
يخوض المنتخب الوطني الدورة المقبلة لكأس أمم إفريقيا بطموحات كبيرة، وذلك على أمل الفوز بثالث ألقابه في المسابقة.
وسيحسم المدرب “فلاديمير بيتكوفيتش” خياراته النهائية بخصوص قائمة الـ23 لاعبا، الذين سيشاركون في كأس أمم إفريقيا خلال الأسابيع القليلة القادمة. وكان “فلاديمير بيتكوفيتش” صريحا جدا إلى أبعد الحدود مع لاعبيه بعد مباراة السعودية الأخيرة، حيث أكد خلال خطابه المعتاد بعد نهاية التربص إنه “راض عن أداء اللاعبين الجدد”، واعترف بأن هؤلاء اللاعبين سيتسببون في صداع قوي له عند اختياره للقائمة النهائية المعنية بالمشاركة في كأس إفريقيا.
وأبدى “بيتكوفيتش” إعجابه بشدة بأداء الثنائي (زين الدين بلعيد وسمير شرقي)، خاصة الأخير الذي يمكنه التعويل عليه في مركزين مختلفين، في قلب الدفاع أو كظهير أيمن، بالإضافة إلى “رفيق بلغالي” رغم وجود بعض التحفظ على أدائه الدفاعي.
وجاءت هذه التفاصيل لتهدد مشاركة لاعبين تعودوا على المنتخب الوطني منذ سنوات في كأس أمم إفريقيا 2025، ويتعلق الأمر بكل من” محمد أمين توغاي” مدافع الترجي التونسي، و”يوسف عطال” نجم نادي السد القطري، حيث أكدت المعطيات الاخيرة بأن “توغاي” خسر معركته أمام الثنائي “زين الدين بلعيد” و”سمير شرقي”، في وقت تراجعت فيه أسهم “عطال” أمام الثنائي “رفيق بلغالي” و”سمير شرقي” الذي يمكنه اللعب في مركزه أيضا.
وهذا الثراء في التعداد والخيارات، “بيتكوفيتش” يدركه جيدا، وهو الذي تحدث، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، عن القائمة الموسعة التي تضم 55 لاعبا والتي سيتم تقليصها إلى 23 لاعبا قبل النهائيات، إلا إذا سمحت “الكاف” بزيادة العدد إلى 26 أو 27 لاعبا.
وقد أقر “بيتكوفيتش”، بالمناسبة، بصعوبة الاختيار، مؤكدا أن معيار الجدارة هو الوحيد المعتمد، وأنه لا يخضع للضغوط أو لإملاءات أي جهة (بدا تلميحا للانتقادات التي رافقت استدعاءه زروقي)، مشددا على أن وديتي زيمبابوي والسعودية قدمتا له معطيات مهمة، رغم أنه لم يحسم القائمة النهائية بعد بسبب احتمال الإصابات والطوارئ. وأوضح الناخب الوطني، بالمناسبة، أن لاعبيه الناشطين في البطولات الخليجية سيخضعون لتحضيرات خاصة، بحكم توقف المنافسة هناك، متمنيا أن تبتعد الإصابات عن أشباله قبل نهائيات “الكان” التي سيحضّر لها بمباراة ودية أخيرة، قبل السفر إلى الرباط. وينتظر أن يستغنى المدرب الوطني عن خدمات عدة لاعبين تمت دعوتهم للمشاركة في المواجهتين الوديتين الأخيريتين أمام زيمبابوي والسعودية.
ومن أبرز المرشحين للغياب عن قائمة كأس أمم إفريقيا، الظهير الأيسر “مهدي دورفال”، إلى جانب المدافع إلياس بن قارة وأيضاً لاعب الوسط المدافع “ياسين تيطراوي”. ويواجه “دورفال” منافسة قوية من قبل لاعبين، وهما “جوان حجام” نجم يونغ بويز السويسري وأيضا “ريان آيت نوري” لاعب مانشستر سيتي. من جهته، يفتقد “بن قارة” لخبرات المستوى العالي، حيث لم يسبق له المشاركة في أي مباراة مع فريقه بروسيا دورتموند في الدوري الألماني. أما “تيطراوي”، فيتواجد في مركز متأخر في خيارات “بيتكوفيتش” في مركز الوسط المدافع.
قائمة المنتخب الوطني المتوقعة:
ـ حراسة المرمى: أليكسي سغندوز (مولودية الجزائر)، أسامة بن بوط (اتحاد الجزائر) ولوكا زيدان (غرناطة/ اسبانيا)
ـ خط الدفاع: جوان حجام (يونغ بويز/ سويسرا)، عيسى ماندي (ليل / فرنسا)، رامي بن سبعيني (بوروسيا دورتموند/ ألمانيا)، سمير شرقي (نادي باريس/فرنسا)، رفيق بلغالي (هيلاس فيرونا/ايطاليا)، ريان آيت نوري (مانشيستر سيتي)، زين الدين بلعيد (شبيبة القبائل) ومحمد أمين توغاي (الترجي/تونس)
ـ خط الوسط: اسماعيل بن ناصر (دينامو زغرب/كرواتيا)، آدم زرقان (سان جيلواز/ بلجيكا)، رامز زروقي (توينتي/هولندا)، هشام بوداوي (نيس/ فرنسا), إبراهيم مازا (باير ليفركوزن/ألمانيا)، فارس شايبي (فرانكفورت/المانيا) وحسام عوار (اتحاد جدة/ السعودية)
ـ خط الهجوم: محمد أمين عمورة (فولفسبورغ/ ألمانيا)ـ رياض محرز (الأهلي/ السعودية)ـ أنيس حاج موسى (فيينورد روتردام/ هولندا)ـ إيلان قبال (نادي باريس/فرنسا) وبغداد بونجاح (الشمال/ قطر)



