
من المرتقب أن تعود تشكيلة جمعية وهران إلى الاستقبال في ملعب “الشهيد أحمد زبانة”، بعد تدهور أرضية ملعب “الحبيب بوعقل”،وباتت تهدد سلامة اللاعبين وتحرم الجماهير من فرجة في المستوى، وهو ما اعتبره الأنصار مكسبًا مهما بالنظر إلى قيمة وأجواء هذا الملعب التاريخي،وذلك بعد اعتماده كمعقل رسمي للفريق نظرًا لطاقته الاستيعابية الكبيرة وتجهيزه بالمرافق اللازمة، حيث تصل سعته إلى حوالي 40 ألف متفرج.
ومن المنتظر أن يكون أول لقاء رسمي لفريق جمعية وهران بقلعة “أحمد زبانة”، بداية من الجولة الرابعة، حين يستضيف أشبال المدرب “شردود” الضيف نجم القليعة.ويأتي ذلك في وقت تستعد تشكيلة حي المدينة الجديدة للمباراة المقبلة أمام اتحاد بشار الصاعد الجديد، لحساب الجولة الثالثة من بطولة الرابطة الثانية وسط-غرب، والتي ستجرى يوم الجمعة المقبل خارج القواعد ويسعى رفقاء القائد نساخ، تحت إشراف المدرب “مفدي شردود”، إلى تدارك التعثر الأخير أمام شبيبة الأبيار، بعدما اكتفوا بنتيجة التعادل السلبي داخل الديار في الجولة الثانية.
وبعد انتصار في بداية المشوار، اصطدمت جمعية وهران بشبيبة الأبيار في مباراة مغلقة تكتيكيا، انتهت بالتعادل السلبي الفريق فقد أول نقطتين، وبدأت التساؤلات تُطرح حول قدرة الهجوم على فك التكتلات الدفاعية رغم السيطرة النسبية، إلا أن غياب الفاعلية أمام المرمى كان واضحا، وهو ما يستدعي مراجعة في النهج الهجومي.
ورغم الأداء الجيد من بعض اللاعبين المعول عليهم هذا العام بألوان الجمعية على غرار “بوسعيد” و”أمين لعربي”، الذي كان أفضل عنصر فوق الميدان، وظهر أن الفريق يحتاج لمزيد من العمل والتركيز من الطاقم الفني واللاعبين، خاصة في المباريات القادمة.
الطاقم الفني للفريق يركز خلال الحصص التدريبية على الجانب الهجومي وتصحيح بعض الأخطاء التي ظهرت في المباراة السابقة، مع العمل على رفع الفعالية أمام المرمى من أجل العودة بنتيجة إيجابية ترفع من معنويات اللاعبين وتعيد الثقة للجماهير الوهرانية.بأن الفريق عازم على المنافسة بقوة منذ البداية، وسط دعم أنصاره الذين ينتظرون موسمًا مميزًا يعيد البريق للنادي،باعتباره فريق له تاريخ كبير وسمعة جيدة في الكرة المحلية، على أمل أن يجد مكانته الأصلية ضمن حظيرة الكبار في أسرع وقت ممكن .
للإشارة يتواجد مساعد المدرب والدولي الأسبق “نور الدين دهام”في التربص التكويني “كاف أ” لفائدة الدوليين السابقين (المجموعة الأولى).
م/ش