أشرف الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالعاصمة، على مراسم إحياء “اليوم العالمي للطفل” المصادف لـ 20 نوفمبر من كل عام.
وحضر اللقاء الذي تم تنظيمه بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة كوثر كريكو، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة بالإضافة إلى ممثلين عن هيئات وطنية وأممية.
ويجري هذا اللقاء تحت شعار “الطفولة الجزائرية… مثابرة وإبداع”، وبادرت بتنظيمه وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، وتم خلال هذه التظاهرة تنظيم حوار عن طريق التحاضر المرئي عن بعد، ينشطها أطفال جزائريون مبدعون في مجال الذكاء الاصطناعي ونظرائهم من دول أخرى.
وسيشهد برنامج اللقاء أيضا تنظيم مائدة مستديرة من تنشيط مجموعة من الأطفال، إلى جانب عرض شريط وثائقي حول مجهودات الدولة في مجال التكفل بالطفولة، كما سيتم تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية لاكتشاف المواهب نظمتها وزارة التضامن الوطني وشارك فيها أطفال من المؤسسات المتخصصة التابعة للقطاع.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم تنظيم معرض حول مختلف إبداعات أطفال موهوبين.
إعادة النظر في المنظومة التربوية لإعطاء اهتمام أكبر لتاريخ الجزائر
أكد الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية الوطنية من أجل إعطاء اهتمام أكبر بتدريس تاريخ الجزائر العظيم.
وعلى هامش إشرافه على افتتاح لقاء بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” إحياء لليوم العالمي للطفولة، صرح بن عبد الرحمان لدى زيارته لمعرض لإبداعات بعض الأطفال الموهوبين تم تنظيمه بالمناسبة، أنه ينبغي إعادة النظر في المنظومة التربوية الوطنية من أجل إعطاء اهتمام أكبر بتدريس تاريخ الجزائر العظيم.
وأشار، على أهمية إبراز مختلف محطات تاريخ الجزائر الكبير وتعليم الأجيال المتعاقبة سير عظماء الجزائر من مدغاسن وماسينيسا ويوغرطة إلى طارق بن زياد والأمير عبد القادر وآخرين.
ومن جهة أخرى، شدد الوزير الأول على ضرورة تشجيع أصحاب المشاريع والمبدعين من أجل النهوض بالصناعة الوطنية وإنتاج المواد الأولية محليا، للتقليل من نسبة استيراد هذه المواد وذلك من خلال الرفع التدريجي لنسبة الإدماج وبالتالي الدخول في سلسلة القيم العالمية.
إلتزام الحكومة بتهيئة كل الظروف الكفيلة بتنشئة جيل المستقبل
أكد الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، التزام الحكومة بتهيئة كل الظروف واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بتنشئة جيل المستقبل وإعداده من أجل متابعة مسيرة التنمية المستدامة.
وصرح بن عبد الرحمان في كلمة له بمناسبة إشرافه على إحياء اليوم العالمي للطفولة بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن الحكومة ملتزمة بتهيئة كل الظروف والقيام بجميع الإصلاحات واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بتنشئة جيل المستقبل وإعداده من أجل متابعة مسيرة التنمية المستدامة في جميع مجالات الحياة.
وأوضح أن ذلك يتم وفق نظرة استشرافية، تتجاوز مرحلة ضمان الحقوق الأساسية إلى مرحلة التمكين وصناعة مستقبل الأجيال القادمة سواء على المستوى الفكري أو على مستوى رعاية المواهب وتهيئة البيئة المناسبة للإبداع والابتكار، لافتا إلى أن ذلك ما أكد عليه رئيس الجمهورية في العديد من المناسبات التي أبى فيها إلا أن يكرم المبتكرين الشباب ذوي المواهب والفائزين في مختلف المسابقات الوطنية والدولية للابتكار والإبداع.
وأضاف الوزير الأول، أن تكريم رئيس الجمهورية يعد رسالة واضحة تعبر بصدق عن توجهات الدولة في مجال الحماية والرعاية والمرافقة للمشاريع النوعية والمميزة للأطفال من ذوي القدرات والكفاءات العالية.
وبذات المناسبة، أبرز بن عبد الرحمان إلتزام الحكومة تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية، بوضع أسس وقواعد بناء الجزائر الجديدة والانتقال إلى نموذج جديد للنمو الاقتصادي والذي يعتبر فيه رأس المال البشري محددا رئيسا تبنى عليه كل مخططات التنمية على المدى البعيد، واعتبر أن قوة أي دولة من قوة شبابها وبناء رأس مال بشري كفؤ وقادر على تحقيق النمو الاقتصادي والنهضة المنشودة يتطلب إعداد جيل مناسب لذلك، وتابع بالقول أن تحضير رجل الغد يجب أن يكون بتنشئة طفل اليوم وتحسين رعايته الصحية وتحسين نوعية منظومة تربيته وتكوينه وكذا شروط الترفيه الملائمة.
وفي هذا الإطار، تطرق الوزير الأول إلى محتوى مخطط عمل الحكومة الذي أفرد حيزا مهما لتنشئة الطفل باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للسياسة الاجتماعية للدولة.
ويهدف مخطط عمل الحكومة في هذا الجانب، إلى تعزيز حماية حقوق الطفل عن طريق تعزيز سلامته البدنية والقضاء النهائي على تشغيل الأطفال واستغلالهم في التسول باعتماد عقوبات قانونية.
وكشف بذات الشأن، أنه تم تخصيص فصل كامل لتعزيز رأس المال البشري تشترك فيه برامج العديد القطاعات الوزارية من أجل تحسين الرعاية الصحية، تحسين أداء منظومة التربية والتعليم والتكوين وترقية النشاطات البدنية والرياضية.
ق.ح
