- تفاقم تنامي عدد الإصابات وسط الأطفال أقل من 5 سنوات
- تسجيل 6 آلاف حالة جديدة سنويا بالجزائر
شرع صباح أمس في انطلاق الحملة التحسيسية والكشف المبكر عن داء السكري من طرف المؤسسة الجوارية واجهة البحر بوهران، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمرضى السكري وتحسيس المواطن بأهمية الكشف المبكر في ظل ارتفاع عدد الحالات والإصابات سنويا، والتي مست مختلف الفئات العمرية.
شهدت العيادة المتعددة الخدمات أمس إقبالا واسعا من طرف المواطنين للكشف المبكر والقدرات العلاجية للحد من تنامي الإصابات، مع تقديم النصائح والإرشادات حول تفادي الإصابة المبكرة بالسكري، حيث ترتكز الجهود للتخفيف من الحالات المرضية.
يأتي ذلك مع تعزيز مستشفى الأطفال، “عبد القادر بوخروفة” بوهران، مؤخرا بوحدة جديدة متخصصة في التكفل بمرض السكري لدى الأطفال، حيث تقوم الوحدة الجديدة التي تعتني منذ سنوات بالأطفال المصابين بالسكري دون أن يكون لديها مكان مخصص حصرا لهذه الفئة لا سيما عقب فتح الوحدة الجديدة بأحد مباني المستشفى، بعد تحويل وحدة متخصصة إلى مستشفى الحروق الكبرى الجديد بحي ايسطو، حيث تتكفل الوحدة الجديدة بالأطفال المصابين بداء السكري تضم فريقا متكاملا يتكون من مساعد و3 مربيات مختصات في التربية العلاجية وأخصائي تغذية وطبيبة نفسية، مشيرة إلى أنه يتم تقديم ما معدله 600 استشارة كل 3 أشهر للأطفال من جميع أنحاء الجهة الغربية.
وأضافت أن الأمر يتعلق بتلقين مبادئ التربية العلاجية للأطفال المصابين بالسكري وأولياءهم، خاصة أولئك المصابين بالسكري من النوع الأول حتى يتمكنوا من موازنة مستويات السكر في الدم، من خلال إتباع نظام غذائي مناسب وتكييف جرعات الأنسولين للحصول على حياة طبيعية. وكشفت المصالح الطبية أن عدد الأطفال المرضى الأقل من 5 سنوات المصابين بسكري اليافعين أو السكري من النوع الأول لدى الأطفال بالجزائر يقدر بأكثر من 6 آلاف حالة وفق ما كشف عنه أكد رئيس مصلحة طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي بتلمسان وأخصائي أمراض السكري والغدد بالمركز الاستشفائي الجامعي بتلمسان “بن ددوش.س” .
أشار رئيس مصلحة طب الأطفال، أن المرض هو حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون مهم (الأنسولين) أو المعتمد على الأنسولين، منوها أن هذه الفئة العمرية جديرة بالتكفل والرعاية الصحية الدقيقة، كونها مرحلة حساسة ويحتاج الطفل إلى الأنسولين للبقاء على قيد الحياة؛ لذا يجب استبدال الأنسولين المفقود بالحقن أو مضخة الأنسولين، منوها أن الطفل يحتاج 5 حقنات في اليوم والتي يسبقها تحاليل دورية لازمة لتعقب الوضعية الصحية للطفل، منوها أن مرض السكري اليافعي ليس ناذرا، فهو مرض جيني ولا يستطيع الوقاية منه إلا عن طريق التشخيص المبكر والتكفل لتفادي المضاعفات، حيث أكد أنه لا يوجد علاج شاف لداء السكري من النوع الأول عند الأطفال، ولكن يمكن التحكم فيه، وقد نجحت الأساليب المتقدمة لمتابعة سكر الدم وضخ الأنسولين في تحسين جودة الحياة والتحكم في نسبة السكر في الدم عند الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول. كما أوضح أن الاحتياط ملزم من خلال توفير كاشف قياس نسبة السكر في الدم يتم وضعه بجسم الطفل لمدة 15 يوما، ويجنب الطفل المضاعفات الصحية التي قد تؤدي به إلى الموت، وذلك عوض عملية الوخز اليومي بالإبر، حيث يعمل الكاشف على ضبط نسبة السكر سواء في هبوطها أو ارتفاعها يضيف المتحدث.
من جهة أخرى، أشاد المختص بأهمية التكفل العائلي لمحيط المريض الطفل أقل من 5 سنوات، من خلال الإسهام في وقايته من مضاعفات السكري عن طريق التعاون مع الطفل في استمرار السيطرة قدر الإمكان على مستوى السكر في الدم، وتوعية الطفل بأهمية اتباع نظام غذائي صحي والمشاركة في الأنشطة البدنية المنتظمة، ووضع جدول مناسب لزيارات الطفل لاختصاصي رعاية مرضى السكري. قد يصاب الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول باضطرابات مناعية ذاتية أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية والأمراض الباطنية.
منصور.ج