تستعد ولاية سعيدة لاحتضان الطبعة الـ12 من المهرجان الثقافي المحلي “القراءة في احتفال” خلال شهر جوان الحالي، تحت الرعاية السامية للسيدة وزيرة الثقافة والفنون د. صورية مولوجي، وبإشراف السيد والي ولاية سعيدة ومن تنفيذ المكتبة الرئيسية العمومية للمطالعة ونزار عبد الكريم.
ويسعى المهرجان إلى جعل القراءة جسرًا للأمل والحياة، وتعزيز الثقافة الأدبية بين كافة أطياف المجتمع، كما يهدف إلى ترسيخ حب القراءة في نفوس الأطفال والشباب، وجعل الكتاب جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية وتعزيز الوعي بأهمية القراءة ودورها في تنمية الفكر والإبداع، بالإضافة إلى تقديم منصة تفاعلية للتواصل بين القراء والمؤلفين.
يضم المهرجان خلال هذه الطبعة التي جاءت بشعار “القراءة جسر الأمل … جسر للحياة”، برنامجًا غنيًا بالأنشطة المتنوعة التي تستهدف جميع الأعمار، من ورش عمل وندوات إلى عروض مسرحية وأنشطة تفاعلية إذ تتولى المكتبة الرئيسية للمطالعة في ولاية سعيدة تنفيذ هذا البرنامج المتميز من خلال أبرز الفعاليات من بينها ورش العمل التي تشمل جلسات قراءة تفاعلية للأطفال، وورش لتعليم كتابة القصص القصيرة، وورش فنية أخرى لتعلم الرسوم التوضيحية المصاحبة للقصص إلى جانب ندوات ثقافية يقدمها نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين من داخل وخارج الجزائر تناقش أهمية القراءة في تنمية الفكر والإبداع، ودورها في تطوير المجتمع.
كما تحوي التظاهرة عروضا مسرحية مستوحاة من كتب الأطفال الشهيرة بهدف جذب انتباه الأطفال وتحفيزهم على القراءة، إلى جانب أنشطة تفاعلية تتضمن مسابقات ثقافية، وعروضًا ترفيهية، وزوايا قراءة حرة، حيث يمكن للأطفال والشباب التفاعل مع الكتب والمؤلفين بشكل مباشر.
يأتي شعار المهرجان ليؤكد على دور القراءة في بناء جيل مثقف وواعٍ، قادر على مواجهة تحديات المستقبل. مع توفير فرصة فريدة لإعادة اكتشاف جماليات الكتاب وقيمته كأداة أساسية في حياة الإنسان، كما يمثل مناسبة ثقافية بارزة تسهم في تعزيز دور القراءة في المجتمع الجزائري من خلال الفعاليات المتنوعة والدعم الكبير من وزارة الثقافة والفنون، والمشاركة الفعالة من المكتبة الرئيسية العمومية للمطالعة ونزار عبد الكريم، إذ يأمل المنظمون في أن يحقق المهرجان أهدافه ويغرس حب القراءة في نفوس الأجيال الشابة، مما يساهم في بناء مجتمع مثقف وقادر على النهوض بالوطن.
بشير فكيرة
