الــجــامــعــة

تظاهرة علمية باللغة الإنجليزية تجمع الباحثين والطلبة

الملتقى الوطني الأول للابتكار في الذكاء الاصطناعي وهندسة البيانات

انعقد بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران يومي 11 و12 جوان، الملتقى الوطني الأول حول الابتكار في هندسة البيانات وعلوم الذكاء الاصطناعي (IDEAS’2025)، بتنظيم من كلية الرياضيات والإعلام الآلي، وسط حضور غفير من الطلبة والأساتذة والباحثين من مختلف أنحاء الوطن، وبمشاركة متدخلين من الخارج، في تظاهرة علمية اتخذت من اللغة الإنجليزية لغة رسمية وحيدة للتنشيط والمداخلات.

تميّز الملتقى، الذي نظم في صيغة هجينة حضوريا وعن بعد، بتنوع المواضيع المطروحة، والتي عكست الاتجاهات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي وهندسة البيانات، من خلال محاضرات رئيسية، جلسات تقنية وموائد مستديرة. وتمحورت النقاشات حول قضايا حيوية مثل جودة البيانات، الحوسبة الطرفية، التعلم الآلي والأنظمة الذكية.

وفي تصريح لـ “البديل”، أكدت البروفيسور “دخيسي لطيفة”، نائبة العميد المكلفة بالبحث العلمي والعلاقات الخارجية بكلية الرياضيات والإعلام الآلي، أن هذا الملتقى يهدف إلى تعزيز العلاقات بين طلبة الدكتوراه والمختصين في مختلف الميادين، خاصة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرا على المختصين في الإعلام الآلي.

وشددت على الطابع متعدد التخصصات للمداخلات، التي شارك فيها باحثون من كليات الصيدلة والمجالات التقنية على حد سواء، وطرحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأمراض، احتراق الغابات، الأمن السيبراني، تحليل البيانات الاقتصادية، التعليم، والتعرف على الصوت رغم الضجيج، إضافة إلى التنبؤ باستهلاك الموارد المائية في بلديات وهران.

افتُتح البرنامج بمحاضرة رئيسية صباحًا ألقاها البروفيسور “شاكر لرابي”، عن “تعزيز وتقييم المحتوى البصري في عصر الذكاء الاصطناعي”، تلتها الجلسة الأولى حول البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة، برئاسة (د. هدى بوالحوس وأ.دنيا يديجور)، وعرض خلالها باحثون من جامعة وهران دراساتهم حول توصية المنتجات بالشبكات العصبية الرسومية، ونماذج التنبؤ بالوفيات.

في الظهيرة، قدم الدكتور “زبير وعرت” محاضرته الرئيسية الثانية، حول “مستقبل حوكمة تكنولوجيا المعلومات وتسخير الذكاء الاصطناعي لهندسة المؤسسات من الجيل القادم”. ثم تواصل البرنامج بمحاضرة ثالثة للبروفيسور “ياسين حداج عويل” حول “الذكاء البياني وهندسة البيانات لمستقبل الشبكات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي”، قبل أن تختتم الجلسات بمناقشات حول تعلم الآلة، من خلال دراسة تجريبية حول تصنيف أمراض الكبد، قدّمها باحثون من جامعة سيدي بلعباس.

 

تقديم 40 عرضا من طلبة الدكتوراه

وفي تصريح خاص لـ”البديل”، أوضحت الدكتورة “سارة بن زيا”، رئيسة الملتقى من كلية الإعلام الآلي بجامعة وهران، أن هذه التظاهرة تجمع بين باحثين وأساتذة من تخصصات متعددة، بهدف اقتراح حلول علمية لمشكلات مجتمعية، من خلال العروض التقديمية، الأوراق العلمية، والملصقات البحثية، حيث تم عرض 40 عرضًا من طلبة الدكتوراه، ضمن برنامج غني يواكب توصيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تدعو إلى استخدام اللغة الإنجليزية في اللقاءات العلمية.

الملتقى، أثبت مرة أخرى أن الذكاء الاصطناعي بات في قلب التنمية المستدامة، وأن الجامعات الجزائرية قادرة على ريادة البحث العلمي من خلال فتح المجال للحوار الأكاديمي المتعدد والمتخصص، بلغات عالمية، وبروح التعاون والابتكار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى