
قامت أمس مديرية الصحة والسكان، بالتنسيق مع مصلحة الأمراض الجلدية بالمركز الجامعي “ابن زرجب”، في حملات التحسيس والتوعية حول مخاطر موجات الحر وضربات الشمس على مستوى واجهة البحر،وذلك بالتزامن مع موسم الصيف وارتفاع الحرارة.
و حسب ما أكدته البروفيسور “خليل”، رئيسة مصلحة أمراض الجلد أمس على هامش الحملة التحسيسية المقامة بواجهة البحر، أن الهدف من الحملة تحسيس وتوعية المواطنين بمضاعفات الشمس وانعكاسها على الصحة العمومية،وبخاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لاسيما خلال المدى البعيد.
وأبرزت البروفيسور أهمية الوقاية والحرص على تفادي ضربات الشمس، من خلال رزنامة يجب الالتزام بها لتفادي الأعراض الناجمة عن الشمس وتأثير الجلد، لاسيما وأن ذلك يسمح بتطور سرطان الجلد والشيخوخة المبكرة، منوهة أن التحسيس والتوعية تظل عامل رئيسي في تجنب ذلك، والتي ستستمر لغاية انتهاء فصل الصيف. وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة المصلحة أن إعطاء النصائح والإرشادات اللازمة للوقاية من مخاطر ضربات الشمس غير كافية، بل يتوجب على الشخص العمل بالتوجيهات وتكثيف العمل الجواري لفائدة الفئات الأكثر تضررا، وبخاصة مرتادي الشواطئ وتعرضهم لساعات طويلة للشمس دون اتخاد التدابير الوقائية.
وللحرص على ذلك، فإن المصالح الطبية تشدد على ضرورة تجنب ذروة الشمس من العاشرة صباحا لغاية الرابعة مساء،مع استعمال المراهم وارتداء الملابس المناسبة وشرب كميات كافية من المياه، وغيرها من الإرشادات الصحية، منوهة أن اليومين التحسيسين 29 و 30 جوان التي بادرت بها مديرية الصحة والسكان، بالتنسيق مع المركز الجامعي تهدف إلى توعية واسعة في أوساط المجتمع حول مخاطر التعرض للشمس صيفا.
وما يجدر بالإشارة، فإن مصلحة الأمراض الجلدية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران سجلت 34 حالة جديدة مؤكدة من سرطان الميلانوم خلال السنة الجارية، فيما ترتفع الحالات ولائيا لأكثر من 60 حالة سنويا، الذي يعتبر أخطر أنواع سرطان الجلد، مبرزة أن التكفل بالمريض يكون أكثر صعوبة في حال تأخر التشخيص، بينما يسهل العلاج وتتحسن النتائج بشكل واضح عند الكشف المبكر.
منصور.ج