطاع لـ464 مؤسسة تربوية جديدة، مع تضمن برنامج الإنجاز مشاريع لـ 600 قسم توسعة، و196 متوسطة و70 ثانوية، سيتم الشروع في إنجازها واستلامها تدريجيا. وفي  سياق تعزيز جو التنافس العلمي على مستوى المؤسسات التربوية، جدد دعوته للأساتذة والأولياء لفسح المجال أمام التلاميذ للإبداع والمشاركة في المسابقات ذات الصلة، على رأسها المسابقة الوطنية للابتكار المدرسي، مع التزام الوزارة بالمرافقة لهذه الفئة من المبدعين.

هشام رمزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى