
جيميني صور الطفولة.. اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة موجة من الصور التي جمعت بين ملامح الماضي والحاضر، بعد إطلاق تقنية جديدة في تطبيق الذكاء الاصطناعي “جيميني”.
الفكرة تقوم ببساطة على إدخال صورة شخصية قديمة للطفولة، إلى جانب صورة حديثة، ليقوم الذكاء الاصطناعي بدمجهما في لوحة واحدة تُظهر كيف كان الشخص وكيف أصبح اليوم.
جيميني صور الطفولة .. بين الحنين والدهشة
لاقى هذا الترند رواجا واسعا بين المستخدمين من مختلف الأعمار، فالبعض اعتبره فرصة لاسترجاع ذكريات الطفولة بطريقة مبتكرة، بينما رأى آخرون أنه شكل من أشكال التوثيق البصري الذي يختصر رحلة العمر في صورة واحدة فقط. ما أثار إعجاب المتابعين هو قدرة التطبيق على الحفاظ على التفاصيل الدقيقة للملامح، وإبراز أوجه الشبه بين الماضي والحاضر، بشكل يبعث على الدهشة والحنين معا.
تفاعل واسع على المنصات
امتلأت الصفحات على “فيسبوك”، “إنستغرام” و”تيك توك” بهذه الصور، حيث سارع الآلاف إلى مشاركة نسخهم الخاصة والتعليق على التغيرات التي طرأت على وجوههم أو على أصدقائهم. بعض الصور بدت مضحكة بسبب اختلاف كبير في الملامح، وأخرى مؤثرة لشدّة الشبه الذي بقي راسخا عبر السنين.
جيميني صور الطفولة .. جدل حول الخصوصية
رغم الأجواء الاحتفالية، أثار الترند نقاشات جادة حول مسألة الخصوصية، إذ اعتبر خبراء أن إدخال صور الطفولة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد يفتح الباب أمام مخاطر تتعلق بتخزين البيانات واستخدامها لاحقًا في مجالات غير آمنة، ودعوا إلى ضرورة التعامل بحذر مع مثل هذه التطبيقات، خاصة وأنها تتطلب تحميل صور شخصية خاصة بالأطفال.
بين اللعب والتقنية
هذا الترند يعكس في جوهره كيف أصبح الذكاء الاصطناعي جزء من الثقافة الرقمية اليومية. فهو لم يعد مقتصرا على المجالات العلمية أو التقنية البحتة، بل تسلل إلى تفاصيل بسيطة مثل اللعب بالصور وتوثيق الذكريات، ليمنحها أبعادا جديدة تتجاوز حدود الألبوم التقليدي أو الصورة الورقية القديمة.
بن عبد الله ياقوت زهرة القدس