الــجــامــعــةالجهوي‎

جامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس تنظم

الملتقى الوطني حول علم النفس عمل وتنظيم

احتضنت قاعة المحاضرات “المرحوم بن عون بن عتو” بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة “جيلالي ليابس” فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ”واقع علم النفس عمل وتنظيم في المؤسسات (اقتصادية، تربوية، صحية، خدماتية واجتماعية)”، والمنظم حضوريا وعن بُعد بالتعاون بين مخبر البحوث النفسية والتربوية، مخبر البحث في علم النفس وعلوم التربية بجامعة وهران 2، وبالتنسيق مع مركز المساعدة النفسية الجامعي، تحت إشراف الدكتورة “بلهواري فاطمة”.

عرف الملتقى حضورا وازنا لإطارات الجامعة، من بينهم عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية البروفيسور “الأحمر قادة”، ورئيس المجلس العلمي “أ. د مخلوف سيد أحمد”، نائب العميد المكلف بالبحث والعلاقات الخارجية “أ. د بلبراوات بن عتو”، ورئيس قسم علم النفس وعلوم التربية “أ. د حبال ياسين”، بالإضافة إلى مديرة مخبر البحث “د. كلفاح أمال”، إلى جانب باحثين وأساتذة وطلبة من مؤسسات جامعية مختلفة.

افتتحت “د. بلهواري” أشغال الملتقى، بكلمة أبرزت فيها دور علم النفس في تحسين الأداء المؤسسي وبيئة العمل، تلتها مداخلات لكل من “د. كلفاح” حول أهمية الملتقى في الإطار المؤسساتي، و”د. بوحارة هناء”، التي ناقشت التحولات التكنولوجية وأثرها على العلاقات داخل المؤسسات، فيما أشاد “أ. د حبال” بمستوى المشاركات والدراسات المطروحة.

من جهته، أكد البروفيسور “الأحمر قادة” في كلمته الافتتاحية على أهمية هذه اللقاءات العلمية في تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الباحثين، من أجل دعم ممارسات علم النفس في خدمة التنمية المؤسسية.

 

 آراء المتدخلين في الملتقى الوطني

الأستاذة الدكتورة “بلهواري فاطمة” (رئيسة الملتقى)

أكدت رئيسة الملتقى الأستاذة الدكتورة “بلهواري فاطمة”، أن تنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق إبراز أهمية هذا التخصص، وضرورة ترسيخ مكانته في مختلف المؤسسات، نظرًا لاعتماده على العنصر البشري، باعتباره أهم مورد للاستثمار. كما شددت على أن الاهتمام بالعامل لم يعد يقتصر على الجانب المادي فحسب، بل أصبح يشمل الرفاه النفسي وتحقيق الذات، وهي مفاهيم أساسية في بيئة العمل المعاصرة.

كما أشار عدد من المتدخلين إلى أهمية التكنولوجيا والرقمنة في تحسين بيئة العمل، مع التنبيه إلى آثارها النفسية السلبية والإيجابية، وهو ما يستدعي حضورًا دائمًا للمختص النفسي داخل المؤسسات، للمساعدة في بناء علاقات مهنية صحية، خاصة في ظل التغيرات التي مست طرق التواصل والعلاقات القيادية بفعل التحولات التكنولوجية المتسارعة.

وفي ختام الملتقى، أعرب المشاركون عن أملهم في أن يتم فتح تخصص علم النفس العمل والتنظيم مستقبلا على مستوى كلية العلوم الاجتماعية، لما له من أهمية قصوى في تطوير أداء المؤسسات وتحقيق توازن نفسي ومهني لدى الأفراد.

 

الأستاذ الدكتور “حبال ياسين” (رئيس قسم علم النفس وعلوم التربية)”

شهد هذا الحدث العلمي يقول الأستاذ الدكتور “حبال ياسين”، رئيس قسم علم النفس وعلوم التربية، بمشاركة نوعية من أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن، من بينها: جامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس، وتموشنت، وهران، معسكر، تلمسان، وغيرها.

تناول الملتقى أحد الفروع التطبيقية المهمة لعلم النفس، وهو علم النفس العمل والتنظيم، الذي يُعنى بدراسة سلوك الفرد داخل الوسط المهني. وركزت المداخلات على جملة من المحاور أبرزها دراسة الاضطرابات النفسية المرتبطة بالعمل، مثل الاحتراق النفسي، الرضا الوظيفي، والأمراض النفسية المهنية، إضافة إلى قضايا تتعلق بالاختيار المهني، والانتقاء، ووضع “الشخص المناسب في المكان المناسب” من خلال دراسة القدرات والإمكانات النفسية للموظفين.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى