أكد وزير الشباب، السيد “مصطفى حيداوي” أن مؤسسات دور الشباب تلعب دورا محوريا هاما في تعزيز الانتماء الوطني وتوسيع مساحة النشاط الشبابي خاصة بالمناطق الحدودية، التي تُعد واجهة استراتيجية للوطن.
وشدد السيد الوزير، في ختام زيارته لولاية تلمسان، على ضرورة تحويل المؤسسات الشبانية إلى وجهات مفضّلة للشباب الجزائري، من خلال وضع برامج نوعية وتهيئة أجواء جذابة وعصرية، تُمكّن الشباب من تطوير قدراتهم وصقل مواهبهم وتعزيز حسهم بالمواطنة بما يُسهم في انخراطهم الفعّال، ضمن الديناميكية الوطنية التي تشهدها البلاد.
ووقف السيد الوزير، على تجربة شبابية نموذجية احتضنها بيت الشباب “بلبة محمد” بمنطقة مرسى بن مهيدي، تمثلت في إعادة بعث المخيمات الصيفية لليافعين بعد انقطاع هذه التجربة لمدة طويلة، في مبادرة رائدة من طرف وزارة الشباب، حيث استقبلت هذه المنطقة الحدودية الاستراتيجية شبابا قدموا من ولاية البيض، تحت تأطير طلبة من المعاهد الوطنية العليا لتكوين إطارات الشباب في إطار تكاملي يجمع بين التكوين الترفيه وبناء الشخصية.
كما وقف السيد الوزير، بذات المنطقة على تبادل شبابي جمع شباب من ولايتي بني عباس وعين صالح، ما يعكس البعد التشاركي والحركي، الذي تسعى الوزارة إلى ترسيخه في مختلف ربوع الوطن، موضحا بأن هذه المحطة تشكل إحدى اللبنات الأساسية نحو تجسيد رؤية قطاع الشباب الجديدة الهادفة إلى تمكين الفئة الشبابية، واستحداث فضاءات فعلية للتبادل والإبداع والتكوين المستمر.
كما عاين السيد الوزير، بيت الشباب “كنزي بوفلجة” بمنطقة مغنية الحدودية، حيث أوضح أن بيوت الشباب ينبغي ألا تقتصر على الإيواء فقط، بل يجب أن تتحول إلى مراكز إشعاع علمي، فكري وثقافي، تعبّر عن طموحات الشباب وتستجيب لتطلعاتهم المتجددة.
وفي محطة أخرى اصطحب السيد الوزير، مجموعة من أبناء الجالية الجزائرية المشاركين في المخيمات الصيفية إلى متحف المجاهد، حيث عاشوا لحظات مؤثرة بين أروقة الذاكرة الوطنية، واستشعروا ملامح البطولة التي سطرها الأجداد في سبيل الحرية والاستقلال.ق
ع. جرفاوي
