الجهوي‎

تهدف إلى تشجيعهن على دخول عالم الإنتاج

حملة تحسيسية لدعم المرأة الماكثة بالبيت ببلدية وادي السلام

عاشت بلدية وادي السلام بولاية غليزان، مؤخرا أجواء مميزة مع تنظيم حملة تحسيسية لفائدة النساء الماكثات بالبيت، تهدف إلى تشجيعهن على دخول عالم الإنتاج والمساهمة في التنمية المحلية.

المبادرة جاءت في إطار البرنامج الوطني الذي تشرف عليه وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وسهرت على تجسيده مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية بالتنسيق مع الخلية الجوارية لمنداس. الحدث لم يكن عاديا، فقد جمع تحت سقف واحد عددا من القطاعات الحيوية، من بينها مديرية التشغيل والمصالح الفلاحية والسياحة والصناعة التقليدية، إضافة إلى الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية، الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغر، غرفة الصناعة التقليدية والحرف.

 حضور هذه الأطراف، منح النشاط زخما خاصا، حيث قدم ممثلوها شروحات مباشرة للنساء حول سبل الاستفادة من التكوين والتمويل والمرافقة وحتى تسويق المنتجات، الحملة ركزت على فكرة أساسية مفادها أن المرأة الماكثة بالبيت قادرة على أن تتحول من عنصر مستهلك إلى عنصر منتج وفاعل اقتصادي، شريطة أن تتوفر لها المرافقة اللازمة والظروف المناسبة. وقد لمست المشاركات جدية الطرح، حيث عبّرت إحداهن عن تفاؤلها قائلة: “نشعر أن هناك من يفكر فينا بجدية، وهذه فرصة لنثبت أننا قادرات على خلق مشاريع صغيرة تحدث فرقا في حياتنا وحياة أسرنا”.

 من جهتهم، أكد ممثلو القطاعات المشاركة أن هذه المبادرات لن تتوقف هنا، بل ستتواصل في باقي بلديات الولاية، بهدف تعميم الفائدة وإعطاء دفعة قوية لمشاريع النساء الماكثات بالبيت، فيما شدد ممثل مديرية النشاط الاجتماعي على أن الأبواب مفتوحة لكل امرأة تحمل فكرة مشروع قابلة للتجسيد، مؤكداً: “المرافقة ستكون خطوة بخطوة، من الفكرة إلى التنفيذ وصولاً إلى التسويق”. وبهذا، تكون هذه الحملة قد أضافت لبنة جديدة في مسار طويل تسعى من خلاله الدولة إلى تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، خاصة في الوسط الريفي، حيث تتجلى أهمية فتح آفاق جديدة تتيح للنساء المساهمة الفعلية في الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستقلالية المالية لأسرهن.

جيلالي.ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى